رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الدربي يكتب …عدد من شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها المجدولة

الدربي يكتب …عدد من شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها المجدولة
جوهرة العرب 


سمير الدربي/ خبير في السفر الجوي والسياحة
تم التحذير  في بريطانيا الذين يخططون للسفر إلى مناطق العطلات  مثل اليونان وإسبانيا ، من المحتمل أن تتعرض عطلاتهم للدمار. من المقرر إلغاء خطط العطلات لـ 1.5 مليون من عملاء ايزي جيت EasyJet هذا الصيف ، حيث ورد أن شركة الطيران تخطط لقطع 10000 رحلة.
كذلك جرى تحذير عاجل للبريطانيين الذين يسافرون إلى اليونان وإسبانيا حيث ألغت إيزي جيت رحلاتها إلى مناطق العطلات الشهيرة..
 ومن جهة أخرى قامت العديد من الشركات الامريكية إلغاء عدد من رحلاتها المجدولة , اضف الى حالة الفوضى التي عمت في كبرى مطارات بريطانيا من خلال تكدس امتعة المسافرين في المطارات والسفر من غير أمتعتهم ., وقبل ايام اعلن مطار بروكسل عن عدم استقبال الرحلات القادمة والمغادرة.  وزد على ذلك أن الأطقم الجوية في شركة ريان اير Ryan Air ستبدأ إضراب عن العمل بعد أيام في  عدد من الدول الأوروبية   , وشركة  ايزي جيت ستقوم بإلغاء حوالي 60% من خدماتها خلال الصيف .وتعود أسباب هذه المعضلة في السفر الجوي  بشكل رئيسي إلى أن اندفاع المسافرين بعد سنتين  عجاف و رفع  قيود السفر( الجائحة كوفيد 19 )  , مما خلق أوضاع استثنائية في الطلب الكبير على السفر في فترة الصيف والعطلات المدرسية , وحيث أن صناعة السفر الجوي لا تحتمل الخسارة خلال فترة الجائحة لعدم تشغيل الطائرات لفترات طويلة وكذلك تبعا للقيود التي كانت قائمة فقد قامت  شركات الطيران بتسريح أعداد كبيرة من الطيارين والعاملين في الخدمات الجوية والخدمات الأرضية بغية تجنب الانهيار في تلك الشركات  .وللتوضيح فإن إتمام عملية السفر تتم في المطارات بتكامل عمل  طرفين أساسيين, هما شركات الطيران العاملة وشركات إدارة المطارات ,    والتجهيز لمثل هذه   العمالة في النقل الجوي أمر معقد لان  أعداد الموظفين في هذه الشركات يحتاج إلى وقت طويل من التدريب قد يصل الى ثمانية عشرة شهرا ليكون الموظف المسؤول بحالة تسمح للشركة بالاعتماد عليه بشكل كلي .
وفي ظروف اقتصادية عالمية استثنائية أهمها التضخم العالمي في الأسعار وأزمة امدادات الطاقة  والغذاء التي نجمت عن الحرب الروسية الاوكرانية خلقت جو من الخوف والارتباك بشكل اكبر عن مستقبل عمل السياحة والسفر  وتأثيره على المناطق الأخرى مثل الشرق الاوسط والدول المعتمدة في  اقتصادها على السياحة الأوروبية والأمريكية  بشكل رئيسي . أن كل ما سبق هو  إنذار يجدر بنا الانتباه ووضع الخطط المناسبة في أسواقنا  السياحية خاصة لواضعي خطط الاعتماد على الشركات الأوروبية  الرخيصة الأجر والامتيازات والإعفاءات التي حصلت عليها من الحكومة  في سبيل تنمية السياحة الاردنية , وعليه لا بد من  العمل بجدية لإيجاد الأسواق البديلة والقريبة ,في ظروف التوقعات المتشائمة للكساد في الدول الغربية , والتعامل بجدية  مع الحالة المؤثرة على اقتصادنا القومي  في السياحة و السفر الجوي  القادمة والتي قد تستمر لعدة أشهر على الأقل .