رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذ أحمد الطلافحة يكتب : اغتيال وصفي .. ذكرى مؤلمة تطرُق قلوب الأردنيين

الأستاذ أحمد الطلافحة يكتب : اغتيال وصفي .. ذكرى مؤلمة تطرُق قلوب الأردنيين
رفن رفوف الحجل رفن ورا رف
و خيل أصايل لفت صفن ورا صف
أقول ي صويحبي يكفي عتب يكفي
و يا مهدبات الهدب غنن على وصفي
حوران و شمس الحصايد يتلوحن لونه
يتوقد الجمر يومن تومض عيونه
نادت النشامى يا ربعي حذركوا تخونوا
و الخيل إن حمحمت ننزف لها نزفِ
رفعنا هاماتنا و هاظ الشبل منا
يومن دنت ساعته ما خيب الظنا
الموت لاجل الوطن ما يهمنا و حنا
من يومنا يا وطن نعاهد و نوفي
يا مغلين أرضنا و مرخصن دمك
السنديان استند ع جبالنا و ضمك
يا وصفي يا رمحنا الموت ما همك
قلت يا أرضي ارتوي و يا نبع لا تجفي

في مثل هذا اليوم وعلى مدى هذا اليوم تطرُق قلوب الأردنيين ذكرى مؤلمه اوجعت قلوبنا وحطمت اشرعتنا في المضي قدما نحو المستقبل ، نحو مستقبل مشرق ذهبي، مستقبل أغتيل برصاصة غدرٍ واهمة انها ستقتل فينا وصفي. 
رصاصةُ غدرٍ لم يعي مطلقها انه ما زادنا الا حباً لِوصفي 
لوطن وصفي، لعمان وصفي ولاربد وصفي. واردن وصفي. 

في الذكرى الـ 50 لاستشهاد رجل الاردن الثاني آنذاك ورجل الأردن الأول في تاريخ الاردن، كلُ اردني واردنية يتسابقون للتغني بروح وصفي وشجاعة وصفي وإخلاص وصفي ووطنية وصفي، وصفي الذي ترك فينا الشموخ والإباء وصفي الذي ترك لنا اردنٍ شابا يجابه المستحيل كي يُزهر، وطناً فتياً بمؤسساتهِ وشبابهِ وشاباته ، وطنناً وقف في وجه تحديات عسيره، إلا أنه صبر وثابربشبابهِ وشاباته بِمصانعه ومؤسساتهِ ، لِيتميز وليسود المنطقة بانجازاته. وصفي الذي ترك لنا دينا لا يُخان ومذهبا، ترك لنا وطناً بحجم بعض الورد الا انه له شوكةٍ ردت إلى الشرق الصبا، ترك لنا عزماً وسيفاً ما نبا، ترك لنا أمة ضربت على شرفٍ فطابت مضربا ، غَنيتها وصفي كلُ الطيور لها ضحى ويكون ليل فالطيور إلى الخبا إلاكَّ انت فلا صباح ولا مسا إلا في يدك السلاحُ له نبا. 
رحمك الله يا وصفي يا من اعدت للتاريخ امجاده،وقربت لنا تاريخا بدأ بعيداً بإبطاله ،وصنعت لنا رمزا برَّاقاً لا يصداء وكتبت لنا تاريخاً نباهي به، تاريخاً يوماً ما سيصبح حاضرنا ومستقبلنا. 
وها نحن يا وصفي، ها نحن يا شهيد الأمة يا رئيس الوزراء الأصدقُ نعاهدك عهداً لا نجرؤ أن نخونه وكيف نخون وانت منا وباقٍ فينا، نعاهدك نحن شباب هذا الوطن ان نسابق الريح وأن نصنع من تاريخك مجداً يمجدُ بهِ الوطن ويسمو.