أصبوحة تثقيفية بعنوان مفهوم "الوعي المجتمعي" في خدمة الأهداف الإيجابية الذاتية
عجمان،13فبراير 2022
أكدت لانا القطان رائدة الأعمال وصاحبة مبادرة بصمات إيجابية التي انطلقت منذ سبع سنوات أن تَقدُم الأمم لا يعتمد فقط على ما تملكه من ثروات مادية وبشرية، فهي تحتاج إلى أفراد مسلحين بالوعي المجتمعي والمعرفة بمقتضيات الواقع ومتطلبات المستقبل مشيرة إلى أن الوعي المجتمعي مشروع إيجابي لتحقيق الأهداف ، ويحمل الكثير من الأمنيات والتطلعات،
جاء هذا خلال الجلسة الأسبوعية لملهمات الطاقة الإيجابية على كورنيش عجمان بحضور ومشاركة ملهمات من أعضاء مبادرة المبادرة تحت عنوان الوعي المجتمعي مشيرة إلى أن الوعي المجتمعي يعني الإدراك والوعي بما يجري حولنا مما يتعلق بالمجتمع منذ الطفولة مرورا بمراحل النمو الخاصة بالإنسان منذ طفولته حتى يدرك ويعي فعليا ما حوله منوهة بأن العلاقة بين التنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية تستلزم من الجميع المساهمة في بناء مجتمع واعيا بواقعه حاضرا ومستقبلا.
وأشارت إلى أن الوعي المجتمعي يتطلب من الأفراد إدراك دورهم بتحمل مسؤولياتهم المجتمعية، ومساهماتهم في المؤسسات الرسمية والإعلامية وما تقوم به من دور في صقل الوعي بمختلف مجالات الابتكار والبحث العلمي والتعليم والثقافة والفن والرياضة وغيرها لتحقيق مجتمع يكون إنسانه مٌبدعا وليكون بذلك هدف التنمية وأداتها الأساسية.
وأشارت إلى أن النهوض بالوعي المجتمعي يتطلب النهوض بمعارف الإنسان وتعليمه وتبصيره بمختلف مسؤولياته من ذاته ، وهذا يتطلب جهدًا كبيرا من كل ملهما وكثيرا من البذل والعطاء، لا عطاء بدون معرفة ولا معرفة دون وعي ولا وعي دون مؤسسات ناهضة وفاعلة، تتوافر فيها عناصر القوة والتأثير والاتصال الفاعل مع المجتمع وأفراده.
وقالت تحتاج كل ملهمه إلى إدراك مفهوم الوعي المجتمعي من خلال تطوير الذات الإنسانية ومراقبة الإنسان لنفسه وان كل ملهمة عليها إدراك ما تملك من أفكار ومشاعر وسلوك وثقافة، ما يُفعم طاقته بالحيوية والانفتاح والتطور والارتقاء، وهذا يُؤسس فهمها إلى واقعها من صعوبات وتحديات وفرص ومجالات قوة ومواطن ضعف.
وبينت بأن الوعي المجتمعي يعتمد تخزين المعلومات البناء والإقبال على العلم والمعرفة بحيث يكون للملهمة تواجد إيجابي في المجتمع لأنه عليها أن تكون ملمة بواقعها وظروفها كي لا تعيش في المجتمع متخبطة عاثرة وسائرة بدون خطوات حقيقية تأخذها للأمام،
وأكدت بأن هناك تجارب ناجحة كثيرة للنساء الإيجابيات الواعيات حيث أن المرأة تدرك الوعي المجتمعي وهو الشيء الأساسي الذي يزدهر به مشروع الملهمة الإيجابية ،لهذا يأتي دور المثقفين والمفكرين والمبدعين والأندية الثقافية والجمعيات المعنية بنشر الثقافة والتي تحتاج بدورها إلى الاهتمام بالفرد خلال مراحل عمره المختلفة لكون ملما بمعاني الوعي المجتمعي والتعاطف الذاتي بما حوله ،ومعرفة الدافع وراء الأحداث والتعاطف مع ما يجري بلطف مع الترقب والاستماع والإنصات بدقة والتحلي بالنشاط والتعاون والمشاركة ،من خلال معرفة الأهداف التي تتركز على المرأة أولا ومتابعة الفعاليات وتنفيذ المشاريع والتدريب مؤكدة بأن هذا يحقق الأهداف المنشودة في حقل الثقافة والفكر، لأن الإيجابية في الحياة تعد الإنسان بإحساسه ووجدانه وإيمانه بقلب نابض بالحياة ليكون قادرا على الانجاز والنجاح بحياته .