الخفّش، وسھام محمد إبراھیم، وشیماء حسني عبد الحمید، وعائشة سعید الشحي، وعبد الله
علي الرئیسي.
وحظي زوار المركز التجاري زیرو 6 بجولة إلى الماضي حیث كانت الصورة بالأسود
والأبیض، وأكثر من ذلك، فإنھا أعادت الزائر إلى بدایات نشوء الدولة حیث كانت النساء
یحملن جرار الماء على رؤوسھن بعد تعبئتھا من الآبار، وتمثّلت ھذه الصورة في عمل
المصورة نعمة الناجي حیث تمكّنت من التقاطھا في أیام الشارقة التراثیة، وسرعان ما تتوھج
في الذات ذكرى خامدة، وتتردد أصوات الماضي بأصدائھ البعیدة عند رؤیة الصورة، فیما
وثّقت صورا أخرى لأماكن مختلفة مثل بیت الحكمة، وغیرھا للطبیعة والحیوان.وقال محمد القصیر: "سعداء بالحضور الكبیر لعدد من المبدعین الإماراتیین والعرب، وسیظل
المھرجان منصة مفتوحة لكل مبدع على مدى دوراتھ المقبلة. ولعل أبرز الجھود المبذولة من
المصورین في ھذا المعرض ھي استعادة التاریخ والتراث الإماراتي عبر سلسلة من الصور
اللافتة، وھذا یعبّر عن رؤیة فنیة كبیرة لدى ھؤلاء المصورین، وھذه مناسبة كبیرة نشكر
تعاون جمعیة الإمارات للتصویر الضوئي للمرة الخامسة مع مھرجان الفنون الإسلامیة".
وتحدث سعید جمعوه عن المعرض واصفاً إیاه بأنھ یأتي ترجمة للشراكة الاستراتیجیة بین
الجمعیة ودائرة الثقافة في الشارقة، مؤكداً أن مھرجان الفنون الإسلامیة من أھم المنصات لدى
الجمعیة، خاصة وأنھ یقدّم الدعم وإبراز أنشطة الجمعیة من خلال الورش والدورات
التخصصیة، والمعارض المشاركة.
وأشار بن جمعوه إلى أن الجمعیة تستثمر بأعضائھا حیث تعمل على تكثیف الدورات
للمصورین الأعضاء لدیھا، وتشجیعھم وتطویر مھاراتھم وتبادل الخبرات.
وأرجع رئیس مجلس إدارة الجمعیة سبب تسمیة المعرض بالأبیض والأسود إلى التركیز على
موضوع التخصص في الصورة، مشیراً إلى أن الأبیض والأسود لھ طابع ممیز جدا عن
الألوان، ولھ أھداف معینة ورسائل متعددة وشبھ مخفیة من خلال إبراز الصورة من دون ألوان
وھذا یمثّل تحدیاً كبیراً أمام المصور الذي یقدّم موضوعھ بلونین مضادین.