كم نحن محزونون لفراقك سيدي الشيخ الكريم المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد طيب الله ثراه ،لكن الحزن تبدد فرحا بتولي خلفه الصالح دفة الحكم أخيه سيد الرجال صاحب المبادرات الإنسانية و الخيرية والاجتماعية داخل الدولة وخارجها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله وسدد خطاه وعززه ليقود المسيرة بشدة بأس وقوة واقتدار .
وفي هذا المقام نجدد العهد لقائد الوطن الهمام ونرسل أسمى آيات التهنئة والتبريك لسيدنا بوخالد رئيس الدولة حفظه الله المنتخب رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أجمع عليه كافة حكام الإمارات بعد رحيل أخاه الشيخ خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح الجنان ،نجدد العهد والولاء لصاحب البصمات الإيجابية في حياة الكثيرين من مواطنين ومقيمين في الدولة وخارجها بعد أن تجاوز الحدود إلى فضاء العالم ليكون رجل سلام ومحبة لكل شعوب الأرض يسخر طاقاته وإمكانياته ليسعد شعبه ومن حوله من المخلصين من كافة دول العالم .
نجدد العهد لك سيدي حبا وكرامة بالإمارات وقيادتها وشعبها ،فمنذ بدايات القرن الحادي والعشرين ، حين حطت رحالنا في وطننا الثاني الغالي الإمارات الحبيبة ،أكرر وأردد بحب صادق إحبك إمارات الخير والمحبة ،وأقولها بصدق مع كل دقة قلب وأصدح بها في حنايا روحي ووجداني وأقولها "إماراتية وأفتخر بك يا إمارات "قيادة وشعبا وأرضا طاهرة حبا وانتماء ، أكتب عن عشقي للإمارات لأروي حكاية حبي وعشقي لوطني الثاني ، فيها هيامي وشغفي ولهفتي لأكون مع أبنائها الأصليين لأسهم في خدمة هذا الوطن الغالي ،فحبي للإمارات خالصا من أعماق قلبي النابض بالحب لها ،فالحب علاقة خاصة جدا تسكن القلب بقدرة الله سبحانه ، و لا يتقن فن التعامل مع القلوب الصادقة الشفافة ، إلا المحب الصادق لمكان ما أو شخص معين ،ولا يقارن بحبنا لله سبحانه وتعالى ولا لرسوله الكريم صل الله عليه وسلم الذي هو قدوتنا ومعلمنا الأول وموجهنا للتفقه والتعلم مما خلق الله في أنفسنا من مشاعر وأحاسيس إنسانية اتجاه من نحب لا سيما وأن وجدنا سعادتنا وراحة بالنا في حضنها الدافئ.
نعم أجمعت شعوب الأرض على حبها كما أنا وكما سكانها ،وأنا بهذا المقام أعبر عن حبي الصادق لدولة الإمارات الماجدة الشامخة ، وما تشكله في قلبي من معزة و محبة من نوع خاص،و قد لا أبالغ فيها أنها قد تفوق محبتي لمسقط رأسي بالقدس الشريف المحتل أو عاصمة مملكتنا الأردنية الهاشمية حيث الطفولة الحائرة ،وعنفوان الشباب والطموح والأحلام التي لم أعيش في كنفها كما معيشتي هنا بالإمارات.
وكما قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قبل 1443 عام أردد على سنته عليه الصلاة والسلام "اللهم لا تلمني في تملك ولا أملك والمقصود هنا هو الحب والعشق والميل القلبي " فلا يلومني أحد لماذا أحب الإمارات الشكر والحمد لله تعالى لأنه قدر لي لتحط رحالي في هذا الوطن الغالي لأكون جزء من المقيمات في الأمارات التي أعشقها، لأن الإمارات تستحق الحب وتستحق أن نسرد حكاية حبنا لها بعد أن اخترتها أن تكون وطني الثاني كما هي وطن لمئات الآلاف بل الملايين من الأفراد من مختلف الجنسيات الذين وجدوا السعادة والراحة في كنفها وفي حضنها الدافئ المفعم بالأمان والمحبة. .
الحديث عن الإمارات طويل ويحتاج لملايين الملفات التي لا تنتهي ويفتحها كل القراء وغيرهم ممن عاشوا وولدوا في حضنها الدافئ الدافق بالحب والسعادة لكل من يعشقها مثلي بصدق وأمانه أسئل عنها يوم القيامة .
الإمارات وطن معطاء تعطيك حقوقك كاملة غير منقوصة سواء كنت مواطن أو مقيم زائر أو ضيف عابر سبيل ،لتقول الإمارات لنا أنت في بلدكم وأنتم أصحاب الدار ،ونحن الضيوف عندكم ، منذ اللحظة الأولى التي نصل فيها إلى بواباتها الجوية أو البرية والبحرية يستقبلوك جنودها البواسل ببشاشة ويعاملوك مثل أبنائها الذين ولدوا فيها وعاشوا حكايات المجد التليد منذ بناءها قبل خمسين عاما بتاريخ مشرق ناصع البياض محققين حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ تأسيس الإتحاد الذي سطر المجد له منذ البدايات ،وفي الإمارات حكايات تجمع بين الأصالة والمعاصرة ،وما بين الإنجاز والنجاح المحقق للمخلصين لها ،أولئك الذين يعملون بحب ووفاء لها ويتقون الله في أعمالهم ، ويعرفون مكانتهم وحقوقهم وحدودهم ،وفي الإمارات الأمان والاستقرار والسعادة التي تغمرك حين تتنفس هواءها وأن كان ساخنا لكنه يتدفق بالحب والحنان لكل من تطأ قدمه على أرضها الطيبة التي تمنحك الحياة السعيدة وتمنحك لذة الحياة الكريمة في أرجاءها .
وأن كتب لي القدر أن أقابل سيد البلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأتيحت الفرصة لي لأعبر له عما في قلبي من محبة صادقة اتجاه هذا الوطن الغالي الذي اخترته للعيش والسكن ليكون مصدر إلهام لي وراحة بال وسعادة التي لا أجدها إلا فيه ،فسأكون اسعد كاتبة صحفية بالعالم بهذا اللقاء الذي أتمنى من الله تعالى أن يتحقق .
فشكرا لقيادة الإمارات وشعبها الوفي ولكافة المعنيين بها لهم مني كل الحب والصدق بمشاعر مفعمة بالولاء للقيادة التي نشد على يدها ونحن معها على خدمة الوطن مثلها مجددين العهد لقائدها الهمم سيد البلاد سيدي صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله .