تحدثت في مقال سابق عن الوزارات ،وأوضحت فيه بأن كثرة الوزارات لا تدل على التخلف أو التراجع، بقدر ما تدل على كثرة المشاكل المستعصية التي يصعب حلها في المجتمع .. وإذا كنا بمصر حكومة وشعبا نحاول الخروج من مشاكل الامه المصرية والأمة العربية جمعاء ..فإن لدينا وزاره تهتم بالشباب ، وبين الفينة والأخرى تظهر مشاكل في الرياضة من اعتراضات أو تجمهر أو عراك أو سباب أو ما إلى ذلك من ألتراص الذي تم تقويمه أخيرا.. ثم نعود فنذكر الناس بأن الرياضة أخلاق .. وبالفعل فان الرياضة أخلاق ..ليس فقط هذا بل إن أخلاق الشباب هو الأمل .. فليست العبرة في عمر الشاب ، ولكن العبرة في أخلاق الشباب .. نحن نعاني في مصر من أزمة أخلاقيه حادة ، تحتاج منا الي أن نلتفت للأخلاق أو كما قال الشاعر أحمد شوقي:
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
أن الأخلاق تحث على التحلي بها كافة الديانات السماوية سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية .. وليست هذه الديانات الثلاث فقط بل كل ديانات الأرض تدعو الي الأخلاق وكل المذاهب أيضا والجهات ..
أننا الآن في مفترق طرق وان السبيل الوحيد لنا جميعا للخروج من أزمتنا هي الأخلاق، أن الأخلاق صمام أمان لحياة الأمم ،لهذا قال عنها الرئيس الراحل السادات بقانون العيب ..
كان الرئيس الراحل أنور السادات، قد أصدر عام 1980 قانون «حماية القيم من العيب»، المعروف إعلاميًا بـ«بقانون العيب»، لمعاقبة «كل من يحاول التغرير بالشباب".
وينص «قانون العيب» في مادته الرئيسية على أن «كل من ارتكب ما ينضوي على إنكار الشرائع السماوية أو ما يتنافي مع أحكامها، إما تحريض النشء والشباب على الانحراف عن طريق الدعوة إلى التحلل من القيم الدينية أو عدم الولاء للوطن، يتعرض للعقوبة وذلك وفقا لما نصت عليه المادة ١٧١ من قانون العقوبات هو كل من يتجاوز عمره ٢٥ عاما ذكرا أو أنثى".
وعلى خطى الرئيس الراحل أنور السادات، يسير الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي اجتمع منذ سبع سنوات ، مع مجلس علماء وخبراء مصر، لبحث منظومة الأخلاق في المجتمع، وانتهوا إلى اقتراح إنشاء لجنة لتنمية الأخلاق والضمير.
لقد قال الرئيس السيسي، إن منظومة القيم والأخلاق تعد الحاكم الأول لسلوك المواطنين في المجتمع، وتقوم بدورٍ جوهري في تقدم الشعوب والأوطان، وتمثل حافزًا ووازعًا لمزيد من العمل والإنتاج، فضلًا عن نشر الرُقي والتحضر في كافة مناحي الحياة سواء في الشارع المصري أو على المستويين الثقافي والأدبي.
نحن ندعو للاهتمام
بالأخلاق وان بوابه هذه الأخلاق يجب أن تتمثل في وزارة الشباب والرياضة ليكون اسمها وزارة الأخلاق والرياضة أو يكون هذا شعارها (شباب _أخلاق _ رياضه)