الشارقة ـ الإمارات العربية المتحدة: 1 سبتمبر 2022م
نظمت إدارة التنمية الأسرية وفروعها إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، اليوم في بيت الحكمة بالشارقة، جلسة حوارية للشباب عن صناعة المحتوى والأثر، مستهدفة الفئة الشبابية من عمر 14 إلى 29 سنة، وشارك في الجلسة شباب إماراتي من مشاهير صناعة المحتوى، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم هاجر يوسف، خليفة الحمادي، ويحيى الغنيمي، وأدارها الإعلامي عبد الرؤوف أميره، بحضور سعادة عفراء بخيت بن هندي عضو المجلس الوطني الاتحادي، و55 من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعشاق صناعة المحتوى الرقمي.
وناقشت الجلسة أهمية صناعة المحتوى، وتجارب الشباب في تلك الصناعة، وأثرها السلبي على المجتمع، بالإضافة إلى مهمة صانع المحتوى كوظيفة حقيقية. وتحدث المشاركون أيضاً عن بداياتهم والصعوبات التي واجهتم، وملامحهم شخصيتهم الشبابية على المحتوى الذي يقدمونه.
وأكدت هاجر يوسف على أن صناعة المحتوى لها أهمية كبيرة على المتلقي بالإيجاب والسلب خصوصاً لدى الأطفال، من خلال وسيلة صناعة الفيديو، لذلك قبل تنفيذها لأي محتوى تقوم بعمل دراسة شديدة، جازمة بأن تجربتها مع تلك الصناعة شديدة الحذر خصوصاً أنه موجه إلى الطفل، أما إذا كان هذا المحتوى موجهاً إلى الأسرة فلابد من وضع استراتيجية علمية لحمايتهم، وهو ما يتطلب بث الإيجابية والبعد بشكل عام عن السلبية.
وتابعت: وكل تلك الخطوط من دراسة ووضع الاستراتيجيات لبعض الفيديوهات الموجهة للطفل وللأسرة تشكل ارهاقا لكنه محبب لكل من يعمل في صناعة المحتوى لإيمانه بأنه يؤسس لوطن عزيز على الجميع من خلال المساهمة في بناء الإنسان، مؤكدة توترها الشديد بعد الانتهاء من عمل فيديو، موضحة أن ثاني فيديو لها وصلت مشاهداته إلى 4 ملايين، لكن بشكل عام لا تعبر زيادة نسبة المشاهدات عن نجاح المحتوى.
وأوضح يحي الغنيمي الذي يدير شركة لصناعة المحتوى، أن والده كان من اهم الأسباب التي دفعته إلى دخول عالم صناعة المحتوى بشكل غير مباشر، ودائماً كان يطلب منه أن يقوم بتحويل الصعوبات التي يواجهها منذ أن كان بالمدرسة إلى إيجابيات، مؤكداً أن هذا الدعم المعنوي الذي تلقاه من والده من أهم العوامل التي دفعته إلى صناعة المحتوى وتحقيق النجاح.
وقال: إن آليات وطرق إدارة المحتوى تختلف باختلاف الهدف من المحتوى، أو الجهة المعدة له، وهو ما يشير إلى اختلاف الخطوات والمراحل، وهو ما يدفعه إلى أن إدارة المحتوى من خلال التنظيم والإنشاء والتخزين بالإضافة إلى عملية سير العمل والنشر كمرحلة أخيرة.
وتحدث خليفة الحمادي عن بدايته في صناعة المحتوى التي بدأها منذ عام 2016، قائلاً: حياته كانت موزعة بين التطوع وتطوير الذات، والتواصل الاجتماعي ساعياً لتوصيل أفكاره إلى الناس، مستمراً في ذلك لمدة ثلاث سنوات، بعدها اتجه إلى الجانب الابتكاري ثم بدأ في صناعة المحتوى بخطوات متتابعة، أوصلته إلى صناعة أول فيديو وكان عن منطقة الطاقة المتجددة في دبي، مؤكداً أن الدعم المعنوي الذي تلقاه من العائلة والمجتمع بجانب دعمه لنفسه كان من عوال تحقيقه للنجاح.
بدورها طالبت سعادة عفراء بخيت بن هندي عضو المجلس الوطني الاتحادي، بضرورة التركيز في صناعة المحتوى على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة، وأن تعبر عن الإماراتي، لأن المتلقي بشكل عام بعد مشاهدته للمحتوي يقول هذا إماراتي، مؤكدة على الخوف من الأثر بعد المشاهدة خصوصا وسط تلك التقنية المخيفة.