لانا القطان : النقاشات بين الأفراد ساحة للتبارز الفكري والتصادم في بعض الأحيان
جوهرة العرب
عجمان،30 مايو 2022
نظمت مبادرة بصمات إيجابية برئاسة رائدة الأعمال لانا القطان محاضرة تثقيفية بعنوان فن الرد للملهمة في مختلف المواقع عند الحوارات والمناقشات مع الآخرين .
وقالت لانا القطان رائدة الأعمال وصاحبة مبادرة بصمات إيجابية بأن فنون الرد متنوعة ومختلفة مع تعدد الثقافات واختلاطها في المجتمعات حيث أصبحت النقاشات بين الأفراد ساحة للتبارز الفكري والتصادم في بعض الأحيان، كذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الحديثة سهلت أمر النقاش بين فردين أو أكثر مهما بعدت المسافة،لافتة بأن النقاشات أصبحت تمتد إلى عدة أيام، ويحاول كل الأطراف الانتصار على الآخرين وإثبات وجهة نظرهم، منوهة بأن السلاح الأمثل لتحقيق ذلك هو الردود السريعة والذكية التي تخرج الشخص من الحوار منتصراً لوجهة نظره،
وقالت الكوتش سهير عليان المستشارة الأسرية :"بأن فنون الرد والحوار أصيلة في التراث والثقافة العربية، كما يمكن اكتسابها بسهولة عبر التدريب والتركيز.ودعت الملهمات إلى ضرورة تَعلُّم فنون الرد بمنطق وواقعية حيث أن هناك طرق عديدة يمكن إتباعها لتعلم فنون الرد بأسلوب الحوار وإثبات الحجة عند النقاشات المختلفة".
وأكدت بأن لفنون الرد أساليب عدة منها الإنصات أي الاستماع إلى محدثك جيداً والتركيز فيما يقول أهم النقاط التي تساعدك على الرد الصحيح والمباشر، لافتة بأن الزوج حين يناقش زوجته عليها عدم مقاطعته وعدم استفزازه حتى تشعر الزوجة أنها مهتمة بما يقول، ثم يأتي دورها في الرد عليه ،وعلى الزوجة أن تطلب من زوجها إعادة الأجزاء التي لم تفهمها جيداً وهو ما سيضاعف شعوره بالاهتمام، مؤكدة بأن هذا أول طريق الرد الحاسم. وعليها التمهُّل بالاندفاع في الحديث كي لا تقول أشياء تندم عليها،والزوجة عليها أن تتمهل قليلاً وتفكر في كيفية عرض حديثها ، وهو ما يضفي تأثيراً على من تحدثه لا سيما زوجها ، فلا يشعر بأنه تهاجمه ويصبح ميالاً أكثر للاقتناع برأيها .
وقالت عليان أنه على الملهمة تجنُّب العناد الذي قد يضعف من موقف الملهمة في الحديث، فإن لم تمتلك المعلومات الكافية لإثبات وجهة نظرها يمكنها التوقف عن الحديث والبحث في طرق الرد السليمة.
بدورها قالت لانا القطان بأن على الملهمة إعادة الحوار في وقت آخر لتهدأ الأمور مع الزوج أو المدير بالعمل،لا سيما أن طريقة ردها العنيفة قد تضعف من وجهة نظرها مع زوجها أو أفراد أسرتها عبر التركيز على الفجوات في حديثها ، والتوقف عن الحديث في حالة عدم انتصارها على رأي زوجها مع الاتفاق على استكماله في وقت لاحق.
وبينت القطان بأن التثقيف فن الرد لا يأتي إلا بوجود قدر كافٍ من الثقافة اللغوية والعامة من الآخر ومن الملهمة في آن واحد ، فعبر اللغة يمكن انتقاء الكلمات المناسبة للمواقف والمواضيع المختلفة وقولها في مكانها الصحيح، بينما الثقافة العامة تمكنك من الحديث في كل المواضيع الهامة بتفاصيلها الدقيقة، داعية الملهمات إلى تثقيف أنفسهم
بالقراءة اليومية في مختلف المجالات، بدءاً من قراءة الصحف ومتابعة أبواب الرأي والتقارير الإخبارية في السياسة والاقتصاد والثقافة.
ونوهت القطان بأن رباطة الجأش غالباً ما يحضر الملهمة للرد على انتقاد ما قد تتعرّض له بعد انتهاء الموقف، أمّا تفسير ذلك فيعود إلى زوال التوتر والضغط العصبي اللذين تشعر به أثناء الموقف، مما يعني أنّ الهدوء العصبي ورباطة الجأش سيساعدن على استحضار أكثر الكلمات ملائمة للموقف، منوهة إنّ التدرّب على عدم الانفعال سيجدي نفعاً مرة بعد مرّة في استحضار الرد المناسب وعدم الشعور بالذنب بعد فوات الأوان. وأكدت على عدم الوقوف موقف المدافع إنّ الوقوف في موقف المدافع أمام الآخر المسيء سيعطيه مساحة إضافية لاستفزاز الشخص المقابل مرة بعد مرة، مما يعني عدم حاجة الفرد لتبرير موقفها باعتبارها متّهمة بشيء ما مثل التهرب وخلق الأعذار في مواقع مختلفة.
بدورها أشارت الكوتش سهير عليان إلى أهمية عدم أخذ الموقف بصورة شخصية واعتباره انتقاداً عاماً لا يمس أي ملهمة على وجه التحديد، حيث يكون ذلك نابعاً من ثبات الشخصية الانفعالية وثقتها بنفسها، وما إلى ذلك من مبررات بل تترفع بنفسها عن هذا كله بالرد على مستفزه بطريقة ساخرة منعتها من مجارتها ومجاملتها على من يستفزها .
وأكدت رائدة الأعمال لانا القطان بأن بعض فنون الرد في نقد الشخصية والشكل والمظهر وما على ذلك لأن انتقاد الشكل يدل على غيره ونقص لدى الآخر فكل ملهمة تستطيع الرد على من ينتقد شكلها برد يقول لها فيه " فقط أخبروني لم تنتقدوني فيكون الرد أنا الآن أمامكم تنتقدوني هل أنا صنعت نفسي أم الله هو الذي خلقني بهذا الشكل .
وتخلل المحاضرة طرح لعدد من وجهات نظر المشاركات في المحاضرة ومناقشات عدة حول بعض المحاور والنقاط التي تم طرحها خلالها من قبل ملهمات البصمات الإيجابية اللواتي ناقشن أنواع فنون الرد المطروحة بالمحاضرة .