عقد البنك المركزي العُماني اليوم
الاجتماع المصرفي السنوي للعام الجاري برئاسة سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس
التنفيذي للبنك المركزي العُماني.
واستعرض الاجتماع استراتيجية البنك
وأهمية توافقها مع أولويات رؤية وخطط سلطنة عُمان والأهداف الاستراتيجية المتمثلة
في تحقيق الاستقرار النقدي والمساهمة في الاستقرار المالي وضمان استقرار وسلامة
ومتانة المؤسسات المصرفية في سلطنة عُمان وسياسات وتطلعات البنك وتوقعاته من
القطاع المصرفي خلال المرحلة المقبلة.
وأكد سعادة الرئيس التنفيذي للبنك
المركزي العُماني على أهمية الاستمرار في تطوير وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في
القطاع المصرفي العُماني ومتابعة تحقيق النتائج المرجوة من ذلك ودوره في تحسين
جودة الخدمات والمنتجات المقدمة من القطاع، مشيدًا بما وصل إليه تطور التكنولوجيا
المالية في القطاع خلال الفترة الماضية، داعيًا المصارف إلى الاستمرار في تقديم
الدعم للرؤى الوطنية عبر تمكين الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في
هذا المجال.
كما أكد سعادته على دور البنك المركزي
العُماني واهتمامه ومتابعته للبنوك ومدى قيامها بدورها في توعية وتثقيف مستهلكي
الخدمات المالية وحماية حقوقهم وضرورة الالتزام بتطبيق مبادئ الإقراض المسؤول من
حيث الشفافية والعدالة والوضوح والأمانة والنزاهة في تقديم النصح والإرشاد للزبائن
خاصة حول عمليات الإقراض التي تفوق قدراتهم على السداد وضرورة اهتمام البنوك برضى
العملاء والمتعاملين معها، مثمنًا قيام البنوك بدورها في مختلف مجالات المسؤولية
الاجتماعية.
وأشاد سعادته بأداء القطاع المصرفي
خلال جائحة "كوفيد19" ودوره في مساندة القطاعات الاقتصادية المختلفة في
مجابهة آثار وتبعات الجائحة، مثمنًا الجهد المبذول من المصارف المرخصة لتنفيذ
التعليمات والتعاميم التي يصدرها البنك المركزي العُماني.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي حول
التطورات المصرفية ومؤشرات الاقتصاد الكلي خلال الفترة الماضية وعرض آخر حول
المجتمع غير النقدي، إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا التي تهم القطاع المصرفي
والمالي في سلطنة عُمان.
حضر الاجتماع الرؤساء التنفيذيون
والمسؤولون بالبنوك العاملة في سلطنة عُمان.