يواصل مشروع "روح دبي - تجارب ثقافية"، الرامي إلى تسليط الضوء على جوهر ومعالم الثقافة الإماراتية الثرية في إمارة دبي، وإبراز مفردات تقاليدها الأصيلة؛ جذب العديد من المواهب الإبداعية للمشاركة فيها، وسرد تجاربهم الثقافية، ومغامراتهم الشيّقة في إمارة دبي، بهدف وضع المقيمين والزائرين، بمن فيهم زوار الحدث العالمي "إكسبو 2020 دبي" في صورة ما تتمتع به الإمارة من وجهات سياحية ومعالم ثقافية ملهمة، تستحق الزيارة.
واستعرض راشد العوضي خطّ سير رحلته الثقافية في إمارة دبي، وأبرز الأماكن التراثية والثقافية التي زارها خلال هذه الرحلة، قائلاً: "شملت المناطق التي حظيت بزيارتها في إمارة دبي كلّ من: حي الفهيدي التاريخي، متحف القهوة، سوق مينا بازار، سوق الذهب، ومطعم البيت القديم".
وتطرق العوضي لأهمية الكنوز الثقافية، وتجربة معايشتها، وذلك بهدف تحفيز وتشجيع المقيمين والزائرين على استكشافها بأنفسهم، فقال: "يعدّ استكشاف ثقافة القهوة المتنوعة في المنطقة، وفهم أساليب الضيافة الحقيقية، والغوص في ثقافة التجارة الواسعة، وفهم العلاقات الإنسانية المتعددة والمتغايرة، أمراً في غاية المتعة والأهمية في آن واحد، ويستحق التجربة مراراً وتكرارً. على صعيدي الشخصي، فقد نجحت التجربة في إعادة استحضاري لمراحل الطفولة، ولكن الأهم من ذلك، أنها استطاعت أن تربطني بالعالم الواسع والكبير من حولي، والذي تعلّمت الكثير عنه، بفضل تلك الأماكن الغنيّة بالتجارب التي حظيت بزيارتها".
وأضاف العوضي: "لطالما كانت دبي تستشرف المستقبل، فهي في رحلة تطور مستمر، وهذا الأمر يعدّ مثالياً للأشخاص ذوي الطموحات والأحلام الكبيرة. بالنسبة لي فدبي هي كل شيء، وبمجرد أن تعيش فيها، فحينها لا يوجد مكان آخر في العالم، سيكون جيداً بما فيه الكفاية".
بدوره قال سفيان سي مرابط: "أنا فرنسي جزائري، ولدت ونشأت في فرنسا من أبوين جزائريين، وبعد دراسة العلوم السياسية والأعمال، بدأت مسيرتي المهنية في مجال التسويق الفاخر بين باريس ودبي. ثم قررت أن أبدأ مشروعاً ثقافياً حول الثقافة العربية تحت عنوان "العربي الحائر"، الذي يركز على الحنين إلى الماضي، بهدف خلق صلة بين العرب من عدة مناطق حول العالم".
وأضاف مرابط: "بفضل دبي للثقافة، شاركت في معرض سكة الفني، وهو منصة للفنانين الشباب في عامي 2017 و2018 من خلال العديد من التركيبات الفنية الغامرة. دبي تعتبر مثالاً رائعاً على التنوع وتقبل الآخر، فلديك أكثر من 200 جنسية تعيش معًا، وفي نفس الوقت لا تزال مرتبطة ببلدانها، مما يجعل المدينة غنية جدًا بكل هذه الثقافات. يمكنك أن تشعر بهذا الأمر، في مشهد الطعام أو تنوع الفنانين الممارسين. فدبي تعدّ مركزًا جديدًا للعالم العربي، وأكثر من ذلك".
وأشار مرابط إلى أنّ دبي لا تزال قريبة جدًا من هويتها كمركز للتبادل. من الخور إلى الميناء، إلى المعارض الفنية، لا يزال الأمر يتعلق باكتشاف وتسهيل الاتصال بين الناس من جميع أنحاء العالم. "كما أنني أرى دبي مركزاً للنهضة الثقافية للعالم العربي. وبعد أكثر من 13 عامًا هنا في دبي، أصبحت الإمارة بالفعل موطنًا لي، فهو المكان الذي تفاعلت فيه نفسي مع الفنّ".