افتتاح مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا 2022 في دبي والمنظمون يستعرضون 400 ورقة بحثية

تحت رعاية معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في دبي اليوم النسخة السابعة من مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا في دولة الإمارات 2022، وهو الملتقى الأكاديمي متعدد التخصصات الذي تشارك في تنظيمه كلًا من الجامعة البريطانية في دبي وجامعة دبي ويوفر فرصة لطلبة الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه لمشاركة بحوثهم وابتكاراتهم العلمية.

شهد المؤتمر حضور مجموعة من الشخصيات البارزة على رأسها الدكتور راي أو. جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، والذي ألقى كلمته الرئيسة خلال الافتتاح وسعادة الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية في أبوظبي الذي ترأس الجلسة النقاشية لـ "مفكرو الإمارات" والدكتور عارف سلطان الحمادي، رئيس  اللجنة التوجيهية لمؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا في دولة الإمارات 2022 ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة الذي قدم كلمة ترحيبية في افتتاح المؤتمر.

يهدف مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا 2022 إلى توفير الفرص لطلبة الدراسات العليا لمشاركة مشاريعهم البحثية والحصول على الملاحظات العلمية وإقامة شبكة من العلاقات مع المتخصصين، كما يسعى أيضًا إلى تمكين طلبة الدراسات العليا من استعراض أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة أمام مختلف القطاعات الحكومية والصناعية والحصول على الملاحظات التي تتعلق في الجانب العملي للمشروع والتي تساهم بدورها في تعزيز فعالية بحوثهم. إضافة لذلك، يتيح المؤتمر للطلبة الحصول على معلومات حول الفرص البحثية المتاحة لدى المؤسسات الأكاديمية الأخرى المشاركة.

وتشهد النسخة السابعة من مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا في دولة الإمارات حوالي 400 عرض تقديمي شفوي وعروض مطبوعة لأبحاث تم اختيارها من أكثر من 500 ورقة بحثية. وتشكل نسبة البحوث التي تم قبولها من طلبة مسارات الهندسة والعلوم الفيزيائية والطب والطب التحضيري وعلوم الصحة والحياة حوالي 85%، إضافة للعديد من المشاريع البحثية المتخصصة في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة الأعمال، حيث سيتم تكريم أفضلها.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر، قال الدكتور راي أو. جونسون: "يشكل البحث والتطوير اليوم داعماً رئيسياً للاقتصاد القائم على المعرفة، ويعد من الأولويات الأساسية لحكومة دولة الإمارات التي قامت بتخصيص استثمارات كبيرة لتأسيس مركز رائد للبحث والتطوير في الدولة. ونحن ندعو الباحثين الخريجين الشباب في الدولة لاستكشاف الفرص الواعدة التي توفرها جهات مثل معهد الابتكار التكنولوجي ومراكز البحوث التابعة له ليكونوا جزءًا من منظومة تطوير الحلول المبتكرة التي تساهم بالنهوض بمستقبلنا. ويعد البحث والتطوير اليوم أحد الخيارات الوظيفية المتطورة والمثيرة للاهتمام لدى الراغبين في المساهمة في تحقيق طموحات دولتنا وتطوير الاقتصاد القائم على الابتكار الذي يشهد تطوراً مستمراً."

من جانبه، قال الدكتور عارف في كلمته الترحيبية: "يوفر مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا 2022 للطلبة منصة مناسبة لعرض ابتكاراتهم البحثية واستكشاف الخيارات التي من شأنها تعزيز مفاهيمهم الإبداعية. وتشهد النسخة الحالية من المؤتمر كما كانت النسخ السابقة منه مجموعة من الأبحاث المتميزة، حيث سيساهم المؤتمر في تسليط الضوء على أفضلها وبالتالي المساهمة في تحقيق الاستفادة منها".

وقد تحدث الدكتور عارف خلال كلمته أيضًا عن الفكرة من إنشاء المؤتمر وتاريخه وعرض ورقة تقدم المشاريع المستقبلية لزيادة مشاركة الجامعات والطلبة وتوسع مشاركة طلبة الدراسات العليا من خارج الدولة.

وأعرب الدكتور محمود القطيري، رئيس المؤتمر للعام 2020 والعميد المشارك في العمليات الأكاديمية في جامعة خليفة، عن خالص تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة والتي ضمت ممثلين من الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك في أبوظبي وجامعة الشارقة والجامعة البريطانية في دبي وجامعة دبي وجامعة أبوظبي وجامعة زايد وجامعة السوربون في أبوظبي.

يذكر أن مؤتمر أبحاث طلبة الدراسات العليا 2022 ضم جلسة نقاشية بعنوان "تنوع مصادر الطاقة ومستقبل الطاقة الخضراء" تم تنظيمها بالتعاون مع مبادرة "مفكرو الإمارات"، حيث

ركز المحاورون على استراتيجية الطاقة في دولة الإمارات للعام 2050 والحاجة إلى اعتماد المزيد من مصادر الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الكربون، كما ركزوا على طرق مواجهة أثر التقلبات في سوق الطاقة.

يذكر أن المؤتمر قد تم تنظيمه للمرة الأولى في العام 2015، وقد شهد زيادة كبيرة في عدد الأوراق البحثية التي تم قبولها من الدولة من 300 ورقة إلى ما يقرب من 400 في نسخته لهذا العام، كما ضاعف المؤتمر عدد الجامعات المشاركة فيه من 5 إلى 10 في 2022، ويخطط المنظمون لتوسيع نطاق المؤتمر ليصبح مؤتمرًا عالميًا، مع إضافة شرائح جديدة مثل خيارات الوظائف وفرص البحوث وعرض مشاريع للطلبة.