وقّع مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" إتفاقية تعاون مع ("مركز الشرق الأوسط" التابع لكلية الآداب والعلوم في جامعة بنسلفانيا الأمريكية)، تمكنهما من تبادل الخبرات في مختلف مجالات البحوث والتدريب بما يخدم إستراتيجيتهما وأهدافهما المشتركة وينشر المعرفة الاستشرافية الموثقة.
وقد وقَّع الاتفاقية عن "مركز تريندز" الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي، فيما وقعها عن "مركز الشرق الأوسط" البروفيسور ستيفن جيه فلوهارتي، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة بنسلفانيا. وتضمنت بنود الاتفاقية تعاون الجانبين في المجالات المعرفية والبحثية بما يحقق أهدافهما المشتركة والمتمثلة في دعم البحث العلمي الجاد والرصين، وتطوير أدوات التنبؤ بالأزمات، وتحليل المخاطر واستشراف المستقبل، والارتقاء بالمخرجات البحثية التي تستهدف دعم صناع القرار وتطوير السياسات العامة التي تخدم التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت الاتفاقية إلى أن مجالات التعاون بين الجانبين تشمل إجراء البحوث والدراسات المشتركة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والمستقبلية والاستفادة المتبادلة من الخبرات والكوادر البحثية لديهما، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المشتركة والتدريب، وتبادل الإصدارات.
وكان "مركز تريندز" و"مركز الشرق الأوسط" قد اتفقا على تنفيذ برنامج تدريبي يستهدف الباحثين الشباب في "تريندز"، ليكسبهم المزيد من الخبرات والمهارات على أيدي خبراء المركز يتم في مقر "مركز الشرق الأوسط" بجامعة بنسلفانيا لمدة شهرين، إضافة إلى فتح قنوات تواصل مستمرة بين الباحثين في الجهتين، وإتاحة مكتبة جامعة بنسلفانيا لباحثي "تريندز".
ورحب الدكتور محمد عبدالله العلي بالتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى الرغبة في تعزيز الشراكات الأكاديمية الإستراتيجية خاصة مع جامعة عريقة كجامعة بنسلفانيا؛ وقال إن اتفاقية التعاون هذه وغيرها من الاتفاقيات التي يوقعها "تريندز" تأتي ضمن استراتيجيته العالمية، وسعيه إلى تنويع شراكاته والانفتاح على مراكز البحث والفكر العالمية المرموقة وتعزيز التعاون معها، خاصة أن التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة وما تثيره من تحديات تقتضي المزيد من العمل والدراسة البحثية المشتركة لتحليلها واستشراف مساراتها المستقبلية وبناء تصورات علمية دقيقة بشأنها بما يخدم صناع القرار والمهتمين والأكاديميين وطلاب الجامعات.
وأعرب الدكتور العلي عن تطلعه إلى أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقاً جديدة تسهم في إثراء مسيرة البحث العلمي والمعرفي وتعزيز دور مراكز البحوث والفكر في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجهها المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن "مركز تريندز" يُضيف إلى سجلّه، يوما بعد يوم، سبقا ونجاحات جديدة، وتتوسع دائرة المُهتمين بمخرجاته، وكذلك قائمة شُركائه التي وصلت نحو 135 شريكاً عبر مذكرات تفاهم واتفاقيات، ما مكَّن المركز من أن يكون في صدارة مراكز البحث التي تحظى بمكانة مرموقة في المنطقة والعالم.
ومن جانبه، عبر إبراهيم بكري، المدير المساعد في مركز الشرق الأوسط التابع لكلية الآداب والعلوم بجامعة بنسلفانيا، عن سعادته بتعاون المركز مع تريندز للبحوث والاستشارات، مؤكدا أن هذه الشراكة ستنعكس إيجاباً على صعيد تبادل الخبرات والمخرجات المعرفية بين الجانبين وبما يرفد المجتمعات وصناع القرار بمحتوى بحثي رصين موثق. كما أشار بكري إلى أن تريندز بات منصة بحثية عالمية يشار إليها بالبنان، وأن مثل هذه الاتفاقية معه ستسهم في إثراء العمل البحثي المشترك وتعزيز دور مراكز الفكر والبحث العلمي كجسور معرفية تخدم الإنسان والأوطان.
ويشار في هذا الصدد، إلى أن "مركز الشرق الأوسط" التابع لكلية الآداب والعلوم بجامعة بنسلفانيا الأمريكية مركز لرعاية البحث والتدريس وتقدير الأمور الشرق أوسطية. كما يشكل نقطة التقاء لمختلف التخصصات والإدارات والمكونات، وتتمثل مهمته في شق أكاديمي يهتم بدراسات الشرق الأوسط الحديثة؛ وزمالات اللغة الأجنبية ودراسات المنطقة، وشق بحثي تدريبي، وكذلك شق إعلامي، حيث يشارك أساتذته في تحليل الإسلام السياسي، وتاريخ المنطقة واقتصادها وسياستها. كما يشار أيضا إلى أن جامعة بنسلفانيا تتمتع بتاريخ طويل في دعم دراسة الثقافات واللغات والتاريخ في الشرق الأوسط، وكانت أول جامعة في الولايات المتحدة تقدم تعليم اللغة العربية.