آخر الأخبار

"تریندز" یشارك نخبة من أبناء الخلیج في الحدیث عن منجزات الإمارات ومستقبلھا

 تریندز یشارك نخبة من أبناء الخلیج في الحدیث عن منجزات الإمارات ومستقبلھا
د. محمد العلي: الإمارات صنعت نموذجاً أبھر العالم وتواصل لبلوغ لأفضل

جوهرة العرب 
شارك" مركز تریندز للبحوث والاستشارات" ممثلاً برئیسھ التنفیذي الدكتور محمد عبد الله العلي في
منتدى صحیفة "البلاد" البحرینیة الذي تم تنظیمھ مساء الاثنین، بمناسبة الیوم الوطني لدولة الإمارات
العربیة المتحدة، بمشاركة نخبة من المتحدثین من الإمارات والبحرین ودول الخلیج العربیة، تحدثوا
حول عن "ما یمثلھ عام الخمسین من رؤیة اماراتیة استشرافیة طموحة"، والریادة الإماراتیة والتمیز
والتنمیة بطموحات لا تعرف المستحیل، إضافة للعلاقات التاریخیة بین مملكة البحرین ودولة الإمارات
العربیة المتحدة.
وتوجھ الدكتور محمد عبد الله العلي في بدایة مداخلتھ بأسمى آیات التھاني والتبریكات إلى القیادة
الإماراتیة الرشیدة، حفظھا الله، وإلى شعب دولة الإمارات، بمناسبة احتفال الدولة بیوبیلھا الذھبي
ومرور خمسین عاماً على تأسیس اتحادھا المبارك على ید المغفور لھ الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان،2
طیب الله ثراه، وإخوانھ من القادة المؤسسین في الثاني من دیسمبر 1971 .كما عبر عن شكره وتقدیره
لصحیفة "البلاد" البحرینیة على عقد ھذا المنتدى الذي یجسد وحدة المصیر والأماني والأھداف
المشتركة التي تربط شعبي الإمارات والبحرین وكل دول وشعوب منطقتنا الخلیجیة.
وقال إن دولة الإمارات نجحت على مدى الخمسین عاماً الماضیة في أن تصنع لنفسھا نموذجاً تنمویاً
أبھر العالم .. یحاول كثیرون الیوم الاقتداء بھ، مؤكداً أن قیادتھا الرشیدة نجحت أیضاً في أن تؤسس
دولة نموذجاً في كل شيء، سواء في تجربتھا الوحدویة الرائدة أو في منظومة القیم السامیة التي تأسست
علیھا وتسعى إلى نشرھا عالمیاً؛ كقیم التسامح والتعایش والسلام والتعاون والأُخوّة الإنسانیة، حتى
أصبحت تمثل قصة نجاح فریدة من نوعھا في منطقتھا والعالم.
وذكر الدكتور العلي أن دولة الإمارات العربیة المتحدة تمیزت منذ تأسیسھا بأنھا دولة مستقبل، تتعامل
بحكمة مع تحدیات الواقع، وتخطط للمستقبل الذي تنشده على أسس علمیة سلمیة؛ مشیراً إلى أنھ تجسیداً
لذلك جاء إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة "الیونسكو" قبل أیام باعتماد الیوم الوطني
للإمارات، في الثاني من دیسمبر، "یوماً عالمیاً للمستقبل"، تأكیداً من المنظمة على الترابط الوثیق بین
الإمارات والتطلع للمستقبل والعمل من أجلھ.
وأضاف الرئیس التنفیذي لمركز تریندز أنھ لم یكن غریباً أن ترى الدولة وقیادتھا الرشیدة في الاحتفال
الأفضل في العالم على الإطلاق في جمیع المؤشرات التنمویة والحضاریة بحلول العام 2071 .بالخمسین بدایة للانطلاق نحو طموح جدید أكبر في المستقبل، وھو أن تكون الإمارات ھي الدولة
وبین أن الإعلان عن وثیقة مبادئ الخمسین جاء لیؤكد ھذه الحقیقة، ویشیر بوضوح إلى أن دولة
الإمارات تعتمد التخطیط الاستراتیجي المبني على الحقائق العلمیة في تخطیطھا للمستقبل، ومن ھنا جاء
اھتمام الدولة بتوفیر البیئة المناسبة لنمو النشاطات البحثیة والأكادیمیة، وبزیادة الإنفاق على البحث
العلمي والتعلیم، والاستثمار في القطاعات الحیویة التي ستسھم في تشكیل اتجاھات المستقبل؛ مثل:
اقتصاد المعرفة، والاستثمار في الكوادر البشریة المحلیة، بالتوازي مع استقطاب المبدعین، وترسیخ
مكانة الإمارات كعاصمة للمواھب والشركات والاستثمارات في المجالات العلمیة والتقنیة والرقمیة،
فضلاً عن التركیز على التكنولوجیا وبناء بیئة تكنولوجیة حاضنة للابتكار، وغیرھا من الأمور التي
تضمنتھا وثیقة مبادئ الخمسین.
وشدد الدكتور محمد العلي على أن الاھتمام بالبحث العلمي والعمل على تطویره، وتوفیر البیئة الداعمة
للبحث العلمي الجاد والرصین، ھو جزء من اھتمام الإمارات بالمستقبل المبني على المعرفة، وھو ما
یجد ترجمة لھ في العدید من المراكز الفكریة والأكادیمیة التي نشأت على أرض الدولة في السنوات
الأخیرة، وكذلك نجد صداه في التعاون الوثیق بین مؤسسات الدولة والمراكز البحثیة بما ینعكس إیجابیاً
على أداء ھذه المؤسسات وفاعلیتھا وكفاءتھا.
واختتم بالقول إن ھذا ھو الطریق الحقیقي للمستقبل، فمن خلال العلم والمعرفة واستشراف المستقبل
یمكن صناعة المستقبل؛ ولذلك أطلق مركز تریندز مؤخراً شعاره الجدید "من استشراف المستقبل إلىالمشاركة في صنعھ"، لأن المھم بالنسبة لمراكز البحوث ھو توظیف المعرفة للمساھمة في صناعة
المستقبل الذي تنشده الشعوب وتحتاجھ الأوطان.