البرلمان العربي للطفل ينظم بمقره من مدينة الشارقة جلسة حوارية بعنوان تجارب ملهمة يقدمها نخبة من البرلمانيين بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني

نظم البرلمان العربي للطفل أحد المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية جلسة حوارية بعنوان "تجارب ملهمة يقدمها نخبة من البرلمانيين” وذلك في المقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطت على أبرز النجاحات التي حققها البرلمانيين في ظل الانعكاس الإيجابي على أداء البرلمانيين ودورهم في مسيرة التنمية على جميع الصعد.

حضر وقائع الجلسة التي جرى تنظيمها بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني بتعاون البرلمان العربي للطفل مع المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ومؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل وسعادة أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وأعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة .

كما وشارك كوكبة من منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين متمثلة في أطفال الشارقة وناشئة الشارقة في حضور الجلسة الحوارية والبرلمان الاماراتي للطفل .

فيما تحدث في الجلسة كلا من سعادة شذى علاي النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة فاطمة علي المهيري عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة رئيسة لجنة شؤون الأسرة وراشد سيف الطنيجي رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة السابق وعضو شورى شباب الشارقة ومزنة العامري عضو البرلمان العربي للطفل وعضو البرلمان الاماراتي للطفل وأدار الجلسة عبدالله بدر آل علي عضو البرلمان الإماراتي للطفل .

وقال سعادة أيمن عثمان الباروت في مستهل انعقاد الجلسة إلى أهميتها كونها تتواكب مع اليوم الدولي للعمل البرلماني وإبراز الجهود الوطنية المختلفة التي تعزز من مسيرة الطفل نحو ممارسة دوره البرلماني في ظل حرص الجامعة العربية والدول العربية على تمكين الطفل من ممارسة دوره البرلماني في خدمة وطنه ومجتمع.

وأشار إلى أهمية أ اكساب الطفل الممارسة المتكاملة للعمل البرلمان وتأهيله ليكونوا قادة المستقبل في أوطانهم مشيرا في ذات السياق إلى الدعم الكبير والسخي والمقدم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للبرلمان العربي للطفل وأطفاله ولفت الباروت إلى أن حاكم الشارقة يرى في الطفولة مستقبل أوطاننا العربية وأملها في استكمال نهضتها لذا كان دعمه واحتضانه لفكرة إنشاء البرلمان العربي للطفل .

وتحدث ضيوف الجلسة الحوارية في عدد من المحاور التي تلاقت في بيان ما تحقق من إنجازات برلمانية في دولة الامارات في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة في تمكين المواطنين من الكبار والصغار على ممارسة دورهم في عملية صنع القرار وفي العمل البرلماني.

سعادة شذى علاي النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي أكدت في كلمتها قيام المجلس الوطني الاتحادي بوصفه البرلمان الذي يعبر عن شعب الامارات وانطلاق عمله على مجموعة من المنطلقات الوطنية تعكس فكر القيادة الرشيدة ومنها برنامج التمكين السياسي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله” الذي أعلنه عام 2005م والتوجيهات والتوصيات التي طرحت خلال اللقاءات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله”، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

واستعرضت إنجازات المجلس الوطني الاتحادي وأدواره في خدمة الوطن فضلا عن أدواره مع العالم الخارجي وقيامه بممارسة اختصاصاته الدستورية بتحديث وتطوير التشريعات ومناقشة الموضوعات وتبني التوصيات بشأنها ومن خلال دوره المساند والمرشد والدعم لعمل الحكومة في الاهتمام بشؤون الوطن والمواطنين وأشارت النقبي إلى أن القيادة الحكيمة تشجع الطفل على العمل البرلماني في دولة الإمارات من خلال المجالس والبرلمانات التي تعبر عن الايمان بدور الطفل في العمل البرلماني.

بعدها تحدثت وسعادة فاطمة علي المهيري عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة رئيسة لجنة شؤون الأسرة العمل البرلماني مخصصة مداخلتها عن آليات العمل البرلماني والذي يعبر عن منظومة التميز والتطور والذي يكون فيه للمجتمع من خلال أعضائه أو نوابه الصوت لحمل تطلعاتهم إلى الجهات الحكومية وتمثيلهم في اتخاذ القرارات وإصدارات التوصيات.

وأشارت إلى أنه في دولة الإمارات العربية المتحدة  النموذج يدعو إلى الاعجاب من خلال الممارسة الديمقراطية التي هيأتها الحكومة الرشيدة لشعب الإمارات من خلال إنشاء المجلس الوطني الاتحادي والذي يمثل المواطنين في برلمان يشكل أحد السلطات الهامة في الدولة  وكذلك في إمارة الشارقة نرى التجربة متواصلة من خلال المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الذي يمثل صوت المواطنين في إمارة الشارقة ويعبر عنهم وعن طموحاتهم في مستقبل وأكدت المهيري أن نموذج العمل البرلماني الرائد هو جزء لا يتجزأ من منظومة التميز والتطور التي تشهدها دولة الإمارات في جميع القطاعات.

وفي كلمته أشار راشد سيف الطنيجي رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة السابق وعضو شورى شباب الشارقة إلى تجربته في شورى أطفال الشارقة وأهم التحديات التي واجهته وما هو التغيير الذي طرأ على شخصيته كعضو في شورى أطفال الشارقة. بالإضافة إلى أهم التجارب الملهمة التي خاضها وكذلك نصيحته لأقرانه الأطفال.

وقال الطنيجي في كلمته : تعلمت الكثير من التجربة البرلمانية من خلال استضافة المسؤولين ومناقشتهم وإدارة الجلسات ومتابعة التوصيات مع المسؤولين.

 وتابع راشد الطنيجي قائلا " نحظى باهتمام ورعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – حاكم الشارقة حفظه الله وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي – رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين من خلال حضورهم لجلسات الشورى وتشجيعهم لنا وتقديم النصيحة والدعم الذي يساعدنا على استكمال مسيرتنا بكل ثقة وتميز .

فيما أوضحت مزنة العامري عضو البرلمان العربي للطفل عضو البرلمان الاماراتي للطفل إلى دور البرلمان العربي للطفل في تأهيل الأطفال وجمعهم تحت قبة واحدة لمناقشة قضاياهم والذي يعد تجربة فريدة من نوعها وتعزز من مشاركة أطفال العرب وتضامنهم .

وتحدثت العامري عن البرلمان الإماراتي للطفل والذي جاء ليسهم ضمن مشروع الإماراتي الذي يهتم بالطفل ويعده من أجل المستقبل في إطار رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تمكين الأطفال في برلمان يسهمون فيه بآرائهم ومشاركتهم ويعبر عنهم .

وفي نهاية الجلسة الحوارية قام سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل بتكريم سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري وسعادة أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشامسي بجانب تكريم المتحدثات والمتحدثين المشاركين في الجلسة الحوارية .