واقعيا سوف تقدم الحياة لنا العديد من أنواع الأوجاع، سواءً عن طريق رؤيتها بالعين أو الشعور بها بالإحساس ،لأن الله جل في عُلاه خلق الإنسان كي يكون قادراً على الإحساس بنشوة بناء حياته ،فإنه لم يُخلق فقط للحياة ،بل كي يستطيع بقدراته بناء الحياة .
قد نجد في مجريات أيامنا بعض الصعوبات التي تصيبنا بالألم إلا أنه لا يجب أن نركن لها ونقع تحت عبئها ، فعلى سبيل المثال قد يجد الشخص الفقير أمام ناظريه الكثير من الآلام والصعوبات في فصل الشتاء كقسوة البرد ،وفي فصل الصيف شدة الحر قد تصيبه بالأوبئة والأمراض، فتثقل عليهِ أعباء الحياة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية و تتأزم حياته ،و لكن رغم أوجاع القلب نجدهم مبتسمين يواجهون الحياة بكل قوة رغم آلامهم .
يقول ايمرسون في كتابه قوة الأخذ ( هل الفكرة التي تقول أن حياة الإنسان المترفة والمستقرة الخالية من العوائق والصعوبات سوف يجعل الإنسان سعيداً ) لماذا خسرنا كل الآمال لكي نغير الحياة البائسة إلى الحياة المترفة هنالك دافعين يدفعاننا لنيل هذا المطلب الدافع الأول قد ننجح في تلك المحاولة كي نتمكن من ( الحصول على الحياة السعيدة ) .
والدافع الثاني إذا خسرنا في مسعانا ولم نستطع تحويل السالب للموجب، هنا يجب عدم ترك الأفكار المتشائمة كي تشق طريقها في العقل و تسيطر على التفاؤل ،هكذا نستطيع ولو بشيء يسير أن نواصل المسير و نحصل على التقدم الذي نبتغيه .
من جانب آخر هناك كلمة لطيفة ألقاها وليم بوليتو قال فيها : الشخص الذي تعرض لحادث سير
و على أثره فقد قدمه ( أهم شيء في الحياة ليس الحصول على انجازات فقط فكل شخصٍ يمكنه ذلك وإنما أهم شيء هو أن نحول إخفاقاتنا و خسارتنا إلى إنجازات وهذا يتطلب عقلية واعية و ذكاء متقد و هنا تتضح الاختلافات بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
برأيي عندما تعطيكَ الحياة ليموناً حامضاً حاول أن تجعل منها عصيراً طيباً هكذا تحصل على الطمأنينة والسلام . ابقَ قوياً أمام كافة الصعوبات بالحياة .