عقدت أكاديمية علاء الدين الدولية للتعليم والتدريب في الثامن من مارس الجاري ندوة علمية دولية بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت شعار المرأة العربية ما بعد جائحة كورونا عبر منصة زوم الرقمية وتم بثتها عبر قناة علاء الدين الدولية التلفزيونية عبر اليوتيوب وقناة أورو أرب TV بمشاركة فاعلة من عدد من الباحثين المهنيين والخبراء في التنمية الأسرية وشؤون المرأة .
قدم للندوة الإعلامية المتميزة سامية بنت حمادي من دولة تونس رئيسة المرصد الإعلامي للأكاديمية الإعلامية البارزة في قناة أورو أرب تي في الدولية التي تبث على الهواء مباشرة سفيرة الأكاديمية في تونس الخضراء .
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور عبد الغني بوشيخي المدير العام لأكاديمية علاء الدين الدولية في المغرب مشيدا بجهود كافة النساء القياديات في أكاديمية علاء الدين الدولية ودورهن الرائد خلال الجائحة وما واصلنه من جهود تدريبية بالتنسيق مع الجميع في كافة الدول مؤكدا أن الاحتفال بيوم المرأة يوم تاريخي نحتفل به بالمرأة المتميزة وبنجاحاتها التي تخدم فيها أسرتها ومجتمعها مرحبا بكافة المتحدثين بالندوة وبتواجدهم الإيجابي بالأكاديمية مشيرا إلى أن المتحدث الأول هو الباحث وخبير حقوق المرأة والطفل الأستاذ سعيد سيف السلام سفير السلام الذي بدا حديثه بتحية الجميع لا سيما النساء بالأكاديمية و بتقديم باقة ورد لكل منهم ولكافة المتابعات للندوة من السيدات عبر الأثير افتراضيا ثم تحدث عن الجائحة وتحدياتها وما عانت منه الأسر جميعا في الوطن العربي والعالم لا سيما المرأة العربية بما في ذلك ما عانته من تداعيات الجائحة مطالبا بضرورة تفعيل القوانين والتشريعات المنصفة والداعمة للمرأة وتحقيق التكافل الاجتماعي للمتضررين من الجائحة بتوفير صناديق التكافل كي تسد الثغرات الأسرية بسببها ، لافتا بأن المرأة كان لها دور كبير في لملمة شظايا الجائحة وتحدياتها التي تضر الأسرة وخاصة المرأة.
ثم تحدثت الدكتورة سلمى مزناكي المقيمة في فرنسا بعرض دراسة لهيومن رايتس وما قامت به بإجراء مقارنة معيارية بين المرأة العربية والغربية ما بعد جائحة كورونا مشيرة إلى أن الدراسة تشير أنها كانت محبطة للمرأة وتسببت الضرر بالأطفال بعدم إقبالهم عن التعلم وحرمانهم من المدارس وما تم خلالها من إنهاء خدمات الكثيرات من النساء وما تعرضت إلى كارثة اقتصادية على المجتمع وان الأكثر تضررا كانت المرأة وعدم تطبيق الاتفاقيات التي تحذر من ممارسة العنف ضد المرأة وحرمانها من تقديم الرعاية اللازمة للمرأة والأطفال مشيرة إلى أن 47 ألف امرأة تضررت من الجائحة وتوابعها لافتة بأن الحكومات لم تضع حلولا لإنقاذ النساء من فقدان العمل وتدني الأجور وغيرها داعية بأن على العالم وضع حلول منطقية لإنقاذ العدد الكبير من النساء نتيجة الجائحة .
تلاها الدكتور عبد القادر بن طيب من المغرب الذي التحدث عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على نساء العالم العربي بعد الجائحة موجها شكره لكافة المتابعين للندوة لافتا إلى أن القرآن الكريم قد كرم المرأة بذكر ها في العديد من السور والآيات القرآنية التي تكرمها مؤكدا أن المرأة لها دور كبير في رعاية الأسرة ولها بصمات إيجابية في حياة المجتمع جميعا ولها دور كبير في كافة المجالات الحياتية واصفا إياها كالجندي الذي يحارب في كافة المجالات ليحمي بيته وأسرتها ووطنها وغيرها من الأمور التي واكبت جائحة كورونا إلى جانب ما عانته من الفقر وتدني الأجور وغيرها
من التحديات من فقدان الوظائف وتدني مستوى الدخل على القطاعات الاقتصادية جميعها التي تأثرت به المرأة نتيجة الجائحة ..
ثم تحدثت نوال الرئيس مدير مراكز حماية الطفولة بالمغرب حول دور المرأة داخل مراكز حماية الطفولة في تدبير جائحة كورونا وما بعدها مشيرة إلى أنهم في التعامل مع الأطفال لغرس قيم بناءة تخدم الأطفال بحيث عدم تأثرهم بالجائحة وكأنها غير موجودة الأمر الذي تطلب من النساء التركيز في توعية من حولهم ومساعدة الأطفال في تجاوز الجائحة ومساعدتهم في التعلم بالمدارس الحكومية ومدارس خاصة كي يستفيد الأطفال من التعلم ودعمهم كي يواصلوا التعليم ووضعت خطط مدروسة كي تجاوزوا الجائحة وتحدياتها من خلال ترشيد النفقات وترشيد الموارد وتوفير بيئة مناسبة لهم بإجراءات وقائية تصحيحية تخدم الأطفال وتوفر الحماية لهم حيث واصلت المرأة نضالها كي تجاوز الجميع تداعيات الجائحة.
ومن الكويت تحدث المستشار الدولي الأسري عادل ناصر الدين : نجاح المرأة في دورها ألتنسيقي والقيادي الذي تقدم بالشكر لكل النساء وتهنئتهم بمناسبة بيوم المرأة العالمي مؤكدا بان أكاديمية علاء الدين الدولية سجلت قصة نجاح خلال الجائحة باستمرارية التدريب والتعليم طيلة الفترة الماضية اللواتي تجاوزن الجائحة وقلبنها إلى منحة لهن لتحقق قصص نجاح مشهودة .
وقدمت الأستاذة المحامية حياة مباركي شرحا للقانون 58 بتونس الخاص بمنح المرأة وحقوقها ومنع ممارسة العنف ضد المرأة مشيدة بنجاح القانون التونسي المنصف للمرأة بعد قانون 58 بتونس عام 2017 لافتة بان تجربة جائحة كورونا بأن المرصد الوطني رصد لممارسة العنف ضد المرأة حيث سجل ارتفاعاً في ممارسة العنف ضد المرأة منوهة بأنه نتيجة ذلك تم الاهتمام بالجانب النفسي وتدريب المرأة على إدارة الأسرة وتأهيلها لإدارة الأزمة وتجاوزها .
ثم تحدث الأستاذة كلثوم أيت اوزوبير المرأة العربية بين الالتزامات الأسرية وتحقيق الذات ما بعد كورونا تناولت ثلاث نقاط هي تأثير كورونا على الأسرة ثم معاناة المرأة نتيجة قلة الموارد وعدم تفر أجواء مناسبة للأسرة .
وتحدثت الأستاذة رجاء الحسن من الأردن حول حقوق المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وما تعرضت له من تحديات خلال الجائحة مشيرة إلى القوانين المنصفة لهذه الفئة من المجتمع والتي تمنحها حق المطالبة بحقوقها كاملة لتحصل على احتياجاتها لدعمها وتشجيعها على الاندماج بالمجتمع مثل الأفراد الطبيعيين.
وتحدث الأستاذ إحسان علي الأمين : المرأة السودانية في ظل كورونا وما بعدها وما واجهته من تحديات إلى جانب أخيها الرجل لخدمة المجتمع من حولها .
ثم تحدث الدكتور الطاهر مورتجين رئيس اللجنة العلمية لمؤتمرات علاء الدين الدولية حول الطفل والمرأة مشيرا إلى دور المرأة الناجحة والريادة : نحو مقاربة تدريبية تستعرض أهم الممارسات الإيجابية التي تقوم بها المرأة في توعية المجتمع وجهودها المبذولة في ثبات أسرتها ونجاحات المرأة في ظل الجائحة بالقيام بدورها الرائد المجتمع وتحفيز الأسرة على مواجهة تداعياتها ثم دورها كمعلمة وكمربية ومشاركتها في الحياة العامة في ظل وعيها لما يجري حولها والتعامل معه بعقلانية ومنطقية كي تحفز أفراد أسرتها في مواجهة الجائحة بنجاح مع حفاظها على توازنها بقوة وثبات لتكمل رسالتها في الحياة