قالت أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية والإدارية الدكتورة نجوى قبيلات، إن الوزارة بصدد إعداد منهاج للأنشطة التفاعلية والميدانية للطلاب، لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي لهم ما يسهم برفد المجتمع بقيادات شبابية فاعلة.
جاء ذلك خلال استقبالها الثلاثاء مجموعة شباب وشابات ينفذون مبادرات تعنى بتقييم واقع التعليم بعد جائحة كورونا في محافظات: عمان، واربد، والزرقاء، والعقبة، ضمن برنامج تطوير السياسات المحلية الذي ينفذه مركز الحياة – راصد.
وأكدت قبيلات أن الوزارة تسعى جاهدةً الى تطوير المنظومة التعليمية من جميع جوانبها من خلال تقديم تدريبات متقدمة لإعداد الكوادر التدريسية، وتطوير البنى التحتية المتعلقة بالعملية التعليمية من خلال استحداث العديد من المدارس المؤهلة لاستقبال الطلاب.
وبينت أن أزمة فيروس كورونا رغم أثرها القوي على قطاع التعليم إلا أنها ساهمت بشكل إيجابي في تطوير التكنولوجيا التعليمية من خلال منصات الكترونية استحدثت للتعليم عن بعد وساهمت بشكل كبير في التقليل من آثار الأزمة والحد من تفشي الفيروس.
وأكدت قبيلات في ردها على أبرز التوصيات التي قدمها القائمون على المبادرات، إن وزارة التربية ستعمل على الأخذ بها مطالبة الشباب بالمزيد من العمل لرفد الوزارة بتوصياتهم لتطوير المنظومة التعليمية في الأردن.
وأشارت إلى أنه سيتم عقد مؤتمر شبابي في المستقبل خاص بالمنظومة التعليمية، معبرة عن فخرها بالشباب الاردني الذي يشكلون "حاضرنا ومستقبلنا وسبيل التغيير الإيجابي الذي نرغب”.
بدورها، استعرضت فرق عمل المبادرات خلال اللقاء تحديات تواجه العملية التعليمية وتوصياتهم لمواجهتا وأبرزها: زيادة الكوادر التعليمية المؤهلة، واستحداث مدارس جديدة مؤهلة بالاحتياجات كافة للحد من اكتظاظ الطلاب في الغرف الصحية، وتوفير بيئة تعليمية متطورة.
وشددت التوصيات على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المنظومة التعليمية خاصة بعد الاضرار التي احدثتها ازمة كورونا، وضرورة رفع مستوى الارشاد النفسي داخل المدارس، وزيادة الوعي الصحي للكوادر التعليمية إلى جانب تفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي التعليمي والصحي في المدارس.