الدكتور محمد هريس يكتب : رفقة السفر

يعد السفر استجمام للبدن وتسليةً للروح وتغيير لروتين الحياة وكسرُ للملل .... إن متعة السفر برفقة عائلتك وجماله بمصاحبة أحبابك ورفاقك ... ليس كل من صفا لك في الحضر يصلح لك في السفر ، فطبائع الناس وأمزجتهم تختلف من مكان لآخر ومن وقت إلى حين ...

* رفيق السفر لابد أن يراعي طبيعتك في نومك ويقظتك وأكلك وشربك وما تحب من السياحة ومالا تحب ، فلا بد قبل سفرك أن تضع النقاط على الحروف وتتفق معه مبدئيا" أو تختاره بعناية فائقة لمعرفتك به مسبقا" ، ربما تسافر مع أقرب الناس إليك فأنت تريد السهر بالليل وهو ينام مبكرا" ، أنت تحب الطبيعة وأجواء الهدوء وهو يحب الصخب ، أنت تحب أكلات معينة وهو على خلاف ذلك .

* لا تسافر مع بخيل وحريص بإفراط ، فستعاني في متعتك وتتكدر في نزهتك .

* لابد لرفيق السفر أن يكون سهلا" لينا" ، لا يعارض في التوافه ولا يعاند ويتمسك برأيه في كل شاردة وواردة ، لابد من التنازل من كلا الطرفين للآخر وتلبية رغبة بعضهما مرةً أكون معك ومرةً تكون معي .

* في السفر أريحية وخروجا" عن المألوف ، فصاحب السر هو رفيقك ومن تغاضى عن الأخطاء والزلات فأختره لمرافقتك في السفر .

* فليكن اختيارك بعناية ودراية ، فالبعض في سفره يتجرد من دينه وأخلاقه وثوابته ، فتلاحقك شؤم المعصية في سفرك وتلازمك الفضيحة في سفرك وحضرك .

* لا ترافق الأحمق ، فبحمقه تقع في ورطة وبعجلته في مأزق ، فكم وكم من أناس وقعوا في مشاكل في سفرهم بسبب رعونة من معهم وسؤء تقديرهم للأمور وعدم حكمتهم في معالجة الأخطاء .

* احرص على من يراعي الذوق العام وفنون الاتيكيت والرقي في حركته واكله وكلامه ، فالصوت العالي في الأماكن العامة مستهجن ، والأكل بطريقة همجية في المطاعم مقزز ، والحركة الهوجاء مع كثرة الالتفات عنوان لعدم الرزانة .