رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي "إنها في القلب" الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة.
وتوجه مسّاد في بداية حديثه بتحية الإكبار والإجلال إلى كل امرأة عملت بكل جد ومثابرة لبناء ذاتها أولا، ولبناء أسرتها الصغيرة، ومجتمعها الكبير، ودفع عجلة تقدم الوطن، مشيرا إلى أن التقدم الذي حققته المرأة الأردنية أكسبها حضورا متميزا على الساحة الأردنية والدولية، وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولم يكن ذلك ممكنا إلا من خلال جهود وطموح خاص لديها، واعتراف مسؤول من الجهات الرسمية الداعمة.
وأشاد بجهود الأكاديميات والإداريات والسيدات الأوائل في اليرموك اللواتي أسهمن بجد وإخلاص في بناء هذا الصرح العلمي الكبير والذي يشهد له محليا وعالميا، ومؤشرا لدلالات واضحة على تقدم المرأة الأردنية وانخراطها في عمليات التنمية وبناء حضارة الأردن عبر مسيرته المئوية.
وقال مسّاد إن حقوق المرأة ومشاركتها لم تعد موضوعا للنقاش والاختلاف في المحافل المختلفة، بل أصبح يشكل توافقا وطنيا لكيفية تمتع المرأة بحقوقها، وواجبا وطنيا على القيادات النسائية لترسيخ الأدوات التي تعزز مشاركتها وممارستها لحقوقها.
وشدد على ضرورة سعي المرأة الأردنية لممارسة استحقاق وطني مشروع، بعيدا عن التمحور حول الشكوى والتذمر، مؤكدا أن الرجل والمرأة شريكان أساسيان في عملية بناء الوطن والاستمرار في تقدمه وازدهاره عبر مسيرته للمئوية الثانية بإذن الله.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على ترسيخ هذا المفهوم وفتح الأبواب أمام كل مجدة ومجد للمشاركة في مواقع صنع القرار الجامعي والتنموي للمجتمع، كما أن إدارة الجامعة تحرص على الالتفات إلى الكفاءات النسائية الأكاديمية والإدارية، وتوخي العدالة في إدماجهن في مختلف المواقع الإشرافية، لتعكس واقع ومستويات الكفاءات والمهارات التي تمتلكها المرأة الأكاديمية والإدارية في جامعة اليرموك.
وأكد أن احتفالنا بهذه المناسبة "يوم المرأة العالمي" جاء تأكيد للجميع على أن العدالة في الحقوق هي الأساس للحياة المستقرة الآمنة والعجلة المستمرة للبناء والتقدم.
وبدورها ألقت مديرة المركز الدكتورة آمنة خصاونة كلمة شكرت من خلالها إدارة الجامعة لإيمانها الراسخ بكفاءة المرأة الأردنية عامة والمرأة اليرموكية خاصة حيث حرصت بأن يخصص يوم المرأة هذا للاحتفال بتكريم سيدات أوائل أكاديميات وإداريات شهدن تأسيس جامعتنا الحبيبة مع زملائهن الرجال الأوائل، يدا بيد، بذلوا معا الجهود في وضع اسم جامعة اليرموك رصيعة بين زميلاتها من الجامعات الأردنية وعلى مدى 46 عاما ونيف، خرجوا أجيالا عظيمة، علماء وقادة سياسيون وإعلاميون وتربويون وأدباء وشعراء وفنانون ومؤرخون وأكاديميون.
وأشارت إلى أن اليرموك شهدت زيادة ملحوظة في أعداد النساء شاغلات مواقع قيادية مسؤولة، ليست زيادة في العدد وحسب بل وأيضا بنوعية المواقع ودرجة حساسية مسؤولياتها، مما يُحملنا نحن نساء اليرموك مسؤولية السعي لتولي هذه المسؤوليات ولنحمي هذه الثقة بالعمل الدؤوب والإخلاص المنتج، لافتة إلى أن الجامعة اليوم تحتضن (44) سيدة من الأكاديميات و (42) سيدة من الموظفات الإداريات بمواقع قيادية واشرافيه.
وأكدت الخصاونة على أن الأردن يستحق منا رجالا ونساء كلِ جهد مخلص لتجاوز الضغوطات التي تحيط بنا، لتستمر مسيرة الأردن في المئوية الثانية عهدا لآمال جلالة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
كما ألقت الدكتورة مي يوسف كلمة نيابة عن زميلاتها المتقاعدات من الأكاديميات والإداريات أكدت فيها أن المرأة في أي موقع كانت قادرة بعقلها الحكيم ليس على إدارة بيتها ومكتبها وعملها وحسب بل هي قادرة على إدارة الكوكب بأكمله، لافتة إلى أن هذا الحفل التكريمي ما هو قبيل إلا اعتراف بتلك القدرات والجهود.
وأشارت يوسف أن المرأة الأردنية حظيت بدعم جلالة الملك ومساندته من خلال توجيهاته السامية للحكومات المتعاقبة بضرورة مشاركة المرأة في صياغة وصناعة القرارات بمختلف الميادين، حيث كان لها دور بارز في إقرار التشريعات والقوانين والمشاركة في التعديلات الدستورية من خلال حضورها في السلطات التنفيذية والتشريعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، والمسؤولين في الجامعة، سلم مسّاد الشهادات للإداريات المشاركات في الدفعة الثالثة من برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة الذي ينفذه المركز، كما سلم الدروع التكريمية لثُلة من المتقاعدات من جامعة اليرموك.