يزدهر مشهد مجمعات المطاعم في الرياض حيث تبلغ مشاريع مجمعات التسوق التي تقودها المطاعم 288,000 متر مربع ، والتي تشمل 273 مطعما جديدا ، موزعة على 16 مجمعاً للتسوق و المطاعم ، اتت إلى السوق ، منذ الإعلان عن خطة التحول الوطنية في عام 2016 ، وفقا لبحث جديد أجرته شركة الاستشارات العقارية ، نايت فرانك.
وأوضح فيصل دوراني، الشريك و رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط، لدى نايت فرانك: "إن رؤية الحكومة لتحويل الرياض إلى مركز أعمال عالمي جديد في المنطقة تركز على المجال العام في المدينة ووسائل الراحة في نمط الحياة. هذه المكونات الرئيسية التي تحدد قابلية المدينة للسكن بدأت في الوقوع ببطء في مكانها في الرياض. عاصمة المملكة بدأت تتحول إلى مركز نابض للمطاعم و المقاهي.و سيضيف مطل البجيري في بوابة الدرعية مساحة إضافية تبلغ 15,000 متر مربع إلى العاصمة عندما تفتح مطاعمها ال 17 أبوابها في عام 2022.
"مشهد المقاهى أيضا يزدهر ب %40 من المحلات التي تندرج تحت هذه الفئة، حيث أصبح مجمع UWalk المركز الرئيسي للمقاهي في الرياض، حيث ان تبلغ نسبة المقاهي %53 من المجمع ".
التحديات القادمة؟
تكشف تحاليل نايت فرانك أن المشهد المتنامي لمجال الطعام والمشروبات يتم تحويله من قبل المطاعم والمقاهي المحلية.
وأضاف دوراني" أن العلامات التجارية العالمية للمطاعم لم تصل بعد بطريقة ذات مغزى ، وهو سيف ذو حدين. %68 من المطاعم والمقاهي الجديدة في المدينة هي علامات تجارية سعودية، % 21منها متخصصة في المأكولات العالمية. وتمثل المطاعم الأمريكية %16 من المطاعم ، في حين أن المطاعم اللبنانية هي ثالث أكثر المطاعم انتشارا بنسبة %13. وبمجرد أن تلفت أخبار الطلب المتزايد على المطاعم عالية الجودة انتباه العلامات التجارية العالمية، سيستفيد المستهلكون من خيارات إضافية، ولكن المطاعم و المقاهي الدولية ستنافس بلا شك المنافذ المحلية من حيث التكلفة والسمعة والخبرة".
كما تبين تحاليل نايت فران ان في الوقت الراهن، ساعدت علامات تجارية مثل Magnolia Bakery من الإمارات العربية المتحدة وUrth Cafe من الولايات المتحدة الامريكية في وضع هذين البلدين كثاني وثالث أكبر مصدرين لسلاسل المطاعم، على التوالي، في الرياض.
و اضاف دوراني " ان هذا النمو السريع لا يخلو من التحديات فبعض مشاريع مجمعات المطاعم التي تم إطلاقها في عام 2016 أو 2017 يتم تحديها بالفعل من قبل الوجهات الأحدث ، مما يخلق تحديات لأصحاب المطاعم والملاك على حد سواء مع انخفاض معدلات الاشغال في المجمعات القديمة و التردد من المستهلكين".
ومع ذلك لم يفوت الاوان، مع مشغلي التجزئة التجارية لا يزالوا قادرين على الظهور في السوق مرة أخرى.
وأوضح بيدرو ريبيرو، الشريك لقسم استشارات التجزئة التجارية في المملكة العربية السعودية، لدى نايت فرانك،: "من الواضح جدا أن علامات المطاعم التجارية العالمية لم تعمل بعد في المملكة وتحتاج لفهم ديناميكيات السوق المتنامية التي تسمح للمنافذ المحلية بالازدهار والتوسع ليس فقط محليا، ولكن إقليميا وعالميا أيضا. يجب على العلامات التجارية العالمية تكييف العرض لتتناسب مع الطلب ، سواء من حيث الجوانب التشغيلية ، وكذلك القائمة الفعلية التي تقدم. من الواضح أن الطلب على مجمعات المطاعم والتجزئة التجارية في المملكة مزدهر وأن مفتاح نجاح العلامات التجارية العالمية سيكون في العثورعلى الصيغة الصحيحة لكل من الحفاظ على هوية علامتهم التجارية العالمية ولكن تكييفها لتلبية متطلبات المستهلكين المحليين".