احتفلت سلطنة عمان -مُمثلة بوزارة التراث والسياحة- بيوم السياحة العربي، الذي يُوافق 25 فبراير، مولد الرحالة العربي ابن بطوطة؛ وذلك تحت شعار "نحو سياحة رقمية مستدامة".
وبهذه المناسبة أفادت البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بأنَّ إجمالي عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان خلال عام 2021م بلغ 652 ألف زائر، وجاء الزوار الخليجيون في المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار القادمين؛ إذ بلغ عددهم 293 ألفًا و125 زائرًا. كما بلغ إجمالي إيرادات الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم نحو 102 مليون ريال عُماني، فيما بلغ عدد نزلاء تلك الفنادق مليونًا و200 ألف نزيل حتى نهاية شهر ديسمبر من العام 2021م.
ويأتي اهتمام وزارة التراث والسياحة بالتحول الرقمي في إطار مواكبتها للثورة المتجددة الدائمة التي تشهدها تقنيات الاتصال الحديثة وحتمية هذه المواكبة؛ كمرتكز رئيسي لتطوير القطاع وخدماته ومنشآته ومنتجاته؛ حيث إنَّ صناعة السياحة وتوجهات السياح والمسافرين ومتطلباتهم تتغير بصورة مستمرة لتواكب هذه التقنيات.
وتأسيسًا على ذلك، وفَّرت الوزارة نظاما متكاملا يتيح للمستثمرين إنجاز وتخليص معاملاتهم إلكترونيا؛ من خلال البوابة السياحية الرسمية للوزارة، ويتم تحديث المحتوى وتطوير الموقع بصورة دورية؛ بحيث يكون شاملا وملبيا لكل المتطلبات والاستفسارات، ومحتويا على البيانات والمعلومات الوافية.
وتؤكِّد منظمة السياحة العالمية أنَّ التحول الرقمي أصبح هدفًا يجب السعي لتحقيقه على مستوى العالم العربي؛ ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى، وليحظى بما يستحقه من خلال عودة للسياحة الآمنة؛ سواء من الأسواق العربية أو الدولية. مشيرة إلى آخر إحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، والذى توقَّع أن يُسهم التحول الرقمي في الطيران والسفر والسياحة في توليد قيمة مضافة لقطاع السياحة قد تصل لـ305 مليارات دولار خلال الفترة 2019-2025م، ونقل ما قيمته 100 مليار دولار أمريكي من القطاعات التقليدية إلى منافسين جدد، وتوليد فوائد غير مباشره بقيمة 700 مليار دولار؛ من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن والتوفير في التكاليف والوقت.