العالِم المُسلم الجليل الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ يضع علماء ومسلمي الأمة والعالم أمام مسؤولياتهم الإسلامية تجاه (إرهاب الحوثيين) ذراع إيران في اليمن / بقلم المستشار محمد الملكاوي - الأردن
"جوهرة العرب" الإخباري - عمّان
أطلق العالِم المُسلم الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحذيراً لعلماء الأمة العربية والإسلامية وكافة مسلمي العالم يؤكد فيه بأن جرائم جماعة الحوثيين في اليمن المدعومة من إيران لا تهدد المملكة العربية السعودية بمقدساتها ووسطيتها واعتدالاها، ولا دولة الإمارات العربية المتحدة المعروفة بتسامحها واتزانها، وإنما إرهاب إيران كل دولة عربية وإسلامية، وكل مسلم لأن السرطان الإيراني الذي يدمر الأشقاء في العِراق وسوريا ولبنان، هو نفسه السرطان الإيراني الذي يدمر الأشقاء في اليمن.
إن تحذير العالِم والوزير السعودي الجليل عبدالعزيز آل الشيخ جاء خلال رعايته مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي ال (34)، الذي اختتم أعماله مؤخراً وخرج بتوصيات مهمة أبرزها استنكار وشجب وإدانة الاعتداءات المتكررة من قِبل العصابات والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تستهدف المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، وأراضي السعودية ومواطنيها من جهة، وكذلك شجب واستنكار وإدانة الاعتداءت التي تمت على الإمارات من جهة ثانية، هذا إضافة إلى دعوة الأمة العربية والإسلامية إلى التصدي لخطر إيران وأذرعها ومليشياتها في الأمة العربية والإسلامية من جهة ثالثة.
وهذا المؤتمر الإسلامي العالمي الذي شارك فيه العديد من العلماء والوزراء وكبار المسؤولين في العالَم، ومن بينهم العالِم المُسلم من الأردن الدكتور عبدالكريم أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق) وجه نداءً إلى الأمة العربية والإسلامية وجميع المنظمات الإسلامية والإنسانية في العالم للوقوف صفاً واحداً ضد الاعتداءات البربرية والإرهابية الحوثية المدعومة من إيران الإرهابية ضد الأمة العربية والإسلامية.
لقد أطلق التحذير العالِم المُسلم والوزير السعودي آل الشيخ بصدقٍ وأمانةٍ ومسؤولية، لهذا أود أن أؤكد انطلاقاً من إسلامي وعروبتي وأردنيتي على ما قاله (الوزير آل الشيخ) بأنه آن الأوان بعد أن دعمت إيران ووجهت وشاركت بقياداتها العسكرية والأسلحة والأموال هي ومليشياتها وفصائلها في قتل وترويع أشقائنا الشعب العِراقي، وذبح وتشريد وتهجير أشقائنا الشعب السوري في أسوأ تشريد وهجرة شعبية عرفها التاريخ المعاصرة، واغتصاب السلطة في لبنان عن طريق (حزب الله) الذي يهيمن على القرار اللبناني بقوة السلاح الإيراني، أن ندعم (نداء الدكتور عبداللطيف آل الشيخ) بأن لا نقبل بأي ذراع تدعمه إيران في دولنا العربية، وعلينا أن نحاربه وأن نُخرجه من ديارنا، لأن العربي الذي يرتضى بفارسية إيران ويقبل بـ (صفوية) قيادتها، عليه أن يعود إلى جذور إقليم الأهواز العربي الذي تحتله إيران، ولم تسمح للعرب الأقحاح فيه من التحدث حتى باللغة العربية، التي هي لغة القرآن الكريم، وهي رمز العرب والعروبة، حتى يعرف (كل عربيٍ) عن قُرب بأن إيران تستبيح عروبة العرب في الأهواز، وتريد أن تستعبد شعبه العربي الأصيل، والذي يرفض أن يركع إلا لله عز وجل، والذي يريد أيضاً أن يعود إلى حضن الأمة العربية والإسلامية.
ورغم أن العلماء الأجلاّء والوزراء وكبار المسؤولين الذين شاركوا في مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي ال (34) الذي نظمه مركز الدعوة الإسلامية في البرازيل، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ناقشوا (الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي) على مدى يومين، إلا أنهم أصروا على أن يقفوا إلى جانب الحق السعودي والإماراتي بعدم السماح للحوثيين بالسيطرة على اليمن حتى لا تسقط دولة رابعة أخرى بالكامل بيد إيران، وتهديد أمن منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، ومياه البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
والسعودية تفخر بأنها تدافع عن البوابة الجنوبية للأمة العربية والإسلامية من الخطر الإيراني لهذا فإن قيادتها برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله والحكومة والشعب السعودي يرفضوا أن يتحوّل اليمن إلى دولة تحت سيطرة إيران عبر الحوثيين، الذين يقاتلوا أشقاءهم اليمنيين أصحاب الشرعية، بهدف إدخال إيران إلى كل الأراضي اليمنية، وتهديد المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة.
ومن هنا (ومن خلال خبرتي كمُستشار ومُحلل وخبير إعلامي) فأنا على يقين بأن عالمِاً مُسلماً صاحب قراراتٍ حكيمة وإجراءات متزنة ولمساتٍ مهمّة وواضحة في مجالات إدارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد في مملكة الإسلام والسلام كالدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وله بصمات واضحة في ترسيخ المقصد الإيماني الصحيح والمعتدل من الدعوة إلى الله يدرك بأن الإسلام هو المستهدف من قِبل إيران بكل إرهابها مع أذرعها وأعوانها ومليشياتها المسلحّة، وأن إيران تريد أن تجعل من المسلم أن يقتل المسلم، ومن العربي أن يقتل العربي، وأن تزرع الفوضى في الدول العربية حتى تسيطر عليها بقوة السلاح والإرهاب، مثلما يحدث حالياً في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مؤكداً لكم بأن أرض السعودية المقدسة ستكون بإذن الله عصية على كل مخططات إيران وكل أعداء الإسلام والأمة والإنسانية. هذه هي ثقتي بالقيادة والحكومة والشعب السعودي الأصيل.
وأرى بأن تفاعل المشاركون في مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي ال (34) مع نداء العالِم المُسلم الدكتور عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يعني أنهم أكدوا إدانتهم لجرائم الحوثيين الأرهابيين بحق السعودية والإمارات واليمن. وفي ذات الوقت ثمّنوا عالياً الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لما تقدمه السعودية من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، علاوة على مؤازرتها ودعمها لجمعية الدعوة في البرازيل.
وفي الختام أريد أن أٌقول كلمة حق أؤمن بها، بأن الأمة الإسلامية تحتاج إلى علماءٍ في الشريعة الإسلامية والدعوة والإرشاد بمثل الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يحظى بثقة القيادة والحكومة السعودية، لأنه يركز (كعالِمٍ مُسلم متزن ومعتدل) على القواسم الإيمانية المُشتركة بين المسلمين التي تنطلق من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويحرص أيضاً على تعزيز محطات الاتفاق والتوافق بين المسلمين في حياتنا، ويرفض في المقابل التعصب والتطرّف والإرهاب الدخلية على الإسلام والمُسلمين، ويشدد دائماً على ترسيخ المحبة والتسامح والتعايش بين البشر، لأن كل هذه الأهداف، هي جزء من المرتكزات السامية التي تأسست عليها المملكة العربية السعودية.
msa.malkawi@gmail.com