المفرق مدرسة التاريخ في انموذج الوئام بين الأديان

في مستهل الأمسية تحدث الشيخ "عيد الخزاعلة" للحضور عن العمق الأخوي الذي يربط أبناء المجتمع الواحد من شتى المنابت والأصول، والتواد الذي يتميز به الأردنيون في علاقاتهم مع بعضهم البعض، ونبذهم للعنف والتطرّف، مستشهدًا بالآيات الكريمة من القرآن الكريم. 

وتحدث الأب "جريس سماوي" راعي طائفة الروم والأرثوذكس في محافظة المفرق، والأب "طارق حجازين" راعي طائفة كنيسة اللاتين، عن اللقاء الذي يتميز بالأخوية، وعن الأردن كنموذج في الوئام بين الأديان، المعزز للعلاقات بين الأسرة الأردنية الواحدة المتمسكة بالقيم النبيلة الثابتة. 

وحضر اللقاء شخصيات من محافظة المفرق وأبنائها، واستذكروا تاريخ الأجداد وسيرتهم العطرة في الجوار وفي كافة المواقف والمواقع التي عمل بها المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب في مختلف القطاعات، سواء في القوات المسلحة، أو التعليم، أو البرلمان، ودور المسلمين والمسيحيين في الوقوف إلى جانب بعضهم في مختلف مجالات الحياة. 

وأضاف الحضور عن أهمية المواقع الأثرية المسيحية في المفرق، من كنائس وساحات ودور العبادة التي تحكي قصة الإنسان والمكان، وأثنوا على دور المهم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

يذكر أنّ أبناء الطائفة المسيحية في المفرق، يقومون باستمرار في إطلاق المبادرات النوعية الهادفة في مختلف المناسبات الوطنية والدينية والمجتمعية، للتأكيد على الاحترام المتبادل والأخوي، والتأكيد على لُحمة أبناء المجتمع الواحد.