منوھا بمواصلة جائزة زاید للاستدامة في ھذه الجھود بھدف السعي للتخفیف من الأعباء الحیاتیة وتحسین
الظروف المعیشیة عبر تكریم المشاریع التي تمتلك مقومات التأثیر والابتكار وتوفیر منصة لتعزیز الوصول
.إلى عدد أكبر من المستفیدین
وثمن سموه عالیا رعایة ودعم صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نھیان ولي عھد أبوظبي نائب القائد
الأعلى للقوات المسلحة لجائزة زاید للاستدامة، بما لما لتوجیھاتھ السدیدة من أثر إیجابي كبیر في تحقیق
الملایین حول العالم. أھداف الجائزة وتحویلھا إلى إنجازات تعزز مجالات الاستدامة وتحدث تأثیرا إیجابیا ملموسا في حیاة
وأكد سموه أن الرؤیة بعیدة المدى والإرث الغني للوالد المؤسس الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان، طیب الله
ثراه، كان حافزا لتشجیع الملایین من رواد الاستدامة حول العالم على مدى السنوات الـ 14 الماضیة، ما مھد الطریق للارتقاء بالجائزة إلى آفاق جدیدة وتوسیع نطاقھا وتنویع مستویات تركیزھا لتغدو الیوم جائزة
شاملة ومتكاملة.
وشدد سموه على أھمیة تعزیز دور الشباب كقوة دافعة لجھود التنمیة المستدامة في المستقبل، وتأھیل قادة
الغد وتمكینھم من لعب دور أكبر وأكثر فاعلیة لكي یكونوا مساھمین في تحقیق التنمیة الشاملة وضمن
مختلف القطاعات في عالم یشھد تغییرات متسارعة، مشیدا سموه بمستوى المشاریع التي اقترحھا الطلاب
ضمن فئة المدارس الثانویة العالمیة في الجائزة وما تحملھ من رؤى وأفكار متطورة.
شھد حفل توزیع الجوائز السنوي الثالث عشر لجائزة زاید للاستدامة الفریق سمو الشیخ سیف بن زاید آل
نھیان نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الداخلیة وسمو الشیخ منصور بن زاید آل نھیان نائب رئیس مجلس
الوزراء وزیر شؤون الرئاسة و سمو الشیخ حامد بن زاید آل نھیان، عضو المجلس التنفیذي لإمارة
وفائزین سابقین والمرشحین النھائیین لدورة 2022 للجائزة تضافر الجھود. أبوظبي، ومعالي الشیخ نھیان بن مبارك آل نھیان، وزیر التسامح والتعایش، وعدد من كبار المسؤولین
وتشكل استضافة حفل توزیع الجوائز في إكسبو 2020 ،إلى جانب الإعلان عن مبادئ الخمسین الذي
ترافق مع احتفال دولة الإمارات بیوبیلھا الذھبي خلال الشھر الماضي، أرضیة مثالیة لجوائز ھذا العام،
حیث تتضافر جمیع ھذه الجھود الوطنیة من أجل تحقیق ھدف واحد یتمثل في بناء مستقبل أكثر استدامة
للجمیع.
وتعاونت جائزة زاید للاستدامة وأسبوع أبوظبي للاستدامة مع إكسبو 2020 دبي لاستضافة افتتاح أسبوع
دبي للمعارض. أبوظبي للاستدامة ومراسم توزیع جوائز الدورة الثالثة عشرة من الجائزة، وأقیم كلاھما صباح الیوم بمركز
وتكرم الجائزة العالمیة السنویة الرائدة التي أطلقتھا دولة الإمارات، الشركات الصغیرة والمتوسطة
والمنظمات غیر الربحیة والمدارس الثانویة التي تقدم حلولا مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثیر
والأفكار الملھمة.
ومنذ عام 2008 ،ساھمت المشاریع المبتكرة التي قدمھا الفائزون السابقون الـ 86 بالجائزة في إحداث تأثیر
إیجابي في حیاة أكثر من 370 ملیون ضمن 150 دولة.
وتقدم الجائزة للفائزین ضمن فئات الصحة والغذاء والمیاه والطاقة منحة تبلغ 600 ألف دولار، فیما یحصل
ستة فائزین ضمن فئة المدارس الثانویة العالمیة على منحة مقدارھا 100 ألف دولار.
الفائزون
وغیرھا من الخدمات المنقذة للحیاة بواسطة الأشعة وتحلیل البیانات عن بعد. في فئة الصحة، فازت شركة "ماموتیست" الأرجنتینیة بالجائزة وذلك لجھودھا في توفیر خدمات التشخیص
و تقوم الشركة حالیا بنشر مراكز توفر رعایة صحیة عالیة الجودة لنحو 583 ألف مریضة بسرطان الثدي،
ولدیھا خطط لتوسیع نطاق خدماتھا لتشمل أكثر من ملیون شخص على مدى خمس سنوات.
وتتمیز "ماموتیست" أیضا بحرصھا على متابعة حالة المرضى، حیث إن %87 من النساء المصابات
في إجراء أكثر من 5000 تشخیص حتى الآن وساھمت في نشر الوعي بین ملایین النساء. بسرطان الثدي لدیھن فرصة الحصول على العلاج في الوقت المناسب وإنقاذ حیاتھن.. فیما نجحت الشركة ونالت "اس فور اس تكنولوجیز"، من الھند، جائزة فئة الغذاء لجھودھا الملموسة في مجال أنظمة حفظ
وتخطط لتوسیع نطاق التأثیر لیشمل 10 ملایین شخص على مدار خمس سنوات. الأغذیة وأنظمة التجفیف. وتسھم الشركة حالیا في إحداث تأثیر مباشر في حیاة نحو 36 ألف شخص
وتلتزم الشركة بتمكین المرأة الریفیة وتسخیر التكنولوجیا الحدیثة للحد من ھدر الطعام وتحسین دخل
المزارعین ونشر التكنولوجیا التي تعمل بالطاقة الشمسیة لمساعدة المزارعات على زیادة أرباحھن.
وكجزء من التزامھا بدعم التوازن بین الجنسین، وتعزیز الفرص الاقتصادیة، أسھمت الشركة في توفیر
دخل إضافي لـ 455 مزارعة تحولن إلى رائدات أعمال ناشئات، مما زاد أرباحھن بنسبة تتراوح بین 50
إلى %200 سنویا.
وضمن فئة الطاقة، حصلت شركة "سولشیر" التي تتخذ من بنغلادیش مقرا لھا على الجائزة بعد أن قامت
ضمن المجتمعات الریفیة في بنغلادیش. بتركیب أول شبكة مصغرة لتبادل الطاقة من نقطة إلى أخرى من أجل توزیع الكھرباء بشكل أكثر كفاءة
وفازت الشركة بجائزة 2022 لجھودھا في إدارة الطاقة كونھا تخدم حالیا أكثر من 35 ألف شخص ولدیھا
خطط للتوسع للوصول إلى ملیوني شخص في السنوات الخمس المقبلة.
وتسھم "سولشیر" في تمكین أكثر من 1000 أسرة من الحصول على أكثر من 85 میجاواط ساعي من
%25 من النساء اللواتي حققن مداخیل مرتفعة نتیجة لذلك. الطاقة النظیفة الإضافیة وتخدم حوالي 500 من رواد الأعمال بالاستفادة من خدماتھا داخل شبكاتھم، منھم
وحصدت "ووتروم"، وھي من الشركات الصغیرة والمتوسطة من سنغافورة، جائزة فئة المیاه لالتزامھا
المجتمعات المتضررة من الكوارث والمجتمعات الریفیة. بالتصدي للتحدي العالمي المتمثل في الحد من المیاه الملوثة من خلال توفیر مرشحات میاه محمولة لخدمة
وتم نشر حلول "ووتروم" في أكثر من 38 دولة، ما یسھم في توفیر میاه شرب آمنة لأكثر من 150 ألف
شخص بشكل یومي وتھدف الشركة للوصول إلى ملیون شخص خلال خمسة أعوام.
تحفیز النمو
وفي ھذه المناسبة، قال فخامة أولافور راغنار غریمسون، الرئیس السابق لجمھوریة آیسلندا، رئیس لجنة
تحكیم الجائزة: "تمیزت المشاریع الفائزة ھذا العام بمستواھا العالي من حیث الابتكار والرؤیة المتفردة
وآفاق التوسع الواعدة التي حددھا الفائزون، حیث یتطلع رواد الاستدامة في العالم لبناء المستقبل بعزیمة
وتصمیم أكبر على مواجھة التحدیات.. و نحن واثقون من أن جمیع الفائزین سیضعون الدعامة الأساسیة
لتحفیز النمو الاقتصادي ضمن المجتمعات المتضررة وتحقیق التطور المنشود في المستقبل، سواء على
مستوى البیئة المحلیة التي یعمل فیھا الفائزون أو خارجھا، وفي الوقت نفسھ المساھمة بشكل فاعل في
تحقیق أھداف الأمم المتحدة للتنمیة المستدامة الرئیسیة."
إلى ذلك، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزیر الصناعة والتكنولوجیا المتقدمة مدیر عام جائزة
زاید للاستدامة: "تماشیا مع توجیھات القیادة الرشیدة وانسجاما مع الإرث الراسخ للشیخ زاید "طیب الله
ثراه"، تواصل جائزة زاید للاستدامة جھودھا في إحداث تأثیر إیجابي ملموس وطویل الأمد ضمن العدید من
المجتمعات حول العالم.. وساھمت ھذه الجھود على مدى أكثر من عشر سنوات في ترسیخ المكانة الرائدة
لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، كما اكتسبت الجائزة مكانة عالمیة رائدة كداعمة للتغییر الإیجابي،
وساھمت في تحسین حیاة أكثر من 370 ملیون شخص حتى الآن." وأكد معالیھ أن استضافة حفل توزیع جائزة زاید للاستدامة إلى جانب افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن
كما تجسد ھذه الخطوة النھج التقدمي للدولة وسعیھا المستمر لتكون نموذجا للتنمیة الاقتصادیة الشاملة. فعالیات إكسبو 2020 دبي یعكس التزام دولة الإمارات بتوحید الجھود والتنمیة المستدامة والعمل الإنساني،
وأشار إلى أنھ بفضل جھود الفائزین بالجائزة الذین وصل عددھم إلى 96 فائزا، والتزامھم المشترك ببناء
عالم أفضل، تم توفیر الإنارة للعدید من المجتمعات التي كانت تعیش في الظلام من خلال توفیر مصابیح
الإضاءة الشمسیة، وحصل ملایین الأطفال على میاه شرب آمنة، كما أسھمت جھودھم في مكافحة الجوع
وسوء التغذیة من خلال توفیر حلول غذائیة مستدامة وكذلك تحسین وسائل الرعایة الصحیة التي تخدم في
إنقاذ حیاة السكان في عدد من المناطق النائیة حول العالم.
وأكد معالیھ التأثیر الكبیر والانتشار الجغرافي الذي حققتھ الجائزة من خلال مبادرة "ما بعد 2020 "
الإنسانیة التي تقودھا دولة الإمارات، حیث یتم التبرع بحلول وتقنیات مستدامة، طورھا الفائزون السابقون
والمرشحون النھائیون، لدعم مجتمعات محددة في مناطق مختلفة من العالم بالتعاون مع العدید من الشركاء
والمؤسسات الرائدة محلیا ودولیا.
الشباب ومستقبل الاستدامة
وضمن فئة المدارس الثانویة العالمیة، والتي تمنح جائزتھا لست مدارس تمثل مناطق مختلفة من العالم، لما
تقدمھ من اقتراحات لتطویر أو تعزیز حل قامت بتطویره ضمن المدرسة أو المجتمع المحلي .وتھدف ھذه
في مجال الاستدامة. الفئة، التي تم إدراجھا ضمن الجائزة في عام 2012 ،إلى تحفیز الشباب لیكونوا روادا ومبتكرین ونشطاء
ونال الجائزة ضمن ھذه الفئة ھذا العام كل من مدرسة "معھد إیبیریا" /جمھوریة الدومنیكان/ عن منطقة
الأمریكیتین ومدرسة "لیسیو یوروبیو" /إسبانیا/ عن منطقة أوروبا وآسیا الوسطى ومدرسة "ایسترن
میدیترینیان الدولیة" /إسرائیل/ عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ومدرسة "سیدنا أبو بكر الثانویة"
/أوغندا/ عن منطقة أفریقیا جنوب الصحراء الكبرى؛ ومدرسة "ھیرا" /المالدیف/ عن منطقة جنوب آسیا
وأخیرا مدرسة " یو دبلیو سي اي اس كي" /الیابان/ عن منطقة شرق آسیا ومنطقة المحیط الھادئ.
حول جائزة زاید للاستدامة
بتوجیھات من القیادة الرشیدة في دولة الإمارات العربیة المتحدة، تم تأسیس جائزة زاید للاستدامة في عام 2008 تخلیداً لإرث ورؤیة
الأب المؤسس الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان، طیب الله ثراه، في إرساء ركائز الاستدامة. وقد أطلقت دولة الإمارات ھذه الجائزة
العالمیة الرائدة بھدف تكریم الشركات الصغیرة والمتوسطة والمنظمات غیر الربحیة والمدارس الثانویة العالمیة الذین یقدمون مشاریع
مستدامة وإنسانیة في مختلف أنحاء العالم.
كرّمت الجائزة على مدى أربعة عشرة عاماً الماضیة 96 فائزاً، ساھمت مشاریعھم المبتكرة، في إحداث تأثیر إیجابي في حیاة أكثر من
370 ملیون شخص حول العالم. وتتضمن جائزة زاید للاستدامة الفئات التالیة: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمیاه، والمدارس الثانویة
العالمیة.
لمزید من المعلومات، یرجى زیارة ar/com.zayedsustainabilityprize://https /أو صفحات الجائزة على مواقع التواصل