اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات مؤتمر
التعليم والتعلم في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، الذي عُقد تحت شعار "قابلية
التوظيف والمناهج التعليمية المعتمدة على المهارات" الذي استمر ثلاثة أيام
بمشاركة 120 باحث ومتخصص وعالم، و 53 مؤسسة أكاديمية وبحثية منها 15مؤسسة أكاديمية
وجهات محلية، بالإضافة إلى 38 من الجهات الخارجية، يمثلون أكثر من 18 دولة من
مختلف دول العالم.
و خلصت المناقشات العلمية ونتائج
البحوث والأوراق العلمية إلى العديد من التوصيات والنتائج التي توضح عملية التعليم
والتعلم بعد انتهاء جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، وكيف ستتأثر تلك
العملية من مختلف جوانبها، حيث أكد المؤتمر على ضرورة إنشاء منصات إلكترونية
لتبادل التجارب والخبرات بين الجامعات والمؤسسات التي شاركت في المؤتمر أولاً، ومن
ثم فتح الباب لبقية المؤسسات التعليمية والبحثية الأخرى في الدول العربية
والأجنبية التي ترغب في المشاركة في تلك المنصات.
و اكدت التوصيات ضرورة التركيز على دمج
التقنيات الحديثة لمساندة العلمية التعليمية واعتبارها واقع معاش وجزء لا يتجزأ من
أعمدة العملية التعليمية بعد كوفيد- 19، والعمل على الاستفادة من هذه التقنيات
واستغلالها للحد الأقصى مما سيتيح للمؤسسات التعليمية والأكاديمية من الاستفادة
إمكانياته المعرفية الهائلة والعمل على تأسيس لجان مشتركة من العلماء والباحثين
المشاركين في المؤتمر تقوم بتقديم الاستشارة والتقييم للبرامج والخطط التي تقدمها
الجامعات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر وخاصة فيما يتعلق بطرائق التدريس الحديثة
المبنية على تكنولوجيا إدارة المساقات والمحاضرات التفاعلية.
كما أكدت التوصيات أهمية وضع برامج
تدريب وتطوير مشتركة ومستمرة لأعضاء الهيئات التدريسية، تركز على طرائق التعليم
الإلكترونية والمدمجة وتذليل الصعوبات في التحول من التعليم النمطي التقليدي إلى
التعليم الإلكتروني التفاعلي وتعديل المناهج ومحتوى المساقات والمناهج التعليمية ،
وإكسابها المرونة اللازمة والمتوافقة مع تطور التكنولوجيا ودمج التدريب والإرشاد
الأكاديمي والتوظيفي الرقمي في مراحل مبكرة من البرامج الأكاديمية للطالب.
و دعت التوصيات إلى تبني التعليم
الهجين كبديل مبتكر للعملية التعليمية الذي يسمح للجميع بالتعليم، ويذلل العديد من
الصعوبات التي كانت تواجه المؤسسات التعليمية قبل الجائحة، ولقد أدت حالة
الاستعداد الرقمي التي أوجدها الاعتماد على وسائط التعلم عن بعد إلى توفر موارد
التعلم الرقمية ، وابتكار مساقات دراسية عابرة للحدود مما عزز تشارك الموارد
وتقليل فجوة الإمكانات التعليمية بين المجتمعات.
كما دعت التوصيات إلى تفعيل التعاون
بين دوائر الجودة والاعتماد الأكاديمي في المؤسسات المشاركة في المؤتمر لتحقيق
الجودة الشاملة واعتماد لبرامج التعليم الهجين التي تطرحها الجامعات بغية تطوير
وتحسين كفاءة التعليم الهجين وجعله أكثر مواءمة مع احتياجات التنمية المستدامة ،
والتركيز على تنمية الإبداع والتفكير العلمي المنطقي وتنمية القدرات ومهارات
التواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات واتخاذ القرار والابتعاد عن الحفظ
والاستظهار والنمطية.