رحم الله شهيدة فلسطين وشهيدة العروبة، الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أغتيلت مرتين، برصاص الصهيونية أولا، ثم برصاص الجهل الذي صاحب جريمة اغتيالها ثانيا.
شيرين العروبة التي فارقت الحياة ضمن عملها أولًا، عملها الذي ينص على مبدأ تعرية وكشف جرائم الإحتلال الصهيوني ثانيا، الاحتلال الصهيوني الذي لم يُفرق يومًا بجرائمه البشعة بين مسلم ومسيحي ثالثًا، المسيحي الذي يدافع عن الأقصى كما يدافع عن القيامة رابعًا، القيامة التي هي ضمن الوصاية الهاشمية كما المسجد الأقصى خامسًا، ثم تخرج علينا فئة لا علم لها بأدنى أمور الدين ليقولوا : هي ليست شهيدة!!.
من قال بأنها ليست شهيدة؟ والسؤال لمثلكم: هل لكم القيام بأدنى درجات الجهاد "جهاد الكلمة" قبل قيامكم بالفلسفة والثرثرة؟ ام ان الجُبن يحتم عليكم إطلاق الفلسفات من خلف الشاشات وامتهان التحليل والتحريم كما شاءت قناعاتكم؟.
لربما لو كانت شيرين، صحفية في أوكرانيا، وقتلت على يد الجيش الروسي، لوجدت منكم تعاطفا أكثر، ولكنها عربية، وبعض من البيئة العربية قد تصهينت.
لربما لو عادت شيرين، وسمعت ما قيل من ألسنتكم، لحولت طريقها بالجهاد ضدكم قبل أن تجاهد ضد الصهيونية، فأنتم الخطر الأكبر على أمتنا وعلى أوطاننا وعلى عروبتنا وعلى قضيتنا وعلى أقصانا قبل قيامتنا.
الرصاصة الصهيونية استقرت في جسد المسيحية لتُشيع على أكتاف إسلامية، وهذا ما يكفي لوصف الحال، فليرحم الله شيرين العروبة، وليرحم الله ضمير العروبة قبل شيرين.