رمضان مشرع الأبواب للرحمة والعطاء
كتبت أم إسلام حسونة
هل افتتحنا أبواب رمضان بالموعظة الحسنة لأبنائنا كمافتحنا الأبواب للترفيه والتسوق وتجهيز الموائد.
أيها الآباء والأمهات هل جلستم مع أولادكم وأسركم وتحدثتم إليهم بجلسة الحبيب لحبيبه لتضيئا أمامهم أيام رمضان ولياليه باجتهادات وتوجيهاتكم النيرة .. هل أخبرتموهم كلمات لطيفة مطمئنه عن رمضان وصيامه وما به من حسنات من الصلوات وتلاوة القرآن والصيام عن النميمة والكلام ..
هل أخبرتموهم أنه شهر عبادة لله فرضها علينا جميعا لتذهب عنا السيئات وتمحى الذنوب .
وهل علمتموهم معاني الصيام وفوائده بكلمات مشجعة و رقيقة لتعريفهم أن الصوم حبا لله وشفاء من الأمراض والبعد عن الأعمال السيئة ..
هل زرعتم في نفوسهم قيم الصيام وفضله و كيف يكون الصيام مقبولا بالإحسان والطيب ونشر الخير بين الناس وفضله كبير بصمتك عند الغضب ، وقولك لأحدهم اللهم إني صائم فتردع عنك وعنه عبث الشياطين لأنها صفدت ، وأبواب النار غلقت وأبواب الجنة فتحت وينادي منادى يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر فأبواب الرحمة مشرعة وتكفير الذنوب بالإحسان مفتوحة في رمضان المبارك
وهل حدثتموهم عما قاله سبحانه وتعالى "الصوم لي وأنا أجزي به..".
هل شجعتموهم على الاستيقاظ للسحور، لأنه بركة كما قال لنا رسولنا الكريم :تسحروا فإن في السحور بركة لقوله صلى الله عليه وسلم .. هل قلتم لهم أن الصلاة في وقتها والتهجد وقراءة القرآن فيه ثواب كبير وسعادة ونسيان للهموم والفرح بالصيام .. وهل حدثتموهم قبل الإفطار ماذا يفعلون عند الجلوس على مائدة الإفطار بالتسبيح والخشوع بالدعاء والحمد لله والشكر لله على جميع النعم ،،
وبعد صلاة التراويح حدثوهم قصة صغيرة ومشجعة عن أطفال الصحابة رضوان الله عليهم وكيف كانت الأمهات تصنع للأطفال اللعب وتسميها بأسماء محببة لديهم حتى يستأنسوا ويصبرون على الجوع ويقبلون على الصيام وهم سعداء فرحين بهذا الصيام .. كل الأطفال والصبيان يحبون صوت طبل المسحراتي ،فيا حبذا لو يعطي الآباء أولادهمبعض الحلويات أو الطعام أو مبالغ بسيطة ليوزعونها على الفقراء وإهداء للمسحراتي ،كي تعلموا معاني وقيم العطاء والكرم في تقديم الصدقات التي تكفر الذنوب وتمحو السيئات حين يتم غرس معاني التكافل والمساواة بين الناس بتوزيع الصدقات وتعظيمها في نفوس الصغار ،حتى تصبح عادة لديهم حين يكبرون ،ويصبحون بقلب صادق طيب حنون محب للخير والعطاء للمحتاجين مثل باقي المسلمين .. علموهم بإن الله كريم جواد يحب الصدقات ويجزي فاعلها بالخير الوفير الحسنة بعشرة أمثالها والصدقات تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى في كل الأيام لكن في شهر رمضان المبارك الأجور مضاعفة والثواب عند الله عظيم وكبير وكل عام وأنتم بخير ..