في روايتي الجديدة حول الرجل العجيب سيكون هناك فارق كبير في فصل كامل عن الرجل العجيب في حكاياته و هوايته الأخيرة العجيبة في تشكيله مجموعات بريدية عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتساب فهو ينفرد كل يوم والثاني بتشكيل مجموعات بريدية يستقطب بها كافة الفئات في المجتمع ،منها العام والهندسي ،الثقافة والموسيقى والأفلام والأغاني والشعر والأدب والتعارف بين كافة الأعضاء من مختلف الدول العربية .
حتى أنه لم ينسى الدعابة والمزاح في تشكيل مجموعة خاصة بالنكات التي يجتهد فيها على فتح المجال للأعضاء بإرسال كافة أنواع النكات المثيرة للضحك بقالب سياسي ترفيهي تثقيفي معرفي ،المهم أن الأعضاء يتراوح عددهم في كل مجموعة أكثر من المائة لماذا ولا أعرف كيف يجمعهم ،وأهم مجموعاته ما يتعلق بمصر العروبة مصر المحروسة لأنه من مصر ويعشق ترابها وهواءها وأرضها وجمالها وتراثها .
ومعظمها تحمل عنوانا واحدا هو "مهنة التنفس "التي يستعد لإصدار كتاب متخصص بها ،من هذا المنطلق قمت باجتهاد بعد استئذانه بتشكيل مجموعة خاصة بالسيدات من الأديبات والمثقفات والكاتبات والإعلاميات والأكاديميات بعد أن أستأذن كل واحدة على حدة كي تتقبل ذلك .
كتبت في هدف المجموعة تبادل الخبرات والتعرف على الإبداعات النسائية في كافة المجالات فمنهن من كان شغوفا للانتساب لها أو البقاء معنا والبعض الآخر انسحبن منها لعدم قناعتهن وأنا أحترم الرأي الآخر وقمت بإضافة كثيرات زميلات مقربات وأخريات مبدعات وقبلن البقاء معنا .
المهم جماعات الواتساب مفيدة أحيانا وأخرى مملة وتافهة ولكن أهدافه منها وكثيرون لا يحبذونها ولكنها تبقى مسلية أحيانا في زمن كورونا والعزل والإجراءات الاحترازية التي نعيشها بسببها .
في العام الجديد قررت أن أنسحب من بعض المجموعات كي لا تؤذى مداركي بهذا الكم من التدفق والفوضى العارمة في معظم مواقع التواصل الاجتماعي وكل عام وأنتن بخير جميعا.