آخر الأخبار

أسماء الطويسي تكتب : المرأة والحياة السياسية والدعم الملكي

أسماء الطويسي تكتب : المرأة والحياة السياسية والدعم الملكي
جوهرة العرب 
                                                                                                          
الدعم الملكي للمرأة الاردنية لم يكن حديثاً  ولولا هذا  الدعم الملكي  لما تمكنت من  للوصول لقبة البرلمان بالعددالحالي من خلال الكوتا
او استلامها الحقيبة الوزارية ودخولها مجالات كانت محتكرة على الرجال.
 لقد جاء لقاء جلالة الملك قبل أيام مع مجموعة من النساء الأردنيات لدعم المرأة وتعزيز وجودها ودعمها بقوة  وكان واضحاً  ان جلالتة حريص على الدفع بالمرأة لاثبات وجودها اكثر واستثمار مؤهلاتها وخبراتها في خدمة الوطن 
في جميع المجالات وخاصة السياسية.
ومن كلماته في هذا اللقاء  قال جلالته أن المرأة هي القوة الرائدة في جميع مسارات الاصلاح.
و قد اكد جلالته على دور المرأة في عملية التحديث السياسي،
وكنت قد كتبت كثيرآ عن اهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وما تعاني من تنمر المجتمع عليها من خلال تقديم الرجل عليها في الدعم وخاصة في الحياة السياسية .
 لقاء جلالة الملك قبل أيام مع قيادات نسائية وحثهم على المشاركة بالحياة السياسية تأكيد  على الدور الأساسي للمرأة الاردنية في عملية الإصلاح ودورها في التحديث السياسي  وانتصار لها. 
المرأة رهينة المجتمع  وهذا ما جعل منها الخوف والتردد في التقدم والانخراط في الحياة السياسية واتضح ذلك من خلال ضعف مشاركة المرأة في الاحزاب والحياة البرلمانية
فاغلبية اعضاء البرلمان من السيدات هن نتاج الكوتا ولولا وجود الكوتا لما اتيح لهذا العدد منهن بالمشاركة في البرلمان ،
هذا على الصعيد المجتمعي  وأما على الصعيد الحكومي يتضح جليا هذا الضعف  في أغلب المحافظات منعدماً  ومن خلال ضعف مشاركة النساء من المحافظات  في التمثيل بالحكومات او الوظائف العليا في حين توزع على الرجال حسب التوزيع الجغرافي والاقاليم .
ماذا بعد الدعم الملكي للمرأة وتأكيد جلالة الملك على دورها وحثها على الانخراط بالحياة السياسية دون خوف او تردد؟
دائما ما يؤكد جلالة الملك على إشراك المرأة وكان ذلك واضحا  في لقائه  الاخير بنخبة من السيدات الأردنيات بقوله ان  المرأه هي القوة الرائدة في جميع مجالات الاصلاح 
هل ستجد المرأة الاردنية الدعم المجتمعي وخاصة من العشيرة لتنطلق بقوة في الحياة السياسية 
وايضا هل  ستجد المرأة الدعم الحكومي في ذلك  من خلال
زيادة عدد الكفاءات النسائية في مواقع صنع القرار والمراكز العليا
وايضا العمل على تمكينها وتأهيلها
وبما يخدم وطنها  رغم وجود من يصر أو يدعو لعدم  مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمواقع العليا فقط لكونها امرأة دون النظر الى كفاءتها وما تحدثه من فرق في العمل الوطني