عقدت مبادرة بصمات إيجابية برئاسة رائدة الأعمال لانا القطان جلسة أسبوعية شاركت بها عدد من الملهمات في بابا روتي على شاطئ عجمان بعنوان "قوة كلمة لا " وذلك ضمن سلسلة الجلسات الأسبوعية التي تهدف إلى تحفيز الملهمات على تطوير شخصيتهن وتحقيق أهدافهن ونجاح مشاريعهن الصغيرة والمتوسطة في الإمارات الشمالية .
وتحدث في الجلسة كل من رائدة الأعمال لانا القطان والمستشارة الأسرية سهير عليان بحضور الإعلامية سحر حمزة وعدد من المشاركات في مبادرة بصمات إيجابية .
وقالت رائدة الأعمال القطان بأن كلمة لا تحمل الكثير من ملامح الشخصية المستقلة للملهمة وتوضح قوتها في اتخاذ قرارات حياتها .
وبينت بأن هناك خمس نقاط لتخرج كلمة (لا) من داخلك وتجعلها مسموعة، ومفتاح النجاح عند قول كلمة (لا) أن تقولها بحزم وتجعل الآخرين يسمعونها ويتلقَّونها على محمل الجد، ففكِّر أولًا في الهدف من الطلب هل هو آمن، أم خطِر؟ فالهدف الآمن يساعدك على تحقيق أهدافك وحماية عافيتك وعافية عائلتك، أما الهدف الخطر فسيلحق الضرر بوقتك أو أولوياتك أو مسؤولياتك أو عافيتك، ولذا لا مانع من سؤال الشخص عن الغاية من طلبه، ولو لم تقم بهذا فلن تستطيع أن تحضر الرد أو تعرف هل الطلب يناسبك أم لا؟
ودعت الكوتش المستشارة الأسرية سهير عليان بأنه يجب على الملهمة التعرف ثانيًا على الخيارات والمصادر المتاحة لها لإنجاز هذا الهدف الذي وضعتها بحياتها سواء كان إنجاز مشروع وتأسيس أسرة متميزة ، والتعرف على ذاتها من خلال تحديد إحتياحاتها مثلا إذا كانت فهل ستستعين بأدواتٍ أو أشخاص أو أموال أو ستحتاج إلى وقت؟ من المفيد أن تبحث أولًا عن خياراتك ومصادرك، فهل يستطيع شخص آخر أن يقوم بهذه المهمة؟ ما المعدات والأموال المتوافرة لإنجاز هذا الطلب؟ مَن الموجودون الذين يستطيعون تقديم المساعدة أو التطوع؟ إن أي مشروعٍ قد يبدو جميلًا جدًّا ما لم تكتشف خياراتك ومصادرك لتعرف مدى واقعية هذا الطلب، ولو لم تكن الخيارات والمصادر مناسبة فهذا وقت قول (لا)، أما لو كانت تساعد فهذا وقت الانتقال إلى الخطوة التالية.
من جهتها أكدت القطان على أهمية الوقت، كجملة من الأهداف التي سوف تعطيك فكرة عن المشروع أو مدته الزمنية لكي تطلب المساعدة أو التسليم وتحديد التاريخ المحدد الذي يتناسب مع خياراتك وأولوياتك أم لا؟ بمعنى أدق: توضيح وتحديد تواريخ الاستحقاق لتحقيقه والنجاح فيه .
من جهتها أكدت الكوتش سهير عليان على أن تحقيق النجاح يتمثَّل في الروابط العاطفية لأن كلمة لا منطقية وعاطفية في نفس الوقت ، فالعواطف قد تدفعك إلى القبول أو الرفض، وبعد أن تنظر في كل طلب بوضوح ودقة تحقَّق من مشاعرك، واحذر أن تجعل الآخرين يجبرونك على القيام بأشياء لا ترغب فيها تحص مصيرك ومستقبل حياتك .
بدورها نوهت لانا القطان على ضرورة الحفاظ على الحقوق والتعرف على المسؤوليات الواقعة على عاتق صاحبة القرار بحياتها وعندما تكون الردود المتعلقة بحقوقك وتوقعاتك غير واضحة وغير محددة لحظتها يمكنها الرفض والقول بصوت عالي "لا "لأي شيء يتعلق بحياتها وحقوقها وخصوصياتها .
تخلل الجلسة مناقشات مستفيضة تم عرض أمثلة متعددة حول التحديات التي واجهت الملهمات في حياتهن حين رفضن أية ممارسات سلبية ضدهن .