آخر الأخبار

الدكتور حازم قشوع يكتب : ربطة العنق عنوان الفزعة

الدكتور حازم قشوع يكتب : ربطة العنق عنوان الفزعة
جوهرة العرب - د. حازم قشوع 

تعود ربطة العنق الى زمن الرومان حيث  كانت ترمز للانتماء وتدل على رمزيه الولاء لتيار سياسي فى مجلس الشيوخ ولها دلاله خاصه بإستقطاب النصره فى شرفة المجلس او  لوبي قاعة الجاليري كونها  تدل  للانحياز لطيف واعلان موقف تجاه  سياسيه وكانت تسمى ربطة العنق فى حينها (فيسكاليا) وهو ما جعل منها علامه فارقه سياسيه ولا يرتديها الا اعضاء مجلس الشيوخ حيث يقوم بارتداءها المتحدث باسم الفريق بثلاث ربطات ظاهره كما يرتديها من يناصره بربطه واحده كدلاله على النصره وتستخدم لعد الاصوات بدلا من اشاره التصويت  برفع اليد  .

ومن على هذه الرمزيه اخذت دلالة ربطه العنق الحديقه تتكون حيث يعود  تاريخها لبدايه القرن السادس عشر وفى فترة حرب الثلاثين عاما على وجه التحديد والتى دارت في حينها بين شمال اوروبا وجنوبه حيث ظهر بهذه الحرب فرسان الكروات بميزه ميزتهم عن غيرهم من فرسان اوروبا وذلك للجهوزيه العاليه التى يتمتعون بعا بالقتال ولطبيعه الهندام الذى كان يرتدون والذى كان من صناعة نساءهم ومن نسج ليف غاباتهم وهو مربع ومربوط برباط عنق من أعلى ومعقود بثلاث عقد وهى العقد التى ما زالت تستخدم الى يومنا هذا وهى تدل على الشرف والتضحيه والشجاعه من اجل الحمابه والعنايه والرعايه  .




فرسان كرواتيا اللذين شكلوا مثال يحتذى فى حرب اوروبا شكلوا ايضا رمزيه عند مجتمعاتها عندما  ميزتهم عناوين الفزعه التى
 كانوا عليها يقفون كلما اشتدت المعارك على الإمبراطورية الرومانيه انذاك والتى تم تقسبمها بالسابق الى ثلاث اقاليم الفرنجه (فرنسا وبلجكا والمانيا )والقوطه الغربيه (جزء من فرنسا وروما وإسبانيا) والقوطه الشرقيه والتى كانت تعرف بالبيزنطينيه وكانت عاصمتها القسطنطينيه وذلك قبل دخول  هذه الممالك فى رحله السيطره وامتداد النفوذ التى استمرت الى ما قبل عمليه اعادة تكون الذات الاوروبيه التى افلت متذ ان تم تقسيم نفةذ العائله الميروفنجيه التى كانت تحكم الإمبراطورية الرومانيه  .


لتتشيع عليها  تكوينات عرقيه وتنشب عليها حروب الولاء العرقي والانتماء المذهبي فى حرب ثلاثين سنه اوروبيه  والتى كان الجميع اثناءها  تنتظر الفزعه من فرسان كرواتيا وفيما اخذت تشكل ربطة العنق عملية تدوال يتم تداولها طلبا لوصول الفزعه فى المعارك كما اخذت ربطة العنق التى يرتدون  تميز فرسان كرواتيا عن غيرهم و تشكل علامه تمايز  فى تميزهم فى المعارك وهو ما جعلها  تشكل رمزيه عند فرسان الفرنجه كما عند السياسيين وتدل على صلابه الموقف وتشكل عنوان للنخوه  .

 حتى اخذ الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا ربطة الكروات واسمها كرافتيه نسبه لهم وجعلها تنتشر على نطاق واسع بدلالة اللون وطريقه ربط العقده التى كانت تميز  عرق (جيرمان عن الفرتسي ) بعد ما كانت اختلطت اعراقهم فى مملكه الفرنجه وبقيت كرافيته المشتقه من كلمه كروات تدل على معنى التميز والانحياز وتشكل ربطة الفزعه .

وفى مدارس القيادة التميز تهدى ربطة العنق لتعظيم رابط منزلة وان طلبت فهى دلالة على طلب الفزعة من اهلها .

                                          د.حازم قشوع 
                                  من كتابي جمله فى روايه