انطلقت اليوم الخميس فعاليات مهرجان ليالي صيف صبحا العربي للثقافة والفنون "بيارق بني هاشم" بدورته الثانية، والذي ينظمه منتدى بوح البوادي الثقافي.
وقال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال طراد الفايز الذي رعى افتتاح المهرجان، "ان من بواعث الفخر والاعتزاز، ان يحمل القائمون على هذا العرس الثقافي رسالة سامية. تتمثل في الحفاظ على الموروث الثقافي والذي يعتبر عاملا مؤثرا في تشكيل الهوية الثقافية المجتمعية والمكانية، وتصنع حراكا ثقافيا تراثياً يغرس في نفوس النشء ثقافة وتراث الآباء والاجداد، تلك الثقافة التي يجب علينا رعايتها والاهتمام بها، لما تحمله من معان سامية، ودلالات فريدة، تفوح منها رائحة البداوة، وعبق الماضي الضارب جذوره في اعماق وطننا الاعز والاغلى".
واضاف الفايز ان البادية الأردنية ركن اساسي من أركان الهوية الوطنية، وإحدى التعابير الأصيلة التي تمثل ثقافة مجتمعنا وقيمه ومنطلقاته السياسية والاجتماعية والحضارية التي نعتز بها ،حيث تساهم مثل هذه اللقاءات، في تعزيز وتقوية أواصر الصلات بين الاردنيين جميعا. اضافة الى تعزيز وتمتين العلاقات مع اخواننا واشقائنا من البلدان العربية والذين نعتز بوجودهم بيينا .
وأشار الفايز الى ان الصندوق الهاشمي سعى ولا يزال الى تحقيق مشاركة فاعلة لأبناء وبنات البادية الأردنية لتمكين المجتمعات المحلية وتنفيذ الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية, مع الحفاظ على خصوصيات البادية الثقافية والاجتماعية مبينا ان الصندوق دعم اكثر من 20 مهرجانا وفعالية ثقافية خلال السنوات السابقة بالتعاون مع نخبة طيبة من المعنيين بهذا الارث الاصيل.
من جهته قال مدير ومؤسس المهرجان الشاعر صلاح المريان، ان تنظيم هذه الفعاليات الوطنية يساهم في اعادة الألق لتراث الآباء والاجداد ،ويسلط الضوء على الموروثات الثقافية والفنية، التي تشكل جزءا اساسيا من هويتنا الوطنية.
وأشار إلى أن المهرجان يساهم كذلك في إشاعة أجواء الفرح والسرور بين رواده وزواره، ويتيح لهم فرصة للاستمتاع بفقراته الفنية والادبية والفولكلورية المتنوعة.
وعبر المريان عن بالغ الشكر والتقدير لجميع الجهات التي دعمت المهرجان حتى وصل إلى هذا المستوى المتطور من حيث دقة التنظيم وتنوع الفعاليات وزخم المشاركة الشعبية من قبل الضيوف والزوار.
ويشمل المهرجان الذي يتزامن ،مع احتفالات المملكة بالاعياد الوطنية وذكرى الاستقلال و يستمر ثلاثة ايام ، عروضا تراثية، وامسيات شعرية، وندوات توعوية، وفقرات ترفيهية وفنية تقدمها فرق شعبية فلكلورية.
كما يتضمن إقامة معارض للكتاب، وصور فوتوغرافية ، ومعارض أخرى للرسم والحرف اليدوية والمنحوتات الحجرية والنباتات الطبية والازياء والماكولات الشعبية .