برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات أنهى المشاركون في أعمال المؤتمر العلمي الدولي السابع لكلية الآداب واللغات " الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الإنسانية "، والذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة 35 باحثًا وباحثه من داخل الجامعة وخارجها أعماله ورفع المشاركون برقية تأييد وولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قدموا من خلالها أسمى آيات الولاء والانتماء لجلالته، مؤكدين أنهم سائرون على مسيرته المظفرة وعلى خطاه مهتدون، داعين الله عز وجل أن يحفظ جلالته ويديمه ذخرًا وسندًا لهذا الوطن.
وأكد عبيدات خلال حفل الختام بأن هذا الصرح العلمي تواقًا ليحتضن المزيد من المؤتمرات العلمية الفاعلة، لذلك نتطلع إلى أن يأتي هذا المؤتمر أكله ويحقق اهدافه المرجوة منه، مجددًا ثقته بجميع المشاركين وبأن الملاحظات قد تم أخذها على محمل الجد من متخصصين في هذا المجال.
وأضاف عبيدات أن اليوم سيكون البداية لانطلاقة جديدة أكثر تحديدًا وتوسعًا وشمولية، متوسمًا الخير في كثير من المفاصل الرئيسية التي وضعت كأهداف لإنجاح أي مؤتمر تقيمه كليات الجامعة المختلفة.
وأبدى رئيس الجامعة اعجابه بالبحوث التي قدمت في هذا المؤتمر والتي اطلع على جميع الأوراق البحثية المقدمة فيه، مقدرًا جهود المشاركين في جلسات النقاش والحوار، والتي تصب في النهاية في توظيف استخدام الذكاء الاصطناعي في كافه المجالات.
وقدم شكره للمشاركين والطلبة املًا تحسين مخرجات الجامعة في مجال الريادة والابتكار، وأعلن أن مجالس الحاكمية في الجامعة من مجلس أمناء وعمداء وافق على إنشاء مركزًا للريادة والابتكار في الجامعة والذي سيحتضن كافه ابداعات الأساتذة والابتكارات الموسومة فيها وحاضنات الأعمال لريادة الأعمال ومخرجات الجامعة بما يتوائم مع سوق العمل.
وتلى عميد كلية الآداب واللغات الأستاذ الدكتور عبد القادر بني بكر التوصيات التي خرج قيها المؤتمر ومنها أهمية عقد المزيد من المؤتمرات العلمية ذات الطابع التشاركي مع فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وضرورة عقد مؤتمرات علمية متخصصة في مجال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى صناعة المحتوى الرقمي والرسوم المتحركة وتعلم اللغات، وضرورة صياغة رؤية مستقبلية قائمة على التقنيات تواكب التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والعمل على إنشاء مركز الرواد العرب للذكاء الاصطناعي تحت إشراف ومتابعة اتحاد الجامعات العربية، وتبني فكرة مشاريع تخرج تشاركية بين الكليات ترتبط بشكل وثيق بمجال الذكاء الاصطناعي، ودعم البحوث الإنسانية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مالياً وتبنيها مؤسسيًا من قبل المراكز والمؤسسات العلمية المتخصصة ومتابعة ذلك دون توقف، وتجميع المعلومات المتاحة في مختلف العلوم ليصار إلى إتاحتها أمام الطلاب والباحثين للاستفادة منها والبناء عليها توفيرًا للوقت والجهد، وأهمية أن تعمل أقسام العلوم الإنسانية على استحداث مقرر يعني بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، واستبدال دورات ومواد الحاسوب بدورات ومواد متوافقة مع الذكاء الاصطناعي تواكب التطور في القدرات وتنميها، وضرورة الاستثمار في صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال العمل على توطين التقنيات وحث طلاب الجامعات على ضرورة إنتاج المحتوى الرقمي الجاد للنهوض ودعم حضور الهوية العربية عالميًا، وإنشاء مراكز بحثية عربية متخصصة برصد استخدامات وآثار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضرورة إيلاء كليات وأقسام العلوم الإنسانية أهمية خاصة للبحوث النوعية، وأن يتم التركيز على الدراسات التجريبية ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي، وتشكيل فرق عمل مشتركة بين العلوم الإنسانية والمبرمجين للوصول إلى نتائج في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية تطوير تطبيق E – learning في جامعة جدارا ليكون مختلفًا عن مواقع الجامعات الأردنية الأخرى، وأن تتم برمجة أدواته ليتوافق وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإيلاء الإدارات التعليمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بالتعلم والتعليم أهمية خاصة، وتزويد الطلاب بهذه التطبيقات وتحفيزهم على ديمومة استخدامها، وضرورة بدء الجامعات العربية بالانتقال من التعلم والتعليم التقليدي إلى التعلم والتعليم المعاصر من حيث استراتيجيات التدريس وطبيعة المحتوى التعليمي الفائق المقدم للطلاب وفي شتى التخصصات، وخلص المؤتمرون كذلك إلى أهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تحقيق الجدوى والفائدة والمصلحة ذات المستويات المتعددة، والتوازن بين التعليم الأكاديمي والتعليم التطبيقي القائم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى تخصصات العلوم الإنسانية لمحاكاة متطلبات سوق العمل، وعقد الورش التدريبية للمهتمين بإنتاج المحتوى الرقمي العربي الجاد وصولاً إلى تكوين عقلية إبداعية ابتكارية خلاقة تتوافق وتتكيف وطبيعة المتغيرات المتجددة والمتشابكة في البيئة الاتصالية الافتراضية، وكذلك العمل على تحسين مستوى المعنيين بالعملية التعليمية وتدريبهم على استخدام التقنية والنظم الذكية لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير دراسات ومراكز متخصصة للبحث في الذكاء الاصطناعي، وإنشاء قسم خاص بالذكاء الاصطناعي في الجامعات الحكومية والأهلية للعمل على تكوين متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وإجراء دراسات تجريبية على البرامج التعليمية القائمة على استخدام الذكاء الاصطناعي وتبيان آثارها، وإشراك القطاع الخاص في عملية الإعداد والتنفيذ لعملية إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم قبل الجامعي، وضرورة الاستفادة من تجارب العديد من الدول مثل فنلندا، والصين، وسنغافورة، والولايات المتحدة في عملية إدخال الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمة، وزيادة اهتمام المؤسسات التعليمية بتحسين البنية التحتية لإحداث التهيئة اللازمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الإليكتروني، وتبني فلسفة استخدام الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الاتجاهات المعاصرة للاستفادة تبني منه في العملية التعليمية على مستوى تخصصات العلوم الإنسانية، والعمل على إعداد مقررات تفاعلية يمكن ربط محتواها بتقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى تخصصات العلوم الإنسانية .
في الختام قام رئيس الجامعة بتسليم الشهادات التقديرية على المشاركين.