رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

سحر حمزه تكتب : حين يبكي الندى

سحر حمزه تكتب : حين يبكي الندى
جوهرة العرب _ سحر حمزه 

مع إشراقه الصباح يتنافس الندى مع  الشمس والورد في رقص جميل مع احتفالية الطبيعة ،ليبدأ النهار بيوم جديد في ظاهرة  كونية خلقها الله، ليسعد الخلق جميعا بعدالة وإنصاف في كل يوم على أمل التجديد والتغيير والبحث عن الجديد ،ويبقى الندى يذرف دموعه على ورق الورد   ليحوله إلى رائحة عطر رائعة ذات عبق جميل يجذب العشاق والمحبين وكل الطيبين المخلصين الأوفياء لموقع أو مكان معين نحبه دون نقاش وتمييز   ،

وحين يتساقط المطر تقف السحب أمام قوس قزح إجلالا  لألوان أطيافه ألسبعه لتحيتهم  بعد أن أفرغت حمولتها  مما تختزنه من مياه  أمطار كي تروي الحقول والبساتين والأرض العطشى  في سيمفونية عطاء منحها  الله سبحانه  الحب والعطاء غير المحدود  للكثيرين من المخلوقات على الأرض كي يعيشوا بأمان وسلام وسعادة ومنحها الله للطبيعة وحدها  كي تسعد الإنسان .

إلا  أن الإنسان الحقود لا يعجبه ذلك ،ولا يرضى أن تسير الدنيا بسلام  ،ليخرج أمام هذا الجمال بالحياة إنسان حاقد ينظر لمنجزات غيره بحسد وبحقد كي تنتزع منه ملكه ويعترض خط حياة أي أنسان صادق مخلص وفي لمكان ما لكنهم وراءه بالقيل والقال كي  يهدموا  ما حققته بحياتها من منجزات عظيمه بجهده وتعبه هي رمز فخر واعتزاز بالنسبة لها مهما طال العمر به لتكون ذخرا لأرثها المدفون للآن فكل ما منحتهم إياه ليس له إعتبار عندهم وآسفاه .

كان حلم يقظة جميل جدا عاشته تلك الحالمة المبدعة ،إلا أن جاء من ينظر إليها بحسد وغيره ،حسد كان مثل الهشيم يمس حقول القمح ليحرق كل شيء حتى الطموح والأحلام وحتى البصمات التي تركها في مكان ما ليعيش مهمشا دون أن يعريه أحد أي اهتمام ويصبح في طي النسيان.

أعرف صديقة لي كانت توأم روح غادرت مكان ما قسرا رغما عنها دون سابق إنذار ودون أن تشعر سحب البساط من تحت قدميها وأجبرت على مغادرة المكان .

حقد واضح من أناس كالنسناس جالسون مراقبون متابعون لمنجزاتها وينتقدون نجاحاتها واحدة تلو الأخرى تنقلت بين المواقع المختلفة رافعة الرأس بشموخ وهي على يقين أن الله سيبقى معها وأن قطعوا بها السبل وتركوها بين السماء والأرض دون موقع ثابت يكون مقرها ومسكنها ،أجبروها على المغادرة بذرائع واهية وقصص عفا عنها الزمن فالعمر وأن طال فالعمل والانجاز ملموس منها  كما كان وأكثر ،الشكوى لغير الله مذلة لأن الله وحده أعلم بالنوايا وما تخفي صدور البعض من أحقاد اتجاه إنسان ناجح  متميز ،حتى الأقدار كانت لجانبها حين  وصلت إلى قمة الهرم ،لكنه  تنصل منها

وتجاهلها وأسدل الستار عن مسيرتها وحقبة من حياتها في ذلك المكان  لتعطى الصلاحيات لأناس دون خبرات  ودون انجازات،لا يملكون   سوى الحقد والحسد الذي اتخذوه شعار لهم ضدها .

لكنها كالفينيقي الذي  كلما  احرق عاد من جديد وكلما حاولوا حرقه الحاسدين وعادوا لإضرام النار به عاد من جديد  دوما وما زال أسم الفينيقي وقصصه  أشهر من النار على علم في كافة المحافل لكن الآخرين من هم ؟  عصبة من أناس حاقدون في طي الملفات الملغاة من قواميسها ومن كافة اعتباراتها ومصطلح حتى تخجل الكلمات  اللغوية وقواميسها الأدبية  من ذكرهم ولا يعنيها  كل ما له شأن لديهم في قواميسهم.