رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ضمن سلسلة مقالات حرفة التنفس أصل الحكاية كتب الدكتور حازم صيام

ضمن سلسلة مقالات حرفة التنفس  أصل الحكاية  كتب الدكتور حازم صيام
جوهرة العرب _ حازم صيام 

أصل الحكاية ..هوا إيه أصل الحكاية؟  .. الحكاية أصلها الإيمان .. أصل الحكاية وجود الله بحياتنا  والإيمان به سبحانه ..الله قبل كل شيء.. الله بعد كل شيء.. الله فوق كل شيء..وان إحاطة الله دائمة ، فالله محيط بكل شيء.. الحكاية تقول :  لا تفرح بموجود ولا تحزن على فائت..

 

فكل ما أنت فيه مقدر ومكتوب من ذي قبل  ، وأنت منذ تكوينك  في بطن أمك  مكتوب : رزقك وأجلك وعملك وشقي أم سعيد ، كل أمرك مكتوب عند الله .. فاعلم أن كل ما أصابك ويصيبك  لم يكن ليخطئك وان ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وان الأمة  لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا علي أن يضروك  بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف  ..وانه ( ....أحاط بما لديهم وأحصى  كل شيء عددا ) الجن ٢٨ ..

وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

 (يونس ٦١) (وأنا كل شيء خلقناه بقدر) القمر ٤٩ .. وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ( القمر ٥٠ ) ....

إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون..لقد كان أول ما خلق الله القلم قبل خلق آدم  فقال له :  اكتب يا قلم فقال القلم : ما اكتب يارب .. فقال رب ألعزه له :  اكتب مقادير كل شيء .. هيا اسعدوا وافرحوا بأقدار ربكم فهي كائنة لا محالة ومكتوبة قبل ولادتكم .

قال الله في كتابه العزيز :  (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي ) وقال أيضا (والله خلقكم وما تعملون) فالكائن المخلوق  هنا ليس خلقك فقط ولكن عملك أيضا مخلوق ..

إذا فما فائدة المكر والمكر المضاد ، أو أن تقول : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )  أو أن الله يمكر ليفسد مخططات الأشرار ..إنما قال الله هذا مقابله فقط فليس من أسماء الله (الماكر) أنه لا يحتاج إلى المكر ، شأنه في ذلك شأن أشياء كثيرة فهو يأذن بمرضك لكنه ليس (الممرض ) وهو يأذن بفقرك لكنه ليس (المفقر ) وهو يأذن بضعفك لكنه ليس ( المضعف ) لكنه سبحانه المعز المذل والمحيي المميت ..   فإذا كان ما تفعلون مكرا وتظنون أنكم بهذا المكر تغلبون.. فالله إذا خير الماكرين  .. فما العمل إذا ولم العمل إذا وفيم العمل؟ ..فمادام العمل مخلوق مثل خلق الجسد (صاحب العمل) لم نعمل ؟ إن العمل هنا هو اختيار قلبك وتصديق جوارحك  : بلي من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك  أصحاب النار هم فيها خالدون (البقرة ٨١ )

أن العمل هنا أنك أنت ستختار بحريتك  ،ولكن اختيارك هذا الذي ستختار هو نفسه اختيار الله وما تشاءون  إلا أن يشاء الله