ضمن سلسلة مقالات خارج الصندوق
السوق والشارع والكراج "المشكلة والحل"؟
كتب الدكتورحازم صيام
مشكلة الحكومة المصرية أو أي حكومة تنمو وهي تواجه مشكلات معقده ومستديمة ومستعصية عميقة الجذور ، بالاضافه لمشاكلها الخارجية ، مع وجود شعب ذكي يشغل دماغه ويتغلب علي الحكومه بسرعة تصرفه التي تسبق الحكومه بمراحل .. من اجل ذلك فحتى تلعب الحكومه مع الشعب مباراة شريفه ، لابد أن تكون البداية منها ، والمبادرة تكون من الحكومه وليس من الشعب ، لأن الشعب تلقائيا لن يفكر الا في مصلحة نفسه فقط ، وليس له دعوه باستثمارات أو تنميه أو مصالح عامه ، المهم مصلحته تنقضي وخلاص ، وإنا لا ألومه في هذا ، فهذا شأن كل فرد لتحقيق مصالحه الخاصة .. لكن الحكومه لها رؤية شامله وأوسع مهما راعت المصالح ألعامه وتقليل الأعباء عامة فلن تجير علي المصالح الخاصة ،
المواضيع كثيرة ولدينا أفكار كثيرة وبدائله متعددة : منها موضوع الشوارع التجارية المصرية والتي يريد الشعب أن يمارس فيها كل حياته فهو يتاجر ثم يتاجر ثم يتاجر ثم يستخدم الشارع كجراج مستديم ومؤقت ودائم العمر في حالة السيارات العاطلة تماما أو المسروقة أو التي عليها قضايا أو أن يستغل الشارع كمكان لهياكل السيارة .. والشارع مكان جيد لركن المعدات بجميع أنواعها ، ثم يستغل أيضا كملعب كره إن أمكن ، وملعب تنس طاوله وبلياردو ، ثم إن الشارع صالة اجتماعات بالقهوة بنهر الشارع .. ومن ثم فالشارع غرفه سفره لتناول الطعام واوفيس كبير لتناول المشروبات .. ومنذ عهد قريب كان الشارع دورة مياه أيضا في حاله وجود كوبري أو نفق أما الآن فقد تم استغلال أسفل الكباري كافيهات ( سفن ستار ) .. الشارع أيضا مكتب عقارات ومكتب محاماة ، وهو حظيرة لتربيه الأغنام والطيور وورشه لتصليح السيارات ، ثم هو أيضا ورشه نجاره وورشه لإصلاح الثلاجات وجميع الاجهزه الكهربائية ، وهو ورشه لتصليح الولاعات وملو أنابيب الموقد الصغيرة بالغاز ، وتصليح الساعات والكوالين وعمل المفاتيح ، وهو عياده بيطريه ومكان لتركيب حدوة الحصان ، وهو مطبخ لإعداد الوجبات كشوي السمك وإعداد الدجاج المشوي وهو فرن احيانا لصناعه الخبز والشارع ورشه لإصلاح الاحذيه فضلا عن دهانها , وهو مكان لغسيل السيارات وهو أي الشارع مسجد ومصلاه مؤقتة يوم الجمعه ومستديمة في حالة الزوايا الصغيرة ، والشارع سبيل للشرب وكولدير للمياه أو مكان لوضع القلل الفخار أحيانا ، والشارع مشتل لزراعة النباتات وتسويقها أيضا ، وهو مكان مناسب لبيع نباتات وطيور الزينة ومنها أيضا أقفاص لتجاره القرود والزواحف كالسلحفاة والطيور كالصقور والحمام والديك الرومي وبعض الثدييات كالأرانب والقطط ، علاوة علي أن الشارع سله مهملات ومحرقه أيضا لحرق النفايات ، ومستودع في أحد المناطق الغير موجود بها محلات لاستغلال وتدوير النفايات والأشياء القديمة والشارع مكان مناسب للتسول.
نسيت أقول حاجه مهمة إن الشارع مازال رغم كل هذا شارع ، ولكن برغم الحارات الأربع والرصيف يمين وشمال وفي المنتصف كذلك ، لكن لا يوجد مجال لمرور السيارات سوي حارة واحده علي استحياء والمشاة لا وجود لهم إلا بمصارعه التجار ورواد المقاهي الشعبية وغيرها ، وخلافه للمرور أو أن يتم استغلال المرور في الحارة الوحيدة المستعملة أحيانا لمرور السيارات للمشاة
تحليل للحل طبقا لما سبق : الشارع يجب أن يظل شارع به سيوله للمرور والمحال التجارية تبقي في حدود المحل ذو الحيز المغلق والرصيف يبقي للمشاة وانتظار السيارات يبقي صف واحد موازي الرصيف أو بدون انتظار , لكن الاحتفال والكرنفال والزحام يفسد كل شيء فلا هو طريق سيارات ولا هو تجاره ولا هو مشاه ، وإنما عجين فظيع ليس له آخر.
ايه رأيكم نستغل الشارع سوق تجاري بجد ونتاجر فيه براحتنا في كل حاجه وهنزوده بمساحات مناسبة ومكان مناسب للزبائن يمارسون عادات الشراء بكل أريحيه ومتعه ، ويتم فتح كل الانشطه السابقة وأزيد منها .. ثم نستغل الشارع طريق لمرور السيارات بجد كل الحارات سوف تستخدم لمرور السيارات لن تكون هناك أزمة مرور .. ثم يستغل الشارع كجراج واسع (جدا) ومؤمن جدا وكافي (جدا) وبدون مشاجرة أو مشاحنه أو تضييق علي الآخرين.
الحل : في حالة هذه الشوارع أو أجزاء منها والتي لا تزيد عن ثلاثة كيلومترات أو اقل مثل شارع احمد عصمت بعين شمس أو شارع جمال عبد الناصر بالسلام وغيرها ، وهي شوارع تجاريه وبها ركن سيارات فوق الوصف وزبائن بلا عدد.. فإن مثل هذه الحالات غير موجودة بهذه ألصوره التي هي عليه في اي مكان بالعالم .. أما أن نمنع الجراجات أو نمنع الانشطه ويبقي الطريق طريق ولكن هذه الحلول لم ولن تستقيم مع المصريين ، لذا أرى أن يتم عمل كوبري من دورين العلوي الثاني هو الشارع (الذي كان مظلوما) والمخصص للسيارات ولكن سوف يعمل بكل حاراته وبدون ادني مشاكل مرورية أو ازدحام والدور الأول فوق الطريق هو جراج عمومي يسع كميات هائلة من السيارات وبنظام وتأمين ، والأرضية أسفلهم سيصبح سوق تجاري بجد ، وسوف يتم عمل صفين من المحلات اضافيه ليتحول الطريق إلى ثلاث ممرات تجاريه ليس لها وصف في البيع والشراء وفلوس بدون عدد
إن الحل المقترح علاوة علي أنه يخلصنا من المشاكل مثل الجراجات والتجارة وسيوله المرور وإمكانية ممارسة جميع الانشطه التي يحتاجها الإنسان والتي ذكرتها آنفا ، والتي يمكن أن تزيد عليها فإنها كلها بلا زحام سوف تتوفر ، علاوة علي إنها سوف تدر أموالاً واستثمارات لا حدود لها ،ومع أجراء دراسات الجدوى الاقتصادية سوف تؤكد ما أقول.