نظمت مبادرة بصمات إيجابية مؤخرا ملتقى المرأة الملهمة بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم الأم ويوم السعادة في مطعم أمانوس بالجميرا دبي بمشاركة أكثر من 60 سيدة أعمال وحضور ملهمات الطاقة الإيجابية المشاركين في المبادرة برئاسة الملهمة ورائدة الأعمال لانا القطان حيث شارك في الملتقى كل من د. خليفة ألمحرزي ألمستشاري الأسري بمحاكم دبي والملهمة د. مايا الهواري التي تعد صاحبة أول أطروحة من نوعها في الذكاء العاطفي وأثره في القيادة،وعدد من الملهمات مثل رنا جمول خبيرة القيادة الذاتية للمرأة وسهير عليان المدربة والمستشارة الأسرية على الطاقة الإيجابية .
و كشف المستشار الأسري في محاكم دبي، خليفة ألمحرزي،في مستهل حديثه خلال الملتقى بأن نسبة الطلاق بين المواطنين زادت خلال العام الجاري 25% مقارنة بالعام الماضي وفقا لدراسة أجريت على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن بين كل 10 نساء متزوجات سبع نساء يعشن حالة طلاق عاطفي.
وأكد أن أسباب الطلاق ثابتة ولم تتغير منذ سنوات طويلة، بينها الخيانة الزوجية، وعدم معرفة الزوج بواجباته، والأنانية،مشيرا إلى أنه يجب التركيز على دور الأسرة والأقارب، والتدخل الإيجابي منهم للتقريب بين وجهات النظر، محذراً من الطلاق المبكر، وما يوصف بالجفاف العاطفي، إضافة إلى الطلاق العاطفي، فضلاً عن النكد الذي يوتر الحياة الزوجية..
من جهتها قالت المتحدثة الثانية في الملتقى مايا الهواري مدربة تنمية بشرية في السعادة والإيجابية والتسامح، التي قدمت دورات عديدة في مؤتمرات ودوائر حكومية محلياً ودولياً التي تعد أول طالبة تطرح الدكتوراه في الذكاء العاطفي وأثره على القيادة أن الإيجابية.. التسامح.. السعادة.. ثلاث كلمات يجب أن لا نتخلى عنها مؤكدة أنها أنه سر التعايش والرضا والمحفز الرئيسي لثقة الإنسان بنفسه وبالمحيطين
وأكدت الهواري أنه عندما يدرس الإنسان ما يرغب فيه يكون على أول طريق الإبداع والتميز مشيرة إلى أن من المواقف التي لن تمحى من ذاكرتها هو تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) التي منحتها قلادة تميز من الذهب لصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه،
تفكير
ونوهت بأن سعادة الإنسان الغامرة التي تجعل منه مفكرا ومطلعا هو الشغف بالقراءة والاطلاع بلا حدود عما حوله ، والتي تثير داخله التفكر في طبيعة الكون والتي تحفز على بدأ التفكير في الذات والهدف من الوجود لافتة أنه قد يعيش الإنسان مرحلة من اليأس والشعور بعدم الرغبة في الحياة موضحة أن أبنتها الصغرى من أصحاب الهمم،والتي كانت الدليل وطاقة النور الذي أضاء لها أول إشارة على طريق الإبداع والتميز بأهمية وجودها في الحياة من أجل رعايتها والاهتمام بها
إنسانة جديدة
وأشارت إلى أن التفكير في دراسة الذكاء العاطفي، الذي يبنى على فهم الذات وكيفية التأثير في المجتمع، كان بارقة الأمل أمامها ،
وبالفعل التحقت بجامعة حمدان لنيل شهادة الدكتوراه في الذكاء العاطفي وأثره في القيادة بحكومة دبي،مضيفة بقولها «بدأت بطرح أفكار بحثي حول الذكاء العاطفي على شريحة من المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام» وخلال ستة أشهر من التواصل مع الناس ارتفع عدد المتابعين من 600 متابع إلى سبعة آلاف متابع ودل ذلك على تعطش الناس لفهم ذاتهم والتحكم فيها وتعلم مهارات التعامل مع الأزمات والمشكلات الحياتية."
وأشارت إلى أن فريق التسامح الذي يهدف إلى إطلاق مبادرات والانخراط في مشاركات مجتمعية تتواءم مع توجهات القيادة بالدعوة للتسامح دوما يأتي تنفيذاً وبلورةً لرسالة التسامح التي تنشرها الإمارات والتي ترتكز على العطاء والتحاور والتعايش مع الآخر .
تخلل الملتقى فقرات ثقافية وفنية وعدد من الحوارات والمناقشات عدة من الحاضرات من السيدات والتي أجاب عنها كل من ألمحرزي والهواري وملهمة الطاقة الإيجابية لانا القطان التي اختتمت الملتقى بتكريم بعض الملهمات ممن لهن بصمات إيجابية في المبادرة منذ انطلاقها عام 2015 والمتفاعلات معها منذ انطلاقها.