في مثل هذا اليوم وعلى مدى هذا اليوم تطرُق قلوب الأردنيين ذكرى مؤلمه اوجعت قلوبنا وحطمت اشرعتنا في المضي قدما نحو المستقبل ، نحو مستقبل مشرق ذهبي، مستقبل أغتيل برصاصة غدرٍ واهمة انها ستقتل فينا وصفي.
رصاصةُ غدرٍ لم يعي مطلقها انه ما زادنا الا حباً لِوصفي
لوطن وصفي، لعمان وصفي ولاربد وصفي. واردن وصفي.
في الذكرى الـ 50 لاستشهاد رجل الاردن الثاني آنذاك ورجل الأردن الأول في تاريخ الاردن، كلُ اردني واردنية يتسابقون للتغني بروح وصفي وشجاعة وصفي وإخلاص وصفي ووطنية وصفي، وصفي الذي ترك فينا الشموخ والإباء وصفي الذي ترك لنا اردنٍ شابا يجابه المستحيل كي يُزهر، وطناً فتياً بمؤسساتهِ وشبابهِ وشاباته ، وطنناً وقف في وجه تحديات عسيره، إلا أنه صبر وثابربشبابهِ وشاباته بِمصانعه ومؤسساتهِ ، لِيتميز وليسود المنطقة بانجازاته. وصفي الذي ترك لنا دينا لا يُخان ومذهبا، ترك لنا وطناً بحجم بعض الورد الا انه له شوكةٍ ردت إلى الشرق الصبا، ترك لنا عزماً وسيفاً ما نبا، ترك لنا أمة ضربت على شرفٍ فطابت مضربا ، غَنيتها وصفي كلُ الطيور لها ضحى ويكون ليل فالطيور إلى الخبا إلاكَّ انت فلا صباح ولا مسا إلا في يدك السلاحُ له نبا.
رحمك الله يا وصفي يا من اعدت للتاريخ امجاده،وقربت لنا تاريخا بدأ بعيداً بإبطاله ،وصنعت لنا رمزا برَّاقاً لا يصداء وكتبت لنا تاريخاً نباهي به، تاريخاً يوماً ما سيصبح حاضرنا ومستقبلنا.
وها نحن يا وصفي، ها نحن يا شهيد الأمة يا رئيس الوزراء الأصدقُ نعاهدك عهداً لا نجرؤ أن نخونه وكيف نخون وانت منا وباقٍ فينا، نعاهدك نحن شباب هذا الوطن ان نسابق الريح وأن نصنع من تاريخك مجداً يمجدُ بهِ الوطن ويسمو.