برعاية رئيس جامعه جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وبحضور رئيس هيئة مديري الجامعة عطوفة الدكتور شكري المراشدة نظمت جامعة جدارا من خلال عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وبرنامج أنا أشارك في مؤسسة ولي العهد جلسة حوارية بعنوان أهمية مشاركة الشباب في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية 2022.
وأكد رئيس الجامعة في كلمته على أهمية مشاركة الشباب في العملية الانتخابية فهي الفيصل في أي عملية انتخابية والتي تنضوي تحت بعدين الأول بعد نوعي والاخر كمي، وعلى دور الشباب كونهم يعدون أدوات التغيير وصُنّاع الغد ويشكّلون قوة نوعية وكمية مؤثرة في المجتمع، لافتاً إلى اسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابية منها الانصياع والتبعية لصوت الوالدين والأسرة أو الإصطفافات العشائرية أو المناطقية أو غيرها لكن الفرصة مواتية للشباب في إثبات العكس وذلك حرصا من قائد الوطن على تلمس وتعزيز دور المواطن ترسيخا للعملية الديمقراطية التي تسير باتجاه المستقبل الأفضل. مضيفًا انه وفق رؤية الإصلاح والتحديث والتطوير ، لا بد من توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من القيام بدورها في عملية الإصلاح والتنمية والانتخاب وافساح المجال لكل الأردنيين بالمشاركة الفاعلة البناءة . مضيفاً ان مشاركة المواطنين في الانتخابات ، كأحد الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد من أفراد المجتمع ، بمختلف فئاته ، المدخل العريض نحو الولوج لصنع مستقبلهم، وتعزيز دورهم في اثراء المسيرة، وهي تجسيد الأنموذج الذي يرضاه جلالة الملك، ويليق بتجربة الأردن العريقة، ويثريها ويميزها باستمرار، فهي محطة مشرقة في مسيرة الوطن الإصلاحية والتحديثية وقال بان الشباب هم القوة الضاربة في أي مشروع سياسي أو تنموي أو اقتصادي؛ لأنهم ببساطة يشكلون عدداً وعدّة كبيرة ولها مدى تأثير واسع فلا يكاد يخلو بيت من الشباب؛ ولذلك من المؤمل أن يكون لهم دور طليعي في الانتخابات بترشّحهم أولاً ومشاركتهم كناخبين فاعلين وهنا نتحدث عن دورهم كناخبين حيث يشكل ممن هم أكثر من ١٨ عاماً وأقل من ٣٠ عاماً أكثر من خُمس الناخبين؛ وهذه فئة مؤثرة بمعنى الكلمة وتستطيع أن تكون مؤثرة وذات كفاءة عالية في نتائج الانتخابات. داعيًا إلى انضوائهم في أحزاب سياسية مؤثرة وكذلك تأثّرهم عشائريًا ومناطقيًا وجهويًا ومع ذلك ما زلنا نأمل بدور أكثر فعالية للشباب لنرى تأثيرهم في الرأي العام وتوجيه الأصوات لمن يستحق من الكفاءات الوطنية.
مؤكدا أن جامعة جدارا دائما في خندق الوطن وعن استعدادها استضاقة أي تجمع شبابي في سبيل التنمية السياسية والاصلاحات.
وثمن عبيدات دور برنامج "أنا أشارك" في مؤسسة ولي العهد، في تحفيز الشباب على المشاركة في الانتخابات، مثمناً دور سمو الأمير الحسين، ولي العهد، وحرصه على إسماع صوت الشباب في صناديق الاقتراع ومشاركتهم في صنع القرار.
وبدأت فعاليات الجلسة الحوارية التي أدارها عميد شوؤن الطلبة الدكتور شوكت الخزاعلة؛ حيث لفت عطوفة أمين عام وزارة التنمية السياسية الدكتور علي الخوالدة إلى أهمية مشاركة الشباب في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات ودورهم في مسيرة الإصلاح الديموقراطي، ضمن الحملة الوطنية للتأكيد على ضرورة مشاركة الجميع في العملية الانتخابية. داعيًا فئة الشباب لزيادة مشاركتهم وتحفيزهم على المشاركة لما يشكلونه من الغالبية العظمى من عدد الناخبين حيث يبلغ عددهم بالفئة من 18 إلى 20 سنة ما نسبته مليون ناخب وهذه الفئة هي الأكثر في التغيير والتعليم وتخرج منها قيادات في كافة المجالات.
مؤكدا أن المشاركة في الانتخابات هي واجب وطني والبلديات هي مؤسسات تقدم خدماتها مباشرة للمواطنين.
وتناول الرؤية الملكية التي تدعو إلى خلق فرص واستثمارات تنموية في المحافظات من خلال المشاريع الاستثمارية لعمل الشباب والسيدات.
بدورها أكدت المهندسة تغريد نجم من وزارة التنمية الإدارية أهمية تحفيز الشباب على المشاركة في الانتخابات، وشرح مضامين قانون الإدارة المحلية الذي يرتكز على تعظيم العمل البلدي من جهة، وترسيخ الإدارة المحلية لتكون حاضنة التنمية الشاملة من جهة أخرى، لافة إلى ضرورة اختيار المرشح الأفضل بهدف فرز مجالس محافظات وبلديات قادرة على تحديد الاحتياجات ووضع الأولويات للخدمات التنموية في المحافظات ومناطق البلديات.
وأكدت أن رؤية جلالة الملك تنظر دائماً إلى الشباب باعتبارهم أحد أذرع الإصلاح الرئيسة، لأنهم الجيل القادر على صناعة التغيير الإيجابي، بالتوازي مع دور وطموحات المرأة الأردنية في توطيد الإصلاح، بعدما أثبتت بأنها قادرة على أن تكون شريكاً في مسيرة الإصلاح والبناء الوطني في مختلف المواقع.
بعد ذلك دار حوار موسع بين المشاركين والطلبة تم الرد من خلاله على اسئلة واستفسارات الحضور.
وفي نهاية الجلسة الحوارية التي أدارها منسق برنامج أنا أشارك في جامعة جدارا محمد هادي مقدادي قدم رئيس الجامعة درع جامعة جدارا للخوالدة ونجم تقديرا لهم مشاركتهم الفاعلة في هذه الحوارية .