رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ميناء العقير.. منفذ بحري موغل في القدم

ميناء العقير.. منفذ بحري موغل في القدم

جوهرة العرب 

 

إلى ضفاف خليج صغير داخل مياه الخليج العربي يسمى بخليج العقير، يقع ميناء العقير بمحافظة الأحساء على مسافة تقدر بحوالي 65 كيلومتراً.

ويمتد ساحل العقير – كما أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتور علي بن حسين البسام- بطول حوالي 45 كيلومتراً ابتداءً من رأس أبو عجل شمالاً إلى تل الزينات، وتحيط بالعقير الكثبان الرملية المتحركة من كل جوانبه الغربية والشمالية والجنوبية، وتتخلل هذه الكثبان سباخ ملحية.

ويقع الميناء على خط طول 13,50 شرقاً ودائرة عرض 35.93 شمالاً، وهو في الجهة الشرقية من الأحساء وعلى بعد حوالي 65 كيلومتراً منها، وفي المنتصف فيما بين رأس خليج سلوی جنوباً ومدينة الظهران والخبر شمالاً، ويقابل الميناء الطرف الجنوب الغربي لمملكة البحرين وفي الجنوبي الشرقي منه تقع جزيرة الزخنونية.

وتعد المياه في الساحل ضحلة ليست عميقة وغير صالحة لرسو السفن؛ ولذلك أقيم بها ميناء حجري يمتد داخل البحر بنحو 100 متر؛ تهدّم أكثره ولم يبق منه سوى جزء صغير.

وميناء العقير هو المنفذ البحري لأهالي الأحساء ونجد منذ القدم والميناء موغل في أعماق التاريخ، وفيه من المعالم الأثرية، مبنى الجمارك والجوازات، والفرضة البحرية، ومبنى الخان والسوق والمسجد القديم والحصن، والميناء قديماً كان منفذاً للتجارة مع مناطق الجزيرة العربية، وبلاد الرافدين وبلاد فارس، والهند، والشام، واليمن، والقارة الأفريقية، والصين