الورش الفنیة من مختلف الفئات العمریة من الإمارات، ومصر، والیابان، والعراق، وسوریة، والباكستان،
والھند، واللافت أن عدداً كبیراً من المشاركین ممّن تجاوزت أعمارھم الستین عاماً.
في حین تزیّنت الأعمال الزخرفیة بالذھب الأصلي من مختلف العیارات، والأنماط، وتمثّلت في أغلفة
المصاحف و"الھلكار"، (التضلیل بماء الذھب)، كما تجلّت تجھیزات أخرى بالزخرفة الھندسیة الكلاسیكیة
والمبتكرة، فیما برز عملا جداریاً لافتاً أنجزه عددا من الطلاب یضم مجموعة من التكوینات الزخرفیة مختلفة
الأنما، وتم تنفیذه عن طریق الورود الإماراتیة من جھة والزخارف الھندیة من جھة أخرى.
وشكّلت لوحات المعرض الخطیة والزخرفیة رؤیة بصریة عكست إبداعا لافتا من الطلاب، وظھرت الأعمال
بتداخلات وتطویعات فنیة للحرف العربي في آیات قرآنیة، واقتباسات أدبیة، زیّنتھا خطوط عربیة حیویة
انطلقت من عملٍ حیويٍ، وزخارف مشبّعة بماء الذھب.
وتجوّل الاستاذ محمد إبراھیم القصیر، والحضور في أروقة المعرض، حیث أطلعوا على شروحات
المشاركین ومشرفي الدورة.
وأثنى مدیر إدارة الشؤون الثقافیة على نتاج المشاركین في المعرض، وشجّعھم على مواصلة الإبداع وتقدیالدعم المتواصل لھم، قائلاً إن الفنون، ومن ضمنھا الخط العربي والزخرفة، ھي رسالة الشارقة الثقافیة في
مخاطبة الآخر، والتواصل معھ بلغة إنسانیة حضاریة.
وأبرز أساتذة أن الأعمال المشاركة في المعرض أنجزت خلال فترة الحجر الصحي، وھي نتاج ورش فنیة
عن بُعد على مدى عام متواصل.
وأشار ھؤلاء إلى أن المركز یؤسس الطالب لیصبح فناناً في مجال الخط والزخرفة، ولیس خطاطاً تقلیدیا،
وأوضحوا أن المركز یعتمد على أساسیات الدراسة الأكادیمیة المنھجیة في تعلیم الطلاب، وھي أساسیات
تحاكي كلاسیكیة الخط والزخرفة من البدایة، ووصولاً إلى مراحل متقدمة من احتراف الخط والزخرفة،
"ونحن لا نقوم بتدریس الثقافة الفنیة والخطیة"، وبیّن أساتذة أن عددا من الطلاب نال جوائز محلیة ودولیة.