يتوارث حرفيو الخرازة ومن يتعامل مع
الجلود بالأدوات البسيطة كالمقصات والمخاريز والمجاذيب ، أعمال الحرفة أباً عن جد
, ويصنعون منتجات جلدية مختلفة كالصنادل والقرب والصملان الخاصة باللبن وعِكاك
الدهن وخِباء البنادق والمحازم والغروب ، حيث تُعد الجلود المادة الأولية للخراز،
ويتم جلبها من مناطق مختلفة .
وفي جولة لـ"واس" في أسواق
العلوي بجدة التاريخية التقت بالحرفي فهمي محفوظ العاشق، مالك محل الخرازة ، الذي
أوضح أن المحل يتجاوز عمره لأكثر 70 عام ، وأن المهنة ورثها عن والده الذي توفي
قبل أكثر من20 سنة مضت ، وأن المحل تم تأسيسه على يد والده في العام 1368 هـ ، ذي
المساحة الصغيرة التي ربما لا تتجاوز المترين في طوله وعرضه .
وعدّ مهنة الخرازة في أسواق العلوي
بجدة التاريخية من المهن المعمرة في هذه المنطقة الحيوية التي ما زالت مركز جذب
لكثير من الزوار وحتى السكان المحليين ، مشيراً إلى أنه وأخيه تسلّما المهنة من
بعد والدهم - رحمه الله- ،حيث يعتزان ويفتخران بها كثيرا .
وعرّف فهمي كلمة "خرّاز" ،
والتي تعني الإسكافي والدّارجة على حد قوله في منطقة الخليج ، وهو من يقوم بخرز
الجلود وتحويلها إلى أدوات تستخدم مثل : الأحذية ، والمحازم العادية ، ومحازم
السلاح التي يضاف لها أماكن لتخزين الرصاص .
وعن منتوجات المحل الذي اكتسب شهرة
واسعة وعلامة بارزة في منطقة جدة التاريخية ، أفاد بأن من أبرز المصنوعات اليدوية
صناعة الأحذية المكّاوية المعروفة محلياً والتي تحمل بصمة شهيرة بين أطياف مجتمع
منطقة مكة المكرمة عموماً .