"تريندز" تستعرض العلاقة بين مراكز البحث والإعلام الدولي

 

 

   أكدت خبيرة إعلامية دولية على أهمية العلاقة بين مراكز البحث العلمي والإعلام بشكل عام، والدولي بشكل خاص، مشيرة إلى أهمية إيجاد باحثين شباب مؤهلين قادرين على مواكبة التطورات العالمية بمختلف مجالاتها.

وقالت الدكتورة إيمان الحمود الصحافية بإذاعة مونت كارلو الدولية بفرنسا، في حلقة نقاشية مع باحثين وباحثات شباب في مركز "تريندز"، إن الإعلام بحاجة مستمرة إلى الباحث والمفكر لتسليط الضوء على ما يجري من أحدات وتطورات سياسية واجتماعية وسياسية وعلمية وغيرها؛ ما يؤكد الحاجة إلى التواصل والتعاون المشترك بين مراكز البحث العلمي ووسائل الإعلام.

وأشارت الدكتورة الحمود إلى أن وسائل الإعلام كانت تعاني عدم وجود متحدثين وباحثين متخصصين في منطقة الخليج، لكن "تريندز" وغيره من المراكز في الإمارات ودول المنطقة بدؤوا في إيجاد جيل من الباحثين الشباب، ولايزال المجال بحاجة إلى المزيد من الجهود لسد الفجوة.

وثمَّنت الحمود جهود مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الذي أخذ على عاتقه مجال البحث العلمي الذي بمقدوره تحديد معطيات المستقبل، واهتمامه بشكل خاص بالباحثين الشباب وتمكينهم وإتاحة الفرصة لهم من خلال التدريب والمشاركة في المنتديات المحلية والعالمية. وقالت إن مراكز البحث يجب أن تشكل مظلة للباحثين لتشجيعهم على الظهور الإعلامي والحديث عن القضايا المطروحة، موضحة أهمية التدريب والتأهيل للباحثين الشباب؛ لكي يكونوا قادرين على الحديث والبحث والمشاركة في وسائل الإعلام، واكتساب أدوات التعامل معه مشددة على أهمية التخصص العلمي.

وتطرقت ورشة العمل في تريندز إلى تجربة إذاعة مونت كارلو وتجربة إيمان الحمود الشخصية، في البحث عن باحثين في المنطقة، مؤكدة أهمية تعلم الباحثين القدرة على التواصل الإعلامي وطرق طرح الأفكار، ولغة الجسد والإقناع والتفاعل مع الكاميرا والجمهور، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تواجه مشكلات عدة في إيجاد باحثين مؤهلين قادرين على شرح وجهات نظر دول الخليج العربية إزاء قضايا عدة. 

وأشارت الدكتورة الحمود إلى ضرورة تواصل مراكز البحث مع الإعلام، وطرق أبوابه لترويج منتجاتهم البحثية والعلمية، وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة، والسعي إلى بناء علاقات وطيدة مع الإعلام لإيجاد نوع من التكامل بما يخدم أهداف الجانبين.

وتحدَّث في الحلقة النقاشية عدد من باحثي "تريندز"، حيث شرحوا تجاربهم الإعلامية وما وفره مركز تريندز لهم من إمكانيات ووسائل لتمكينهم وظهورهم في عدد من محطات التلفزة ووسائل الإعلام.

وكانت الأستاذة فاطمة الأحبابي الكاتبة والمحررة بمركز "تريندز"، قد افتتحت الحلقة النقاشية بتأكيد العلاقة بين الباحثين الشباب والإعلام الدولي، كما قدمت نبذة عن إيلاء تريندز أهمية لهذه الشريحة من الباحثين، ومبادراته في هذا الشأن، من خلال الشراكة مع مركز الشباب العربي، وإصداره لكتاب عن الشباب العربي، وإنشاء مجلس تريندز لشباب البحث العلمي، والذي يركز على إيجاد جيل من الباحثين والقيادات الشابة الإماراتية، وتطرقت أيضاً إلى أهمية الإعلام في كل ذلك والإعلام الدولي بشكل خاص، مشيرة إلى أن الحلقة النقاشية فتحت آفاقاً نحو فهم الإعلام الدولي، ونوعية العلاقات التي يسعى إلى تمثيلها شباب "تريندز".