في البداية نهنئ الناجحين في امتحان التوجيهي لهذا العام،ونقول حظا أوفر لمن لم يحالفهم الحظ،ونتمنى النجاح لمن يضعون أيديهم على قلوبهم بإنتظار النتائج حتى كتابة هذه السطور،أي في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس الثامن عشر من آب،وهو الموعد المحدد لإعلان النتائج.
نقول ذلك لأن الأمر يتكرر في كل عام ومع بدء إعلان نتائج الثانوية العامة لطلبة (التوجيهي )بعد تعطل الموقع المخصص لإعلان النتيحة،لتعيش مئات الأسر ،والطلبة على أعصابهم لعدم تمكنهم من معرفة النتيجة بسبب هذا العطل المتكرر في كل عام،والمرافق لهذه النتيجة المصيرية لطلبتنا،بينما ينعم أخرون بنتائجهم مما يزيد من حدة التوتر لدى هؤلاء ليكون التوتر مضاعفًا.
الجهات المسؤولة عن هذا الموقع،ممثلة بوزارة التربية والتعليم ،كان بإمكانها حل مثل هذه المشكلة ،والتي لم تكن وليدة اللحظة ،ولكنها مشكلة متكررة منذ أن تم إتباع هذا الأسلوب للحصول على النتائج من قبل الطلبة وذويهم.
كما أن هذه الجهات كان بإمكانها تزويد الطلبة وذويهم برسائل نصية حول نتائجهم منذ الساعة الواحدة من هذا اليوم لتجنب الضغط الذي يحصل على هذا الموقع أولا،ولعدم. ترك الطالب وذويه كل هذه الفترة من الوقت بانتظار النتيجة رغم حصول زملاء لهم عليها قبل اكثر من 4ساعات ثانيا ،وكان بالإمكان أيضا تخصيص أكثر من رابط للحصول على النتيجة ،لأهمية الوضع بالنسبة لطلبتنا،ولكون مستقبلهم العلمي متوقف عليها وللأسف الشديد.
نعم هناك خطأ يُرتكب من قبل الطلبة وذويهم،يسبب الضغط على الموقع ،وقد يؤدي لتعطله،ولكن الجهات القائمة على إعلان نتائج إمتحان الثانوية العامة عليها المسؤولة الأكبر ،حيث كان من المفترض ايجاد الحلول المناسبة لعدم تكرار هذا الخطأ الذي بتنا نعاني منه في كل عام.
أما الطالب فمن حقه الحصول على نتيجة تعبه،ونتيجته في هذا الإمتحان المصيري بكل سهوله،ويسر،وليس العيش على أعصابه فترات إضافية بعد إعلان النتائج ،وحصول بعض الطلبة عليها.
جهودها مشكورة وزارة التربية والتعليم ،وكل من قام ويقوم على هذا الإمتحان ،ومن له علاقة بهذه النتائج،وكلنا أمل ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، والتي حتى وإن كانت بسيطة فإنها تُفسد فرحتنا بطلبتنا الناجحين..