ظهر تقرير استطلاعي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن الانتخابات الفرنسية التي ستُجرى جولتها الثانية الأحد الموافق 24 إبريل الجاري، ويتنافس فيها كل من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والمرشحة اليمينية مارين لوبان.
وبين التقرير الذي استند إلى عدد من استطلاعات الرأي أنه بالرغم من اتساع الفارق في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية بين ماكرون، ومارين لوبان، حيث كان 2.7٪ عام 2017 وأصبح 4.7٪ في الجولة الحالية؛ فإن ثمة مؤشرات تتوقع تقارب النسب فيما بينهما في جولة الإعادة، بخلاف 2017 والتي بلغت 32.2٪ لمصلحة ماكرون.
وأوضح التقرير أن هذا التوقع يستند إلى عدد من المؤشرات وعلى رأسها تأكيد العديد من نتائج استطلاعات الرأي أن النسب ربما تكون لمصلحة ماكرون بنسب 54:52% من الأصوات مقابل 46:48% لمصلحة لوبان.
وأوضحت المؤشرات أن الرئيس ماكرون سيستفيد في جولة الإعادة من ناخبي مرشح اليسار الراديكالي ميلينشون ومرشح حزب الخضر يانيك جادوت، في حين من المحتمل أن تحظى لوبان بدعم ناخبي مرشح اليمين إيريك زمور.
وبينت المؤشرات أيضاً أنه من المحتمل أن تنقسم أصوات ناخبي مرشحة حزب الجمهوريين اليميني المحافظ بيكريس بين الطرفين.
كما بينت الاستطلاعات ارتفاع كتل أقصى اليمين التصويتية بنسبة 6% عن الانتخابات السابقة مشيرة إلى أن أعلى نسب تصويت لمصلحة لوبان كانت في المناطق ذات مستويات التعليم المنخفض.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن أغلب النشطاء المسجلين من أنصار مرشح أقصى اليسار الفرنسي جان لوك ميلنشون قرروا الامتناع عن التصويت، أو وضع بطاقات بيضاء في صندوق الاقتراع، بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما يرى عدد من قادة أوروبا أن الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية تكتسب أهمية كبيرة، ولا يمكن أن تكون انتخابات عادية بالنسبة لأوروبا مشيرين إلى أن الخيار الذي أمام الشعب الفرنسي خطِر، بالنسبة إلى فرنسا وإلى كل فرد في أوروبا.