ما هذا اليوم الذي نستذكره بحرقة قلب ، بكسر خواطر ، بدمعة عين ؟ ما هذا اليوم الذي نبحث فيه عن أمل لربما قد ضاع ، و عن وطن نسنده بأعمدة متينة كي يبقى على قيد الحياة ؟
ما هذا اليوم الذي تبعثرت فيه طموحاتنا الوطنية و كل القضايا العربية ، و قد خدش القلب خدشا لن يلتئم ، و بكت الرجال على مشروع قد ذهب بين طيات الأرض و التراب ، و نساء بكين بكاء النحيب و هن قد غنين لوصفي بكلمات حبيب الزيودي :
اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي
يا مهدبات الهدب غنن على وصفي
حوران و شمس الحصاد يتلوحن لونه
يتوقد الجمر يومن تومض عيونه
يا وصفي يا رمحنا الموت ما همك
قلت يا أرض ارتوي و يا نبع لا تجفي
و قد تحدث الشاعر حيدر محمود مع وصفي يشرح له الحال :