العريمي: "جمعية الصحفيين" تتطلع لمزيد من التعاون والشراكة مع الإعلام الأمريكي
◄ معرض للصور يُبرز ثقافة وتراث وتطور سلطنة عُمان في مختلف المجالات
واشنطن- مدرين المكتومية
أكد سعادة موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ إقامة الملتقى الإعلامي العُماني الأمريكي في مركز السلطان قابوس للثقافة في واشنطن، يسهم في تعزيز الجسور الثقافية بين عُمان والولايات المتحدة، ويعكس طبيعة علاقات الصداقة التي تمتد لفترات تاريخية قديمة.
موسى الطائي.jpeg
وانطلقت في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الثلاثاء، أعمال الملتقى الإعلامي العُماني الأمريكي، الذي تعقده جمعية الصحفيين العُمانية في مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن، بحضور عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية في أمريكا، وجمع من الصحفيين والمهتمين، فيما تُختتم أعماله اليوم الخميس بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
دعم علاقات الصداقة
وأكد سعادة موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن أفضل ما يدعم علاقات الصداقة بين البلدين هو اللقاء والتواصل والتبادل المباشر بين الشعبين، معُربًا عن تقديره لجهود جمعية الصحفيين العُمانية في إقامة هذا الملتقى. وقال سعادته إنَّ مجالات التعاون بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة تطورت على مدى العقود الماضية، بما في ذلك التعاون في الجانب السياسي والاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي. واعتبر سعادة السفير موسى الطائي أن هذا الملتقى يمثل جسرا داعما للتواصل الثقافي بيننا، ويسلط الضوء على الجانب الثقافي الذي تزخر به عُمان من خلال أوراق العمل والعروض المقدمة خلال هذا الملتقى، والتي لا شك ستبرز أكثر ما يجمع بين البلدين. وأشار الطائي إلى أن معرض الصور الذي يصاحب أعمال هذا الملتقى يمثل فرصة سانحة للاطلاع على البيئة العُمانية وتنوعها من خلال ما تنقله عدسات المصورين العُمانيين.
ومضى سعادته قائلاً إن سلطنة عُمان شهدت على مدى العقود الماضية نهضة شاملة وتنمية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات. وأضاف: "تشهد سلطنة عُمان نهضة متجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تستند على رؤية عُمانية بالانفتاح على العالم ومد يد الصداقة وتعزيز التجارة، وتنفذ رؤية تنموية تهدف إلى تنويع الاقتصاد خصوصا من خلال قطاعات مهمة منها الصناعات، والتعدين والسياحة، والطاقة المتجددة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك القطاعات وغيرها من الفرص الاستثمارية الواعدة".
وأكد سعادة السفير أنَّ سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تعود علاقاتهما إلى عام 1833، تشتركان في مصالح وأهداف متعددة، بما في ذلك السلام والاستقرار الإقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية؛ حيث تعد العلاقة بين عُمان والولايات المتحدة أنموذجًا في التعاون والشراكة بين الدول الصديقة على مر هذه السنين، مؤكدًا أن السفارة العُمانية تعمل على مواصلة هذه الشراكة وتنميتها.
تعاون بناء
من جانبه، قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية إن هذا الملتقى المرموق يعكس المستوى العالي للعلاقات الطيبة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعود تاريخها الرسمي إلى 21 سبتمبر من عام 1833م، وقد اتسمت إلى يومنا هذا بالاستمرار والثبات والتعاون والتطور في شتى المجالات. وأضاف العريمي خلال كلمته بالملتقى: "إننا نجتمع في مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن الذي أراد له المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- أن يكون مركز إشعاعٍ ثقافي في هذه المدينة العالمية ليس لعُمان وثقافتها المتجذرة عبر حقب التاريخ الإنساني فحسب؛ بل وللعالم العربي والإسلامي أجمعين".
وأكد العريمي أنه لتجديد وتعزيز وتطوير هذه العلاقات الراسخة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين لا سيما في المجالات الصحفية والإعلامية، فإن جمعية الصحفيين العُمانية تتطلع وبشكل كبير إلى مزيد من التعاون والشراكة مع زملاء المهنة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ سواء بالشكل الثنائي أو عبر المؤسسات الصحفية والاعلامية. وأضاف العريمي: "إننا في جمعية الصحفيين العُمانية نعوّل كثيرًا على هذا الملتقى الذي يتضمن العديد من الأوراق العلمية المخصصة ذات الصلة بالعلاقات العُمانية الأمريكية المتميزة عبر حقب التاريخ، إضافة إلى إقامة معرض متنوع للصور، ينقل الكثير من ملامح بلادنا الحبيبة عُمان إلى المجتمع الأمريكي وأصدقاء المركز من جميع الشعوب". وأعرب العريمي عن أمله في أن تسهم اللقاءات المباشرة بين أعضاء الوفد العُماني والصحفيين الأمريكيين، في فتح آفاق أرحب في المجالات الصحفية والإعلامية خلال الفترة المقبلة. وأعرب عن شكره وتقديره لسعادة سفير سلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة وأعضاء السفارة، لما بُذل من جهود أسهمت في إنجاح الملتقى.
وعلى هامش الملتقى، افتُتح معرض الصور المصاحب الذي يشتمل على مجموعة من الصور المنتقاة، والتي تُبرز حضارة وثقافة وتراث سلطنة عُمان ومجتمعها المتطور في مختلف نواحي الحياة.
وشارك في الملتقى مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين والأدباء والباحثين من سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، عبر أوراق عمل وبحوث تتركز حول تاريخ ومستقبل علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين.
يشار إلى أنَّ جمعية الصحفيين العُمانية تسعى من خلال إقامة هذا الملتقى إلى فتح نافذة جديدة للصحفيين والإعلاميين المشاركين من عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، للتعرف على ثقافات الشعبين الصديقين العُماني والأمريكي، وتبادل الخبرات مع الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول؛ باعتبار أن واشنطن أحد أبرز عواصم صناعة القرار السياسي العالمي.