عمان 5 أيلول- اتحاد الناشرين الأردنيين- قال مراسل قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري، إن استشهاد مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خدم الإنسانية كما خدمتها هي في حياتها، مضيفا أنها جسدت باستشهادها حجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف خلال ندوة "الإعلام في مواجهة الرصاصة" التي أقيمت مساء أمس الأحد ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، أن الاحتلال يؤثر على الإنسان الفلسطيني بعد ساعتين من ولادته، وحتى ما بعد وفاته، مبينا أن أبو عاقلة خدمت الإنسانية كثيرا، وخدمت القضية الفلسطينية أكثر من غيرها.
وأشار العمري إلى أن هناك تستر وحماية لاسرائيل كدولة احتلال يدفعها إلى القيام بتصرفات غير مسؤولة، موضحا أنه منذ عام 1967 لم يجرح أي صحفي اسرائيلي، بينما على الجانب الأخر فان عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ عام 1967 وصل الى 104 شهداء، إذ أن الصحفي الفلسطيني مستهدف شأنه شأن المواطن الفلسطيني الأعزل.
وتحدث خلال الندوة عن كيفية تعامل الصحف الأمريكية الكبرى مع حادثة استشهاد شيرين أبو عاقلة، حيث أنها لم تلتزم بموضوعيتها المعهودة، وكذلك الإعلام الاسرائيلي الذي لم يتعامل مع التحقيقات، ومن ثم محاولات الاعتداء على نعشها من قبل قوات الاحتلال.
أما الوزير الأسبق سميح المعايطة، فأشار إلى أن شكل المواجهة في القضية الفلسطينية قد انتقل من نزاع إلى شكل صراع، وأن الإعلام عليه أن يقوم بدور مختلف في ظل ظهور محاولات اسرائيلية لتقديم أنفسهم بشكل مختلف عن السائد.
وقال إن الصراع يجب أن يأخذ جانب فكري، واخر سياسي، وعلينا أن نعزز من حالة الانحياز الشديد تجاه القضية الفلسطينية، وتسميه الأمور بمسمياتها، مضيفا أنه وجود إعلام محايد في العالم اكذوبة، فالإعلام يتبع لمن يدفع، ولمن يمول.
ودعا المعايطة إلى المحافظة على منظومة المصطلحات المستخدمة في الصراع، وعدم فك الارتباط مع القضية الفلسطينية والعالم العربي، والعالم الاسلامي، والمحافظة على حالة التضامن في ظل المحاولات التي تريد أن تدفن قصة الحق الوطني الفلسطيني في مقابل تسهيلات اقتصادية ، موضوعات ثانية.
وفي نهاية الندوة التي أدارها الإعلامي الدكتور هاني البدري، أجاب العمري، والمعايطة على أسئلة الحضور.