افتتح آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية العميد الركن الدكتور عوض الطراونة، برنامج الحوار الاستراتيجي لرؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بعنوان "مستقبل الجامعات الأردنية والبحث العلمي")، بحضور وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور وجيه عويس، وبمشاركة نائب رئيس جامعة آل البيت للشؤون الاكاديمية الأستاذ الدكتور محمد الحراحشة.
حضر الحوار عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعمداء البحث العلمي وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية وعدد من الدارسين في دورة الدفاع 19، التي يشارك فيها عدد من الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة.
ويأتي البرنامج كأحد البرامج الأكاديمية الموازية في الكلية تحقيقاً للرؤى الملكية السامية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة في التواصل مع المؤسسات الوطنية الكبرى، إذ يهدف إلى تأسيس اتصال منظم بين كلية الدفاع الوطني والملكية الأردنية والجامعات الحكومية والخاصة لتناول قضايا الأمن الوطني الأردني الحالية والمستجدة والمستقبلية والقضايا ذات العلاقة في التفكير والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الدولة والأزمات الوطنية.
ويسعى البرنامج إلى تعزيز وترسيخ الثقافة الوطنية وتعزيز دور القوات المسلحة الأردنية وتفعيل مكاتب أركانية البعثات العسكرية الموجودة في الجامعات، وتطوير مخرجات التعليم لخريجي الجامعات الأردنية لرفد المجتمع بكفاءات مؤهلة وترسيخ مفهوم الاستثمار في الإنسان وتشكيل شخصية واعية بقضايا الوطن، إضافة إلى تفعيل الدور الحيوي لمؤسسات التعليم العالي في تحقيق الأمن الوطني الأردني، لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد آمر كلية الدفاع الوطني على أهمية عقد مثل هذه البرامج التي تساهم في تعزيز مفهوم الأمن الوطني وتعزيز الفهم المشترك بين ممثلي مؤسسات الدولة المختلفة على القضايا التي تهم الأمن الوطني، مبيناً أن نفط الأردن وثروته هو العقل البشري، مستلهمين ذلك من الرؤى الملكية في أهمية تطوير مواردنا البشرية القائمة على العلم والتعلم، مشيراً إلى الورقة النقاشية السابعة التي أطلقها جلالة القائد الأعلى عام 2017 التي أكد فيها على أهمية التعليم من أجل الاستثمار في الموارد البشرية، لبناء دولة معتمدة على ذاتها مادياً ومعنوياً مستفيدةً من وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، أكد عويس خلال كلمة ألقاها أهمية التعليم المهني وضرورة تطويره بحيث تكون مخرجات التعليم المهني مناسبة لاحتياجات سوق العمل، لكي تحل محل العمالة الوافدة من خلال رفع مستوى التعليم في المدارس المهنية والعمل على تطوير المناهج التعليمية.