رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني: "زايد" علمنا العطاء والإيثار والجود

مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني: زايد علمنا العطاء والإيثار والجود
جوهرة العرب

أكد المجلس الرمضاني، الذي استضافه سعادة عبدالله بن لقيوس الشحي، بمنطقة خت في رأس الخيمة، تحت عنوان (يوم زايد للعمل الإنساني.. حُب ووفاء ل"زايد العطاء")، أن "زايد" حاضر حُضورا راسخا في ذاكرة الإمارات وأبنائها، عبر أجيالهم، بما قدم من إنجازات حضارية، ومُكتسبات تنموية، وما حقق من مكانة دولية للإمارات، وسُمعة مشرقة في عالمنا المُعاصر، في ظل تضافُر الشيوخ المُؤسسين، وجهود والتفاف أبناء الوطن من الرعيل الأول حوله.
 
 
المجلس الرمضاني نظمته جمعية الشحوح للتراث الوطني في أبوظبي، بالمشاركة مع مُفوضية مُرشدات رأس الخيمة، وفرع اتحاد كُتاب وأُدباء الإمارات في الإمارة، بمُناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني"، وسط أجواء وطنية مُجتمعية، تخللتها كلمات ومُداخلات وقصائد وطنية في عشق الإمارات وحب "زايد".
 
 
 
قوافل العطاء
 
وأكد سعادة عبدالله بن لقيوس الشحي، صاحب المجلس، أكد أننا، أبناء الإمارات، نرفع صوتنا للعالم أجمع بأننا فخورون وكُلنا اعتزاز كوننا "عيال زايد الخير والعطاء"، الذي رسم لنا منهج البذل، وعلمنا الإيثار والكرم والجود.
 
وتناول الشحي أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة وعطاء "زايد الخير"، الذي مد للعالم أجمع قلبه، قبل أياديه البيضاء، الُممتدة بالخير والإحسان، ومد للقاصي والداني فعله قبل قوله، فكان حقا الحاكم الحكيم والقائد الوالد والأب الحاني.
 
وأكد ابن لقيوس الشحي أن قوافل عطاء الشيخ زايد، رحمه الله، لازالت تطوف العالم، لتمسح دُموع الأيتام وتسُد رمق جوع الفُقراء، وتُلبي حاجة من يستحق العون والمُساعدة.
 
 
 
ثقة العالم
 
د. سيف بن راشد الجابري، رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، أستاذ الثقافة والمُجتمع بالجامعة الكندية في دبي، قال، في كلمته خلال المجلس: إن المرأة الإماراتية والإنسان الإماراتي اكتسبا ثقة العالم، بقيمهم وأخلاقهم وسلوكهم وإنجازاتهم، وعلينا وعلى الأجيال الجديدة التمسك بالقيم والثوابت والإيجابيات، وبتُراثنا الوطني وموروثنا الشعبي، مؤكدا أن احتفاءنا ب"يوم زايد" تكريم لنا، ونحن مُطالبون بأن نكون بالقول والعمل حقا "أبناء زايد".
 
 
 
استنزاف القيم
 
وشدد د. الجابري على أن شباب الإمارات اليوم عليهم أن يعززوا معرفتهم وثقافتهم المجتمعية، والاطلاع على حضارتهم وثقافتهم، والتمسك بهويتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، والبعد عن الإسراف، محذرا من استنزاف قيمنا، لأن الشباب هم عزوة الوطن وقرة عينه.
 
وبين د. الجابري أن قيمة الإنسان الإماراتي تتجلى خارج الإمارات، في كل بقعة حول العالم، لافتا إلى القيمة الدولية والمعنوية والسياسية والدبلوماسية للجواز الإماراتي، مؤكدا أن "المجالس" في المجتمع الإماراتي عالية القيمة، والوطنية ليست "غترة" و"عقال"، بل عمل وجُهد وحرص ومنهج وقيم.
 
 
 
 
"دقيقة صمت"
 
عبد الله علي الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقا، الذي دعا الحضور إلى دقيقة صمت على روح الشيخ زايد، قال: إن "زايد"، رحمه الله، كان إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معان، زايد الخير والعطاء، مُشيرا إلى أحد مواقفه التنموية الإنسانية المُبكرة في سيرته القيادية، حيث كانت هناك رسوم تؤخذ على "الأفلاج" في بداية توليه الحُكم في العين، لكنه ألغى تلك الرسوم وجعل المياه مشاعا بين الأهالي.
 
 
 
نصير المرأة
 
ونوه الشرهان بأن "زايد" كان نصير المرأة، وهو، الذي أوعز إلى رفيقة دربه وشريكة حياته، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإنشاء الاتحاد النسائي، ليتولى الإشراف على كل ما يتعلق بشؤون المرأة وحُقوقها، وتعزيز دورها المُجتمعي والوطني.
 
 
 
نجاح تاريخي
 
ولفت الشرهان إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، واجه مصاعب وعراقيل عند توليه مهام تأسيس الاتحاد والدولة، تمثلت في دمج وتوحيد 7 كيانات سياسية إدارية في كيان اتحادي، ونجح في ذلك نجاحا تاريخيا باهرا، فيما كُنا نحن شباب الإمارات حينها نُواجه واقعنا ومصيرنا الوطني بشعار (الاتحاد قدرنا والوحدة مصيرنا)، وكان التوجه يومها في كافة الإمارات توجه وحدوي على المستويين الرسمي والشعبي.
 
 
 
الوُصول إلى "المريخ"
 
واستطرد عبدالله الشرهان: الآن بعد مرور 50 عاما وصلنا إلى "المريخ"، ولدينا أول رائدة فضاء إماراتية، نصف أعضاء المجلس الوطني من النساء، لدينا الوزيرة والسفيرة والطبيبة والمحامية والإعلامية، إلخ.
 
 
وأشار إلى إطلاق لقب "حكيم العرب" على الشيخ زايد، لما تحلى به من نظرة ثاقبة، ومواقف وطنية وقومية وإنسانية، من أهمها تبنى قضية القدس، إقليميا ودوليا، وتخصيص ميزانية ل"أولى القبلتين"، وهو من أطلق مقولة "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، ومن مواقفه وإنجازاته التاريخية بناء "سد مأرب" في اليمن، ليكون شاهدا على "تاريخ زايد".
 
 
 
وفاءً ل"زايد"
 
مريم الشحي، رئيسة مُفوضية مُرشدات رأس الخيمة، قالت: مهما قلنا لن نوفِ هذا الرجل حقه، مُشيرة إلى أحد أبرز مواقف وكلمات الشيخ زايد، الذي قال: إن خير الإمارات لنا ولمن يشاركنا العيش على أرض هذا الوطن، ومن يعيش معنا في ذمتنا، في كلمة تعكس أرقى صور التسامح الإنساني والعدل والمحبة للجميع.
 
 
 
 
استشراف مُستقبل المرأة
النقيب موزة راشد الخابوري، مديرة فرع البرامج المجتمعية ورئيسة مجلس الشرطة النسائية بشرطة رأس الخيمة، أكدت أن الشيخ زايد أولى المرأة كل الرعاية والاهتمام، واستشرف مستقبلها، لكنه كان يؤكد أن المرأة يجب أن تُثبت حضورها أولا في منزلها، ولا تعتمد على الغير في تربية ورعاية أبنائها وأسرتها وزوجها.
 
 
 
في حُب "زايد"
الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، الذي ألقى قصيدة حكى فيها مشاعره، قال: إذا ذُكرت الإمارات فهي "زايد"، وإذا ذُكر "زايد" فهو الإمارات، مُعتبرا أن الأقلام يُعجزها حصر إنجازات وعطاء الشيخ زايد مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني:
"زايد" علمنا العطاء والإيثار والجود

  • مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني: زايد علمنا العطاء والإيثار والجود
  • مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني: زايد علمنا العطاء والإيثار والجود