رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

يسرى أبو عنيز تكتب : غزه عندما تحاول ايقاظ الضمير العالمي

يسرى أبو عنيز تكتب : غزه عندما تحاول ايقاظ الضمير العالمي
جوهرة العرب _ يسرى أبوعنيز
سلامًا على غزه،التي لا تشكل قطاعا ولا بُقعة فحسب،بل هي عالم بأكمله،غزه الصامدة في وجه صواريخ العدو الصهيوني وأسلحته الفتاكة،والتي حصدت أرواح ألاف الشهداء ولا زالت تحصد في كل يوم،وفي كل غارة يشنها جيش الاحتلال الصهيوني عليها..
سلامًا على شهداء غزه وعلى أسرهم الذين يدفعون الغالي من أجل النفيس وهو الوطن يذودون عنه بكل ما أتاهم الله من قوة ،وصبر ولسان حالهم يقول "صبرًا إن النصر قريب،وسيتحقق بعون الله،ومهما طال الإحتلال الصهيوني لأرضنا الحبيبة".
سلامًا على غزه وأهلها يزفون كل يوم شهيد أو أكثر من أجل الوطن،ثقتهم بالله بأن النصر آتٍ لا محالة حتى وإن طال،ويعلمون جيدًا بأن كل الأبناء هم عبارة عن مشروع شهداء منذ ساعة ولادتهم وأحيانا قبل ذلك،حينما تستشهد الأمهات وهن لم يضعن المواليد بعد،ليكون طفلها شهيد ًا كما هو الحال بالنسبة لها،قُتلوا برصاص عدو غاشم لا يرحم همه القضاء على الفلسطيني في أرضه،حتى لا يكون هناك من يُقاوم جرائم عدو مُحتل لثرى فلسطين العربيه.
سلامًا على غزه الفلسطينية،غزة العربية رغم كل الأنوف،غزة العز والكرامة ،وعلى كل شبر فيها حتى وإن ترملت النساء،وتيتم الأبناء وقُتل الشيوخ والأطفال ،فإن المقاومة مستمرة،والشعب صامد ،بل أن صواريخ الإحتلال الصهيوني يقابلها والحمدلله صواريخ أخوتنا في غزه،وفي كل بقعة من ثرى فلسطين الحبيبة،الذين ما اعتادوا السكوت على حقهم حتى وإن فقدوا في اليوم الواحد عشرات الشهداء،لأن الأرض تنادي الأبناء،في كل يوم ما زال العدو يدنسها،وذلك ليرووها بدمائهم الزكية.
وسلاما على غزه حتى يبرد جرحها ، لأن جرى فيها قبل أيام من قبل العدو الصهيوني من قصف للقطاع وخاصة للبنايات السكنية ،والذي نتج عنه عشرات الشهداء ،والجرحى ،وتدمير للمنازل والبنية التحتية في غزه ،وتيتيم للأطفال،بل واستهدافهم وقتلهم،لدليل واضح على استمرار الأعمال الوحشية لعدو تجبر دون أن يجد من يصده غير الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه في كل الأراضي الفلسطينية ،وليس في غزه فحسب.
وفي كل عدوان على الأراضي الفلسطينية ،وعلى غزه تنقل لنا محطات التلفزه ،بل وتعلق في أذهاننا انتهاكات صارخة لا يمكن أن ننساها تُمارس ضد أخوتنا ،وأهلنا في فلسطين،فنحن لم ننسى يحيى عياش،ولا محمد الدره،ولا الشيخ أحمد ياسين ،ولا الغالية الزميلة شيرين أبو عاقلة الذين اغتالتهم  اليدو الصهيونية بدم بارد ،لم ننساهم حتى تقوم قوات الإحتلال الصهيوني في غزه بإغتيال الشباب و الأطفال، الأطفال الذين بالكاد ترتسم أحلامهم ،ولكن قوات الإحتلال الصهيوني خبرت الطفل الفلسطني ،الذي حتما سيكون بطلاً يواجهها حتى قبل ان يكُبر .
وسلامًا على غزه والتي حاولت ايقاظ الضمير العالمي،ولكن اعتقد انها لم تنجح ولن تنجح حتى وإن تعاطف بعضهم مع القضية،ومع ما ارتكبته يد العدو في غزه وفي كل فلسطين،
نعم قوات الإحتلال الصهيوني تركت 6 طفلات بلا مُعيل بعد أن قتلت الأب والأم في عدوانها الأخير على غزه ،حال الطفلات أبكانا،كما هو الحال بالنسبة للكثير من الجرائم المرتكبة ضد اهلنا في فلسطين،ولكن هل أبكت ،وأيقظت الضمير العالمي ؟.